قبل اختفائها.. إليك خطوط الطيران التي لا تزال تستخدم طائرات ذات طابقين
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طائرات الركاب ذات الطابقين عبارة عن تحف هندسية ضخمة تبدو وكأنها تتحدى الفيزياء أثناء مرحلة الإقلاع والهبوط. ولا تزال طائرتا "بوينغ 747" و"إيرباص A380" من أكثرها استخدامًا.
ربما يعود ذلك إلى هدوء مقصوراتها الفسيحة، أو توفّر وسائل الراحة الفاخرة داخلها، مثل مرافق الاستحمام، والحانات، فيما ينجذب عشاق الطيران إلى ميزة فريدة تتمثل في الجلوس على الطابق العلوي أو مقدمة الطائرة.
ولكن تقاعد هذه الطائرات بشكلٍ كامل بات مسألة وقت فحسب.
قبل أكثر من نصف قرن، مهّدت طائرة "بوينغ 747"، وهي أول طائرة "جامبو" نفاثة، الطريق أمام عصر مبهر للطائرات النفاثة، وساهمت في توفير السفر الجوي ميسور التكلفة للجميع.
ولكن في عصرنا الحالي، تُعتبر الطائرات ذات الطابقين كبيرة جدًا ومكلفة للغاية بالنسبة لمعظم شركات الطيران.
ولحسن الحظ، يمكن للمسافرين تجربة هذه الطائرات لعقد آخر على الأقل، فتُشغِّل 11 شركة طيران حول العالم طائرات ركاب ذات طابقين.
ماذا يُخبئه المستقبل؟لم يعد هناك إنتاج للطائرات ذات الطابقين، فأوقفت "بوينغ" تصنيع طائراتها من طراز "747" في عام 2022، بينما أوقفت "إيرباص" إنتاج طراز "A380"، الذي يُعد أكبر طائرة ركاب في العالم، في عام 2021.
لذا، يعتمد عمرها الافتراضي على ما تمتلكه أساطيل شركات الطيران بالفعل.
عجّلت الجائحة من نهاية الطائرات ذات الطابقين، إذ قامت شركات طيران مثل "إير فرانس" بإيقاف تشغيل أسطولها المكوّن من 10 طائرات عملاقة من طراز "A380" بشكلٍ دائم.
أفاد خبير الطيران ومؤسِّس موقع "The Airline Observer"، برايان سومرز: "مشكلة طائرة A380 ليس حجمها بالضرورة، بل افتقارها للكفاءة".
شركات الطيران التي تشغّل طائرات من طراز "747" و"A380"ألق نظرة على بعض من شركات الطيران التي لا تزال تستخدم طائرات ركاب ذات طابقين، بما في ذلك الخطوط التي تُقدّم أفضل التجارب على متنها.
"إير تشاينا"تُعدّ "إير تشاينا" واحدة من بين ثلاث شركات طيران لا تزال تُشغّل طائرات "بوينغ 747"، وتمتلك تسع طائرات من ذلك الطراز في أسطولها، وطائرتان من طراز "400-747"، وسبع طائرات من طراز "747-8".
لا توجد خطط وشيكة لإحالة هذه الطائرات، الملقَّبة بـ "ملكات السماء"، إلى التقاعد.
الخطوط الجوية البريطانيةفي أواخر عام 2021، أعادت الشركة تشغيل طائرة "A380"، وجميع الدلائل تشير إلى أنّ هذه الطائرة العملاقة ستبقى ضمن أسطولها لسنوات طويلة.
في وقتٍ لاحق من عام 2025، تُخطط الشركة تجديد طائراتها الـ 12 من طراز "A380" لتزويدها بجناح جديد كليًا من الدرجة الأولى، بشكلٍ يضفي روحًا جديدة لهذه المركبات.
طيران الإماراتتُشغّل شركة الطيران الإماراتية، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، أكبر عدد من طائرات "A380" مقارنةً بجميع شركات الطيران الأخرى، فيبلغ عدد طائراتها ذات الطابقين 116 طائرة. ولا تزال أمامها أكثر من عقد من الخدمة.
