ترقّب لزيارة أورتاغوس...ومسؤول أميركي في لجنة وقف النار يُلاحظ تقدّماً
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
يترقب المسؤولون اللبنانيون زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس المنتظرة للبنان، أملا في ان تحمل معها تعديلا او تغييرا في التعاطي مع الواقع الراهن ، خصوصا ان لبنان نفذ من خلال ما قام ويقوم به الجيش اكثر من تسعين بالمئة مما هو مطلوب منه جنوبي الليطاني ، من تسلم وازالة سلاح حزب الله من المنطقة .
وقال مصدر سياسي مطلع ل"الديار" ان موعد زيارة الموفدة الاميركية اورتاغوس لم يحدد بعد ، وان مجيئها الى لبنان قد يكون مرتبطا بجولة الرئيس الاميركي ترامب الخليجية خلال الايام المقبلة ، مع العلم ان ليس هناك علاقة مباشرة بين هذه الجولة ومهمة اورتاغوس .
ولفت المصدر الى انه منذ مجيء الجنرال الاميركي الجديد، وانضمامه الى زميله في ترؤس لجنة المتابعة ، لم تظهر مؤشرات جديدة على تفعيل عمل اللجنة للجم العدو ووقف اعتداءاته ، مع العلم ان لبنان كان متجاوبا دائما مع اللجنة المذكورة.
وامس، نقلت "وول ستريت جورنال"عن مسؤول اميركي كبير في لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، قوله حول الوضع "هناك ما يدعو للامل ، لم يمض ستة او سبعة اشهر وقد وصلنا الى مرحلة لم اكن متأكدا سابقا من انها تتحقق».
ونقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة نواف سلام قوله عن وضع مطار رفيق الحريري في بيروت والمعابر "يمكنكم الشعور بالفرق ، نحن نحقق تقدما في مكافحة التهريب لاول مرة في تاريخ لبنان المعاصر"، واشار الى «توقيف مهربين يخضعون للمحاكمة وفق للقوانين» .
كم نقلت عن مسؤول امني كبير "ان الدولة تعمل على تركيب تقنيات مراقبة جديدة تتضمن الذكاء الاصطناعي".
وكتبت" الانباء الكويتية":طرح التصعيد الإسرائيلي الأخير نفسه على طاولة البحث والنقاش، على اعتبار انه تجاوز لكل الاتفاقات ويهدد الاستقرار الأمني ويزيد من حالة النقمة الشعبية، ما يهز الثقة بالدولة بحيث لا أحد يضمن استمرار الوضع على ما هو عليه من دون ردات فعل غير محسوبة. وفي الوقت عينه يشكل هذا التصعيد إحراجا للسلطة اللبنانية ويعرقل مساعيها واتصالاتها لإنجاح الخطة التي تتبعها، سواء لبسط سلطة الدولة أو لتحقيق الإصلاحات المطلوبة.
وقال مصدر نيابي بارز لـ«الأنباء»: «استمرار هذا الوضع له عواقب وتداعيات لا يمكن للبنان ان يتحملها». وسأل: «أين هي لجنة الاشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، بعدما راهن البعض على ان وصول الجنرال الأميركي مايكل ليني رئيسا جديدا للجنة خلفا للجنرال جاسبر جيفرز سيحدث الفرق والعمل وفقا للاتفاق، بأن يتم إبلاغ (اليونيفيل) والجيش اللبناني عن أي خرق او اشتباه بوجود بنى عسكرية حزبية. فيما الذي يحصل ان إسرائيل تمارس العدوان والغارات بذرائع واهية، من دون تقديم أي مبرر أو اثبات على صحة ما تدعي».
وأضاف المصدر: «في وقت تتابع قوات الأمم المتحدة أي تحرك مدني في منطقة عملياتها جنوب الليطاني إلى حد إزالة الإعلام الحزبية، فإن الطائرات الإسرائيلية والمسيرات أصبحتا جزءا من حياة اللبنانيين اليومية ليلا ونهارا من دون ضابط او رادع».
