اعتبر رئيس المؤسسة الليبة للإعلام، محمد عمر بعيو، أن لقاء المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، شراكة حقيقية لليبيا وليست «فريسة».

وقال بعيو، عبر حسابه على “فيسبوك”:” فيما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستقبل رسمياً في مكتبه الرئاسي المشير أركان حرب خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وفيما صمتت أبواق وزير المعاصي ودوغة سفير الدنايا، فلم يترك لهم حدث موسكو المتواصل على مدى يومين ما يقولون، سوى الصمت الحزين والبكاء الصامت، بعدما أفرغوا جعبة سخافاتهم الدنيئة ودناءاتهم السخيفة على مدى أربعة، أيام استغلوا فيها مأساة النائب المغيب إبراهيم الدرسي أسأل الله أن يرده إلى أهله سالماً”.

وأضاف:” فيما كان ذلك يحدث انبرى الإخواني خالد المشري- نصف رئيس مجلس النصفين المنقسم على نفسه- المسمى المجلس الأعلى للدولة، قائلاً لوكالة أنباء نوفوستي الروسية إن حفتر رجل عسكري لا يجب أن يكون له دور سياسي وإنه لن يلتقيه”.

وتابع:” هنا تمردت الحروف عليّ، ورفضت الكلمات أن تتجمع وتتراص على هذا الجدار، فأمام هذا الهذيان الإخواني الذي لا يصدر إلاّ عن متعاطي محترف للأفيون الأفغاني، دخلت الحروف في نوبة ضحك هستيرية غير آبهة باستكمال النص الذي كنت أريده طويلاً لكنه انتهى هنا”.

واستطرد:” هنا انتبهت أن حروفي عاقلة إلى درجة رفضها وصف هذا الهراء تاركة للهواء أن يحمله ليختلط بغبار مايو، ولينزل على رأس خالد وإخوانه غباراً وسخاما لا برداً وسلاما”.

واختتم:” مِن مرتفعات الرجمة إلى قصر الكرملين، يطير رجلٌ بنى جيشاً وطنياً وحقق استقراراً حقيقياً، وليعود من هناك إلى هنا بما سافر لأجله وأراد أن يعود به، حقوق وقيمة وطنٍ كلما أضاعه العملاء والجبناء استعاده أقوى مما كان رجالُه الشرفاء”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

طبقة أثرياء المال العام في ليبيا تتغوّل!

لعله من أخطر مظاهر الفساد في الدول هو ظهور الطبقيّة في المجتمع، هذه الطبقيّة التي تنشأ عادة نتيجة لإختلال في الوضع الإقتصادي المجتمعي للدولة، ففي حين تنحسر الطبقة الوسطى التي هي ضامن التوازن الإقتصادي المجتمعي تتمدد الطبقة العليا وتكبرالفجوة بينها وبين الطبقتين الأخريين، ذلك هو الإنحراف الإقتصادي الذي يؤدي بالتالي الى تضخّم الطبقة الدنيا المسحوقة وهي طبقة عموم الشعب.

الملفت للنظر في ليبيا اليوم هو مدى التغوّل الذي تشهده الطبقة العليا، من الأغنياء “أثرياء المال العام” الذين تراكمت ثرواتهم بشكل سريع، نتيجة اختلاسات المال العام من خلال إدارة ممنهجة للفساد المالي، في مؤسسات القطاع العام التي اصبحت وبكل اسف مسرحاً للمفسدين وفي كل المستويات الإدارية، لقد اصبح الفساد الإداري والمالي في ليبيا بعد ان كان محتشما الى حد ما وتحت الطاولة قبل عام 2011م، اصبح اليوم جهارا نهارا وعلى المكشوف، يمارسه أغلب المسؤلين في القطاع العام كمنهاج عمل روتيني في مشهد تراجيدي نهبوي للمال العام لا مثيل له.

إن الفوضى التي عاشتها ليبيا والإنقسام منذ 2011م حتى الآن، ساهم مباشرة في استشراء الفساد الإداري والمالي، فقد تحكّمت في مفاصل الدولة الضائعة ميليشيات مسلّحة فرضت سيطرتها بقوة السلاح وتمكنت من الإستحواذ على تحاصص مؤسساتي بينها، بما يضمن لها الحصول على الأموال بطرق مشرعنة وغير مشرعنة ، الأمر الذي جعل من التكسّب النهبوي من المال العام برنامجا يوميا في التعاملات المالية والإدارية، في غياب تام للمؤسسات الرقابية التي للأسف تم تدجينها وتقاسم الكعكة معها في مشهد فساد لا نظير له.

إن الفساد المالي في ليبيا بلغ حداً لا يتصوره عقل، يكفي ان نعلم بأن تكاليف مشاريع الإنشاء او الصيانة يتم مضاعفة قيمها 4 او 5 مرات عن القيم الحقيقية، وأن تكاليف البنود التسييرية يتم التلاعب فيها بتضخيم القيم الفوترية بشكل كبير، وأن من بينها فواتير وهمية لا وجود لها اصلا، كل هذا ساهم في تراكم اموال طائلة في جيوب “طبقة اثرياء المال العام” والتي للأسف تحتوي من بين افرادها مجرمون وذووا سوابق وهواديق لا يفقهون في امر المال والاعمال شيئا، فهم يلجئون الى عملية غسيل للاموال غير مسبوقة انعكست في ارتفاع اسعار العقارات والاراضي والسيارات وأغلب السلع.

إن هذه الطبقة التي ولدت من رحم الفوضى مشوّهةً، ستكون لها تأثيراتها السلبيّة على كامل المجتمع الليبي من خلال زرع مفاهيم جديدة، تبيح سرقة المال العام، بل وتعلي من شأن اللصوص والمفسدين، وتعظّم شأنهم بما يوفّر لهم بيئة للتعالي والطغيان، فتصبح نظرتهم لعموم المجتمع مهينة، ما يدفعهم للتعامل مع المجتمع بنظرة دونيّة وتحقيريّة فيها من الإذلال والإهانة ما فيها ، إن ذلك يوطن ثقافة العبيد والسادة التي احذر منها المجتمع الليبي بقوة قبل فوات الأوان ، فكم هو مؤلم أن يصيّرنا المفسدون أثرياء المال العام عبيداً لهم بما اغتصبوه من ثروتنا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل
  • طبقة أثرياء المال العام في ليبيا تتغوّل!
  • المرشح لمنصب القائد العام لحلف "الناتو" يدعو إلى توسيع إنتاج الذخيرة
  • المتحدث العسكري المصري: رئيس أركان حرب القوات المسلحة استقبل الفريق صدام حفتر لبحث الأمن الحدودي
  • القوات المسلحة تُهنئ الرئيس السيسي بحلول رأس السنة الهجرية
  • نقتدي بهدى الرسول.. القوات المسلحة تهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية
  • عاجل | الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: مسيرات انتحارية صغيرة استهدفت مواقع وقواعد عسكرية عراقية
  • تفاصيل لقاء رئيس الأعلى للإعلام بوفد نقابة الصحفيين
  • لقاء مشترك "الأعلى للإعلام" ونقابة الصحفيين: الإسراع باعتماد اللائحة الجديدة المنظمة لصرف بدل التدريب والتكنولوجيا
  • بعد تكريمها في international fashion awards.. لقاء سويدان تتصدر محركات البحث