أفاد سومرز: "طيران الإمارات هي شركة الطيران الوحيدة التي نجحت في حل لغز طائرة A380"، وشرح أنّها "قامت بعملٍ جيّد في تعريف الأشخاص بالمزايا الركاب التي توفرها هذه الطائرة العملاقة للركاب".
تُعدّ الأجنحة الخاصة فائقة الفخامة، ومرافق الاستحمام في الدرجة الأولى، إلى جانب الحانة والصالة في درجة الأعمال، من أبرز مزايا طائرات "A380" التي نالت الاستحسان.
وإلى جانب الدرجتين الأولى ودرجة الأعمال، تعمل الشركة حاليًا على تجهيز 67 من طائراتها من طراز "A380" بمقصورة الدرجة السياحية الممتازة كجزء من مشروع تحديث ضخم كلفته مليار دولار.
وهذه أول شركة طيران كبرى في الشرق الأوسط تُقدم هذه الدرجة من الخدمة.
الاتحاد للطيرانفي عام 2023، أعادت شركة الاتحاد للطيران تشغيل طائرتها من طراز "A380"، التي تتسع لـ 486 مقعدًا، بعد أن كانت على وشك التقاعد.
وتمتلك الشركة حاليًا ست طائرات من هذا الطراز، وستعود طائرة سابعة إلى الخدمة في وقتٍ لاحق من هذا العام.
تُعرف هذه الطائرات بجناح "The Residence" الفاخر المكوّن من ثلاث غرف. تبلغ مساحة هذا الجناح 12 مترًا مربعًا تقريبًا، وهو أقرب ما يكون إلى تجربة السفر على متن طائرة خاصة.
والجناح يضم غرفة معيشة، وغرفة نوم، وحمامًا خاصًا.
خطوط "كانتاس"المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا أيرباص بوينغ تصاميم طائرات طیران الإمارات شرکات الطیران هذه الطائرات طائرات ذات طائرات من بوینغ 747 لا تزال من طراز التی ت
إقرأ أيضاً:
الادعاء الهولندي: القطع الأثرية الرومانية التي سرقت من متحف هولندا قد لا تزال سليمة
هولندا – توقع ممثلو الادعاء الهولنديون أن القطع الأثرية الرومانية التي سرقت من متحف صغير في مدينة آسن الهولندية ما تزال سليمة ويمكن استعادتها.
وقد هز حادث السرقة الذي وقع في يناير المجتمع الهولندي، حيث كان قد أعار متحفها الوطني القطع لأحد المعارض.
ووصف رئيس هولندا آنذاك كلاوس يوهانيس القطع الأثرية بأنها ذات “أهمية ثقافية وتاريخية استثنائية” لتراث وهوية بلاده، وقال إن اختفاءها كان له “تأثير وجداني ورمزي قوي على المجتمع”.
واستخدم اللصوص قنبلة ألعاب نارية محلية الصنع ومطرقة لاقتحام متحف درينتس في مدينة آسن بشمال هولندا يوم 25 يناير، وسرقوا خوذة كوتوفينيستي الذهبية وعمرها 2500 عام وهي أحد أكثر الكنوز الوطنية الرومانية المهمة من حضارة داسيا .
وبعد ثلاثة أيام من عملية السرقة ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص.
وأمر قاض في محكمة شمال هولندا بإبقاء اثنين من المشتبه فيهم، عمر كل منهما 35 عاما، قيد الاحتجاز تسعين يوما أخرى، بانتظار المزيد من التحقيقات.
ونسبت إلى الاثنين ثلاثة اتهامات على خلفية تورطهما المزعوم في السطو، وهي التسبب في انفجار وإلحاق ضرر وسرقة تحف.
وهناك مشتبه به ثالث يبلغ من العمر 20 عاما وهو قيد الإقامة الجبرية. وينحدر الثلاثة من نفس البلدة بالقرب من أمستردام.
المصدر : أسوشيتد برس