وتحدث عن «استياء أوروبي من عدم الالتزام بالقرار 1701، فيما تقف القوات الدولية عاجزة عن القيام بدورها كاملا في مواجهة الخروقات الإسرائيلية».
وجاء في" الديار": لم تظهر حتى الآن اية مؤشرات او بوادر جدية وايجابية، لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وحمل العدو على الانسحاب من التلال باقي الاراضي المحتلة في الجنوب ، لا سيما ان اللجنة المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار برئاسة الجانب الاميركي، لم تلعب دورها في وقف انتهاكات العدو وحمله على تنفيذ الاتفاق ، بينما لم تسفر مهمة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس عن اية نتائج في هذا الخصوص .
ورغم مناشدة لبنان المتكررة للجنة المذكورة ولواشنطن من اجل وقف العدوان ، فان الوضع ما زال على حاله ، وينذر بمزيد من التوترات وعدم الاستقرار .
وفي ظل هذا الجو المتأزم،
وكشف عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي لـ "الديار" عن تواطؤ الجهات المكلفة الاشراف على تطبيق وقف اطلاق النار مع العدو الاسرائيلي في استمرار حربه على لبنان، وان الدولتين المعنيتين بالتواطؤ هما اميركا وفرنسا. فلا يصدر عنهما استنكار لما يقوم به العدو دون رادع من قبل اعضاء اللجنة، في وقت يلتزم حزب الله بالاتفاق باعتراف قائد "قوات الطوارىء الدولية"، الذي اعلن بانه لم يسجل للمقاومة اي خرق منذ اتفاق وقف النار.
ويسأل جشي عن موقف الدولة اللبنانية، التي دعمها حزب الله ووقف وراءها لوقف العدوان، لكنها اثبتت بانها خجولة في مواقفها، ولم تقم باي دور لردع العدوان، مستهجنا موقف وزير الدفاع اللواء ميشال منسى بوصفه الجيش اللبناني بانه "للبرستيج"، وهذا لا يبشر بالخير يقول جشي، الذي يسأل عن الجيش الذي نحترمه ونقدر تضحياته الى جانب المقاومة، انما لا يعطى القرار السياسي للدفاع عن لبنان المستباح بكامله من العدو "الاسرائيلي".
ويقول جشي ان ترك الوضع الميداني للعدو الاسرائيلي، وعدم تقدم الحكومة باتجاه الاعمار فهذا عمل مشبوه، ويكشف عن تقديم اقتراح قانون لاعادة الاعمار، لكن رئيس الحكومة سلام اعلن بان لا حاجة له لانه يوجد وسائل للاعمار، لكن لم يحصل ذلك بعد مضي نحو ستة اشهر على وقف اطلاق النار، وكأن من لا يعمل لاعادة الاعمار وعدم التصدي للعدو ، فهو يتناغم مع المطالب الاميركية بان لا اعمار ولا وقف للعدوان، قبل ان تستكمل الحكومة الاستيلاء على سلاح حزب الله، الذي اكد رئيس الجمهورية بانه يعالج بهدوء والحوار، وليس بالقوة التي تأخذ لبنان الى حرب اهلية لا احد يريدها.
وحول ما يقال بأن حزب الله لن يصبر كثيرا على استمرار الاعتداءات "الاسرائيلية" فيقول النائب جشي، ان حزب الله يوازن بين مصلحة البلد والقرار الذي سيتخذه، وهو يتواصل مع رئيس الجمهورية ومع شركاء لنا في الوطن، لكن لكل وضع حد ووقت، وهذا ما يحكم موقفنا الذي نريد من هو شريك لنا ان يلاقينا على طريق حماية لبنان، وهذا ما لا نلمسه من بعض الاطراف التي تريد ان يسلم حزب الله سلاحه او ينزع منه، في وقت لا يتوقف العدو "الاسرائيلي" عن خرق السيادة اللبنانية، ولا يواجه باستنكار من هذه الاطراف، التي تسهل للكيان الصهيوني تنفيذ مشروعه التوسعي الاستيطاني منذ اغتصابه لفلسطين. مواضيع ذات صلة ترقّب لعودة أورتاغوس لمواكبة عمل لجنة المراقبة الخماسية Lebanon 24 ترقّب لعودة أورتاغوس لمواكبة عمل لجنة المراقبة الخماسية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار عبد العزیز اتفاق وقف حزب الله من دون
إقرأ أيضاً:
عن قوة حزب الله العسكرية.. آخر مفاجأة إسرائيلية!
