تركيا الآن:
2025-05-12@03:48:14 GMT

الصين تهدد عرش عمالقة السيارات الألمانية

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

 

شهدت أرباح الشركات الألمانية الكبرى في صناعة السيارات، مرسيدس-بنز، بي إم دبليو، وفولكس فاجن، تراجعًا ملحوظًا في الربع الأول من عام 2024، حيث انخفضت بنسبة تتجاوز 40%. وجاء هذا الانخفاض بسبب ضغوط متزايدة على قطاع السيارات الألماني، الناجمة عن تراجع الطلب في الصين، فرض الرسوم الجمركية الأمريكية، وارتفاع تكاليف الإنتاج.

ويواجه قطاع السيارات الألماني، الذي كان يشكل في وقت مضى ركيزة أساسية للاقتصاد الألماني ورمزًا للابتكار التكنولوجي، تحديات هيكلية وتكنولوجية وجيوسياسية، حيث لا يزال يعاني من تداعيات انخفاض المبيعات في السوق الصيني، الذي يعد من أكبر أسواق السيارات في العالم. في الوقت نفسه، يواصل فرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية إضافية على السيارات الأوروبية التأثير سلبًا على أرباح الشركات الألمانية.

تراجع ملحوظ في الأرباح والمبيعات في السوق الصيني

تواجه الشركات الألمانية تحديات متزايدة في السوق الصيني، الذي كان في السابق أحد أكبر مصادر الأرباح. حيث سجلت مرسيدس-بنز انخفاضًا بنسبة 10% في تسليمات السيارات في الصين، لتصل إلى 152,800 سيارة في الفترة من يناير إلى مارس. كما تراجعت تسليمات بي إم دبليو (بما في ذلك ميني) بنسبة 17.2% لتصل إلى 155,195 سيارة، في حين شهدت فولكس فاجن انخفاضًا بنسبة 7.1% في تسليماتها، لتسجل 644,100 سيارة.

وكانت شركات السيارات الألمانية، في الماضي، تعتمد بشكل كبير على السوق الصيني، حيث كانت تحصل على نصف هوامش أرباحها من العملاء الصينيين. لكن هذه الفترة يبدو أنها قد انتهت، مما يضع هذه الشركات أمام تحديات كبيرة في استعادة حصتها في السوق.

مستقبل القطاع: التفاؤل بالتقنيات الجديدة في 2026

رغم الصعوبات الحالية، يرى الخبراء أن قطاع السيارات الألماني قد يشهد انتعاشًا بحلول عام 2026 بفضل التقنيات الجديدة. ويرجحون أن هذه التقنيات قد تمثل نقطة التحول التي ستعيد القطاع إلى مساره الصحيح، حيث يُتوقع أن تساعد في تقليل تكاليف الإنتاج وتحقيق نتائج مالية أفضل.

ومع التوجه المتزايد نحو السيارات الكهربائية وتطور التكنولوجيا، تتطلع شركات السيارات الألمانية إلى استعادة قوتها في السوق العالمي من خلال تطوير وتطبيق تقنيات متقدمة تستجيب لمتطلبات السوق المتغيرة.

قال خبير السيارات الألماني الشهير، البروفيسور الدكتور فيرديناند دودنهوفر، إنه على الرغم من الانخفاض الكبير في أرباح شركات السيارات الألمانية مثل مرسيدس وبي إم دبليو وفولكس فاجن، فإن هناك فرصة لعودة هذه الشركات إلى النمو بفضل التقنيات الجديدة في المستقبل.

وأشار دودنهوفر إلى أن انخفاض الأرباح في شركات السيارات الألمانية يرجع أساسًا إلى السوق الصيني، لكنه أضاف أن هذه الشركات تتمتع بفرصة جيدة لقلب هذا الاتجاه باستخدام التقنيات الجديدة. وقال: “قبل عدة أيام، كان هناك مؤتمر في شنغهاي حيث عرضت شركات السيارات ابتكاراتها. كانت مرسيدس وبي إم دبليو وفولكس فاجن حاضرة أيضًا. وأظهرت الشركات الألمانية كيف يمكن التعاون مع شركات التكنولوجيا الصينية التي تمكن السيارات من استخدام تقنيات أعلى.”

