دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بزعم أنه للحظة تصدي الدفاعات الجوية الهندية لطائرة من طراز إف – 16 "باكستانية"، خلال التوتر العسكري الأخير بين البلدين.

حصد الفيديو ملايين المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مع تداوله بلغات مختلفة، من بينها العربية.

ورافق الفيديو تعليق يقول: "مقطع متداول في وسائل التواصل بالهند لمنصة دفاع جوي هندية (S-400)  وهي تُطلق 100 صاروخ خلال 15 ثانية وتُسقط طائرة F-16 باكستانية".

لقطة شاشة لمنشور يحتوي الفيديو المتداول

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه ليس حقيقيًا، وإنما مأخوذ من لعبة محاكاة القتال والحروب العسكرية GTA 5.

لقطة شاشة لفيديو من لعبة GTA 5 مشابه للفيديو المتداول

وتوجد مقاطع مشابهة للفيديو منشور عبر شبكة الإنترنت، مثلما في حساب @wargaming58 موقع تيك توك، الذي اعتاد نشر مثل هذه الفيديوهات، مصحوبة بوسوم تشير إلى أنها من لعبة GTA 5.

وأشار الادعاء إلى أن الهند أسقطت طائرة من طراز إف – 16 أمريكية، إلا أن باكستان لم تستخدم مقاتلاتها المتقادمة من هذا الطراز في الحرب الحالية، بحسب تقارير أكدت أن المعارك الجوية دارت بين مقاتلات باكستانية من طراز جيه-10 الصينية ومقاتلات هندية من طراز رافال الفرنسية وسوخوي الروسية.

إلى جانب حقيقة أن الطائرة التي ظهرت خلال فيديو اللعبة كانت مشابهة إلى حد كبير بمقاتلات سوخوي الروسية، وليست قريبة الشبه من المقاتلة الأمريكية إف - 16.

لقطة شاشة للمقاتلة التي ظهرت خلال الفيديو المتداول والمأخوذ من لعبة GTA 5

كانت باكستان قد أعلنت إسقاطها خمس طائرات هندية في قتال جوي، منها 3 من طراز رافال.

وعادة ما تحمل بطارية إس– 400، أربع حاويات لإطلاق صواريخ بنفس العدد، بينما كانت البطارية في فيديو لعبة GTA 5 مُكونة من حاويتين فقط. وهو ما لا يتسق مع ما ذكره الادعاء حول إطلاق البطارية 100 صاروخ معًا في 15 ثانية.

منظومات صواريخ إس-400 الروسية المضادة للطائرات تتحرك عبر الساحة الحمراء خلال العرض العسكري بمناسبة يوم النصر في موسكو، 9 مايو/أيار 2021.Credit: KIRILL KUDRYAVTSEV/AFP via Getty Images

ولدى الهند 3 أفواج قيد الخدمة من أصل 5 أفواج تعاقدت مع روسيا على شرائها في عام 2018. وفي عام 2021، نُشر الفوج الأول في إقليم البنجاب للتصدي للهجمات القادمة الصين وباكستان. ومن المتوقع دخول الفوجين الآخرين الخدمة بحلول عام 2026. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: من لعبة من طراز

إقرأ أيضاً:

بعد "إسقاط الرافال".. جيوش العالم تدرس "تطور السلاح الصيني|

لفتت المعركة الجوية بين طائرات باكستانية صينية الصنع وأخرى هندية من إنتاج غربي، أنظار العالم، ويبدو أن ستخضع لمراقبة من قبل الجيوش الكبرى للتفكر في مدى تطور بكين العسكري.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن طائرة باكستانية من إنتاج بكين، أسقطت ما لا يقل عن طائرتين عسكريتين هنديتين، الأربعاء، مما يمثل علامة فارقة محتملة للمقاتلة الصينية المتقدمة.

وفق مسؤول أميركي، فإن هناك ثقة كبيرة في أن باكستان استخدمت طائرة "جيه 10" صينية الصنع لإطلاق صواريخ "جو جو" ضد طائرات هندية.

وقال مسؤول آخر إن واحدة على الأقل من الطائرات الهندية التي أسقطت كانت من نوع "رافال" فرنسية الصنع.

وأكدت المصادر، أن طائرات "إف 16" الباكستانية، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، لم تستخدم في عملية الإسقاط.