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن مدى قدرة لبنان على نزع سلاح "حزب الله". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "على مدى الأشهر القليلة الماضية، دفعت عدة تطورات في لبنان المراقبين إلى التساؤل عما إذا كانت الدولة اللبنانية تتحرك أخيراً لمواجهة قبضة حزب الله على البلاد". ويلفت التقرير إلى أن "البلاد شهدت عدداً من الإجراءات الحكومية ضدّ حزب الله، لكن ذلك لا يشير إلى مواجهة شاملة مع حزب الله أو نفوذه المتجذر"، ويضيف: "من أبرز التطورات قرار الحكومة اللبنانية إزالة اللافتات والرموز المؤيدة لحزب الله من الطرق العامة والطرق السريعة، وخاصةً في المناطق الخاضعة لنفوذ الحزب. كذلك، فقد ترافق ذلك مع إزاحة 30 شخصاً يعملون في مطار رفيق الحريري الدولي كانوا على ارتباط بالحزب، وهي خطوة يقال إنها مرتبطة بجهود الحد من تسلل الحزب إلى البنية التحتية الحيوية لأغراض التهريب". وأكمل: "إضافةً إلى ذلك، طرأ تحوّلٌ ملحوظٌ على عمليات المطارات، فقد أفادت التقارير بتوقف الرحلات الجوية الإيرانية التي كانت تهبط بشكلٍ متكرر في بيروت - والمشتبه في نقلها أسلحةً وأموالاً إلى حزب الله. في 30 نيسان، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولٍ أمنيٍّ لبنانيٍّ زعمه أن الجيش اللبناني فكّك أكثر من 90% من البنية التحتية لحزب الله جنوب نهر الليطاني منذ سريان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، ولا يوجد تأكيدٌ أو دليلٌ على ذلك. وفي 16 نيسان الماضي، صرح الرئيس اللبناني جوزاف عون بأنه يخطط لنزع سلاح حزب الله هذا العام، على الرغم من أن حزب الله رد على هذا التصريح بـ |لا| حازمة". وتحدث التقرير عن تشديد عون على ضرورة وجود رقابة حكومية صارمة على أنشطة المرفأ، مؤكداً ضرورة التطبيق الكامل للأنظمة، في حين طرح عون فكرة دمج عناصر "حزب الله" تدريجياً ضمن الجيش، لكنه رفض بشكل صريح فكرة إنشاء قوة منفصلة تضم عناصر الحزب مثل وحدات الحشد الشعبي في العراق. بحسب "جيروزاليم"، فإن هذه التحركات والتصريحات توحي ظاهرياً بإعادة تنظيم الدولة اللبنانية في مواجهة هيمنة حزب الله، ويفسر المتفائلون هذا على أنه نقطة تحول، مدفوعة بخسائر حزب الله الفادحة في الصراع الأخير مع إسرائيل، وضعف راعيته الإقليمية، إيران، وسقوط حليفه، نظام بشار الأسد في سوريا. ووفقاً لهذا الرأي، فقد اكتسب معارضو حزب الله في الداخل الثقة والمساحة السياسية، وربما يتمكن لبنان أخيراً من استعادة السيادة الكاملة وتفكيك هيكل "الدولة داخل الدولة" الذي حافظ عليه حزب الله لعقود من الزمن، بحسب ما زعمت "جيروزاليم". مع ذلك، فقد قال التقرير إنه "يجب التعامل مع هذا المنظور بحذر"، وأردف: "بينما قد يبدو الجو مختلفًا، فإن الأنماط الأعمق مألوفة تماماً. لقد مرّ لبنان بمثل هذه التجربة من قبل. فبعد صدمات سياسية كبرى - كاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 وحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله - برزت آمال مماثلة. لقد انطلقت حوارات وطنية، ووُعِدت بنزع السلاح، وتكثف ضغط المجتمع الدولي. ومع ذلك، في تلك الحالات، لم يخرج حزب الله ضعيفاً، بل أقوى، إذ أعاد بناء نفسه وتسليح قواته وعزز قبضته على المستويين السياسي والعسكري، غالبًا بتعاون سلبي أو حتى إيجابي من عناصر داخل الدولة اللبنانية". ويكمل: "تعلمنا هجمات 7 تشرين الأول 2023 تقييم الأفعال لا الخطابات. الاختبار الحقيقي لا يكمن في الأفعال الرمزية، بل في مدى تراجع قدرة حزب الله على العمل كقوة عسكرية وسياسية بشكل ملموس. أيضاً، يُظهر النشاط الإسرائيلي الأخير تناقضاً صارخاً. ففي الأسابيع القليلة الماضية فقط، قضت إسرائيل على أكثر من 140 عنصراً إرهابياً من حزب الله، بمن فيهم قادة من فروع عملياتية رئيسية - شبكات التهريب، والقوات الخاصة، وقادة من فرقة الرضوان التابعة للحزب". وذكر التقرير أن "أكثر من 40% من هذه الضربات وقعت في جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة التي يُفترض أن يُحظر على حزب الله التواجد فيها بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701"، وتابع زاعماً: "تسلط هذه الأرقام الضوء على حقيقة مركزية وهي أن إسرائيل، وليس القوات المسلحة اللبنانية أو قوات اليونيفيل، هي الجهة التي تنفذ بنشاط أحكام القرار 1701". وتابع: "تكمن ثغرة حرجة أخرى في البنية التحتية المدنية لحزب الله. فرغم تصنيفه منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، تواصل مؤسساته المالية، مثل بنك القرض الحسن، العمل علنًا في لبنان. هذه الأذرع المدنية ليست ثانوية، بل هي الأذرع اللوجستية والأيديولوجية للجهاز العسكري لحزب الله. ما دامت هذه الشبكة قائمة - إدارة المدارس، وتوزيع المساعدات، وإدارة إعادة الإعمار - فإن أساس النهوض العسكري المستقبلي سيبقى قائماً. حتى الآن، وبينما يواجه حزب الله انتكاسات لوجستية، وأخرى في إعادة الإمداد، وعملياتية، فإن هيكل الدعم الذي سيمكنه في النهاية من التعافي لا يزال فعالاً". ويقول التقرير إنه لكي يحدث تغيير حقيقي، يجب على لبنان أن يتحرك ضد ذراعي حزب الله، وهما التشكيلات العسكرية المرئية والأنظمة المدنية، وتابع: "هذا الأمر يتطلب من الدولة اللبنانية ليس فقط اعتقال العناصر، بل تفكيك المؤسسات المالية والاجتماعية المرتبطة بالجماعة. كذلك، يتطلب ذلك انفصالًا واضحاً عن وهم إمكانية تعايش حزب الله مع النظام السياسي اللبناني مع الحفاظ على جيش خاص وولاء خارجي".ويزعم التقرير أن "حزب الله ما زال يخبئ أسلحته في جنوب لبنان ومناطق أخرى خاضعة لنفوده"، قائلاً إن "البنية التحتية العسكرية والمدنية لحزب الله ما زالت سليمة إلى حد كبير المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة مفاجأة اسرائيلية عن ميزات طائرة لـ"حزب الله".. قصفت منزل نتنياهو! Lebanon 24 مفاجأة اسرائيلية عن ميزات طائرة لـ"حزب الله".. قصفت منزل نتنياهو!