وتوقع دودنهوفر أن تستمر أرباح شركات السيارات الألمانية في الانخفاض في الصين خلال الثلاثة أو الأربعة أرباع القادمة بسبب تراجع حصتها في السوق والمنافسة القوية، لكنه أشار إلى أن هذه الشركات قد تتمكن من عكس هذا الاتجاه في عام 2026 بفضل التقنيات الجديدة الموجودة في سياراتها، وأضاف: “نحن متفائلون بشأن هذا.”

وفيما يتعلق بالمنافسة مع الصين، قال دودنهوفر: “لن تبيع شركات السيارات الألمانية سيارات رخيصة. هم يركزون على الابتكار ويميلون إلى العلامات التجارية الفاخرة، ولديهم سيارات أكثر فخامة.”

أشار البروفيسور فيرديناند دودنهوفر إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الأوروبية قد خلق الكثير من “الشكوك”، وقال:

“هناك الكثير من الشكوك بالنسبة للمستثمرين في الولايات المتحدة. لأنه إذا كنت لا تعرف ماذا ستطلب بعد ساعة، فلا يمكنك الوثوق بذلك. لا يمكنك الاستثمار بناءً على ذلك.، نعتقد أن السوق الكبير سيكون في آسيا والصين. أعتقد أن الخاسر سيكون الولايات المتحدة.”

كما أضاف دودنهوفر أن الولايات المتحدة لا تهتم بتأثير قطاع السيارات على تغير المناخ، وقال: “دونالد ترامب لا يهتم بأي شيء. هو يدمر مناخنا. أعتقد أن الصين وأوروبا سيتنافسان في سباق تغير المناخ.”

تم الإشارة إلى أن انخفاض المبيعات والاستثمارات الكبيرة في التنقل الكهربائي التي لم تحقق العوائد المتوقعة حتى الآن، بالإضافة إلى مشاكل البرمجيات المكلفة، وتكاليف إعادة الهيكلة، وسحب السيارات، كلها عوامل أثرت على أرباح شركات السيارات الألمانية.

اقرأ أيضا

جريمة قتل هزت تركيا: الكشف عن تفاصيل مرعبة لجريمة قتل…

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: اخبار الصين اخبار المانيا الاقتصاد الالماني السيارات الالمانية السيارات الصينية الصين قطاع السيارات

إقرأ أيضاً:

لوفتهانزا الألمانية تمدد تعليق طيرانها مع الاحتلال الإسرائيلي حتى 18 مايو

أعلنت الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) اليوم الجمعة أنها ستمدد تعليق رحلاتها إلى عاصمة الاحتلال الإسرائيلي ومنها حتى 18 مايو الجاري بسبب الوضع الأمني في مطار بن غوريون.

وقالت المجموعة في بيان من مقرها بمدينة فرانكفورت إن القرار سيشمل الشركة الأم “لوفتهانزا” وشركات تابعة لها هي “يورو وينغز” و”الخطوط السويسرية” و”النمساوية” و”بروكسل إيرلاينز”.

وكانت المجموعة قد علقت رحلاتها للاحتلال الإسرائيلي حتى 11 مايو الجاري بعد الهجوم الصاروخي الحوثي قبل أيام على مطار بن غوريون وعادت اليوم ومددت التعليق حتى 18 من الشهر ذاته.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: نهدف لتوطين صناعة السيارات في مصر وجذب الشركات العالمية الكبرى
  • حصيلة شهداء غزة في 24 ساعة.. ووزير الخارجية الألمانية ينتقد حرب إسرائيل
  • الصين تقود صناعة السيارات الكهربائية في العالم بإنتاج 10 ملايين سيارة
  • شعبة قطع غيار السيارات: السوق واقف على رجل.. ويعتمد بنسبة 98% على الاستيراد
  • شعبة قطع غيار السيارات: نتوقع تراجعًا نسبيًا في معدلات الاستيراد
  • "لوفتهانزا" الألمانية تمدد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب لأسبوع آخر
  • لوفتهانزا الألمانية تعلّق رحلاتها الجوية من وإلى الأراضي المحتلة
  • لوفتهانزا الألمانية تمدد تعليق طيرانها مع الاحتلال الإسرائيلي حتى 18 مايو
  • نيويورك تايمز: الصين تستثمر 10 مليارات دولار في صناعة السيارات بالمغرب وزيارة شي جين بينغ لم تكن عابرة