وكانت "رويترز" أفادت، الأربعاء، أن 3 طائرات هندية سقطت، وذلك نقلا عن مسؤولين حكوميين محليين في نيودلهي.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، لـ"رويترز"، الخميس، إن طائرة "جيه 10" استخدمت لإسقاط 3 طائرات "رافال" فرنسية الصنع، وهي من الطائرات التي حصلت عليها الهند حديثا.

وتعد المعركة الجوية فرصة نادرة للجيوش لدراسة أداء الطيارين والطائرات المقاتلة والصواريخ "جو جو" في القتال الفعلي، واستخدام تلك المعطيات للتحضير لمعارك مستقبلية.

وأفاد خبراء أن "الاستخدام الفعلي للأسلحة المتقدمة، لا سيما المقاتلات، سيخضع للتحليل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الصين والولايات المتحدة، اللتين تستعدان لاحتمال نشوب صراع حول تايوان أو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

الصاروخ الصيني

كما تتجه الأنظار إلى أداء صاروخ "بي إل 15" الصيني من نوع "جو جو"، في مواجهة صاروخ "ميتيور" الأوروبي الموجه بالرادار.

وقال خبير الدفاع الأميركي الشريك الإداري في شركة "كابيتال ألفا بارتنرز" المتخصصة في الأبحاث الاستراتيجية بايرون كالان، إن شركات السلاح الأميركية تتلقى ملاحظات مستمرة حول أداء منتجاتها في حرب أوكرانيا.

وأضاف: "أتوقع أن يكون الحال ذاته مع الموردين الأوروبيين للهند، ومن المحتمل أن تشارك باكستان والصين نفس الأمر. إذا كان صاروخ بي إل 15 يعمل كما يُروج له أو بشكل أفضل من المتوقع، فإن الصينيين سيرغبون بمعرفة ذلك".

كما قال مصدر عسكري من دولة غربية تشغل صاروخ "ميتيور"، إن صورة نشرت عبر الإنترنت لجهاز التوجيه بدا أنها تظهر مكونا لصاروخ لم يصب هدفه.

وهناك تقارير متضاربة بشأن ما إذا كانت باكستان تمتلك النسخة المحلية من "بي إل 15" التي تستخدمها القوات الجوية الصينية، أم نسخة التصدير ذات المدى الأقصر التي تم الكشف عنها عام 2021.

كما رفض مصدر غربي الادعاءات بأن الصاروخ "بي إل 15" الذي يعمل بالوقود الصاروخي يمتلك مدى أطول من "ميتيور" الذي يعمل بنظام تنفس الهواء، لكنه أقر أن قدراته "قد تكون أكبر مما كان يُعتقد".

ولطالما كانت مدى وأداء "بي إل 15" محل اهتمام غربي لسنوات، واعتُبر ظهوره في حرب الهند وباكستان أحد المؤشرات العديدة على أن الصين تجاوزت مرحلة الاعتماد على التكنولوجيا المشتقة من الاتحاد السوفيتي.

وتعمل الولايات المتحدة على تطوير صاروخ "إيه آي إم 260" المتقدم من خلال شركة "لوكهيد مارتن"، جزئيا كرد على "بي إل 15" وأدائه في نطاقات تتجاوز مدى الرؤية، كجزء من إعادة ترتيب الأولويات الغربية نحو الصين.

وقال كبير الباحثين في مجال الطيران العسكري بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية دوغلاس باري: "دوائر الحرب الجوية في الصين والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، ستكون مهتمة للغاية بالحصول على أكبر قدر ممكن من الحقائق على الأرض بشأن التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وما تم استخدامه من تجهيزات، وما نجح وما لم ينجح".

مقالات مشابهة

  • كوكايين على طاولة ماكرون وستارمر ومستشار ألمانيا.. هذه حقيقة الفيديو المتداول
  • الهند تزعم إسقاط عدة طائرات باكستانية
  • طائرة باكستانية صينية الصنع أسقطت مقاتلات هندية..و أميركا تكشف الأسباب لأول مرة
  • بعد "إسقاط الرافال".. جيوش العالم تدرس "تطور السلاح الصيني|
  • باكستان تعلن إسقاط 77 مسيّرة هندية مصنوعة في إسرائيل
  • الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 6 طائرات مسيرة هندية
  • الجيش الباكستاني يعلن إسقاط 77 طائرة هندية مُسيّرة
  • الهند وباكستان.. معنى اسقاط طائرات صينية الصنع لمقاتلات غربية؟ محللون يعلقون
  • باكستان تعلن إسقاط طائرات رافال هندية جديدة وفرنسا تؤكد