رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق ينسحب من الترشح للرئاسة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أعلن هان دوك سو رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق والقائم بأعمال الرئيس -اليوم الأحد- انسحابه من سباق الترشح للرئاسة عن الحزب المحافظ، بعد محاولة قصيرة باءت بالفشل أعقبتها خلافات داخلية قبل اقتراب موعد الانتخابات بأيام معدودة.
وكان حزب سلطة الشعب المحافظ اختار وزير العمل السابق كيم مون سو لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو/حزيران المقبل ثم أعلن -أمس السبت- تخليه عنه والبدء بإجراءات لاختيار هان دوك سو بدلا منه، ثم عاد بعد ساعات واتخذ موقفا مغايرا مرة أخرى وأعاد ترشيح كيم مون سو لانتخابات الرئاسة.
واختار أعضاء الحزب منافسه كيم مون-سو مرشحا للحزب بعد أن حالت مشاركة هان المتأخرة في السباق دون التوصل إلى توافق بشأن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.
وقال هان -اليوم الأحد- إنه "يقبل كل شيء برحابة صدر"، ويأمل أن يفوز كيم في الانتخابات المبكرة التي تجرى بعد إقالة الرئيس السابق للبلاد.
وسجل كيم رسميا مرشحا عن حزب سلطة الشعب صباح اليوم الأحد، وهو الآن المرشح المحافظ المحتمل في كوريا الجنوبية في مواجهة المرشح الأوفر حظًا لي جاي ميونغ من الحزب الديمقراطي المعارض.
ورحب كيم بالقرار، وقال في بيان "الآن ستستقر الأمور"، متعهدا بالسعي إلى الوحدة وبناء ائتلاف واسع لمواجهة لي جاي ميونغ عندما تبدأ الحملة الانتخابية غدا الاثنين.
إعلانوكان كيم أمضى الأيام الأخيرة في صدام علني مع قيادة حزب سلطة الشعب، وأقام دعاوى قضائية ضد الحزب، حتى خلال الساعات التي سبقت إعادة اختياره مرشحا للحزب، ووصف نفسه بأنه المرشح الشرعي الوحيد الذي اختير في إطار عملية ديمقراطية.
وبذل هان وكيم جهودا حثيثة لتحقيق الوحدة خلال الأسبوع الماضي، وعقدا سلسلة من المحادثات باءت بالفشل في محاولة للتوصل إلى طريقة لتوحيد حملتيهما الانتخابيتين لتفادي تقسيم الأصوات.
وهان داك سو (75 عاما) إداري متمرس شغل عدة مناصب في الحكومات الليبرالية بصفته محافظا، ولكونه رئيس وزراء سابقا في عهد يون سوك يول، فإنه متهم بسبب دوره المحتمل في فضيحة الأحكام العرفية.
وقد أظهر استطلاع للرأي أجراه مكتب الإحصاء الوطني حصول لي جاي ميونغ الذي يواجه عديدا من القضايا الجنائية على 44% من نيات التصويت، مقارنة بـ34% لهان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل يعود كليتشدار أوغلو إلى رئاسة حزب الشعب الجمهوري؟
ينتظر رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل وفريقه، بقلق بالغ، قرار المحكمة التي يتوقع أن تعلنه الاثنين القادم، في قضية التلاعب في المؤتمر العام الذي انتخب فيه أوزل رئيسا للحزب. وكان مقربون من رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق كمال كليتشدار أوغلو، رفعوا قضية بطلب إلغاء نتائج المؤتمر العام الـ38 الذي عقد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بحجة أنه شهد تلاعبا وشراء أصوات لصالح أوزل. وعقد حزب الشعب الجمهوري بعد ذلك مؤتمرا استثنائيا في نيسان/ أبريل الماضي، إلا أن إلغاء نتائج المؤتمر العام يؤدي بشكل تلقائي إلى إلغاء هذا المؤتمر الأخير الذي فاز فيه أوزل مجددا برئاسة حزب الشعب الجمهوري.
لا ندري ماذا سيكون قرار المحكمة في هذه القضية، إلا أن هناك أدلة قوية وشهادات لممثلي حزب الشعب الجمهوري، تؤكد وقوع تلاعب وشراء أصوات في المؤتمر العام من أجل إسقاط كليتشدار أوغلو. كما كشفت القضية التي يحاكم فيها رئيس بلدية إسطنبول المعزول أكرم إمام أوغلو، بتهمة الفساد، أن هذا الأخير سخَّر أموالا طائلة في ذاك المؤتمر لضمان فوز أوزل، الأمر الذي يعزز احتمال صدور قرار لصالح المشتكين.
إلغاء نتائج المؤتمر العام الـ38 لحزب الشعب الجمهوري من قبل المحكمة سيفتح الباب أمام عودة كليتشدار أوغلو إلى رئاسة الحزب. كما أن هناك احتمالا آخر وهو تعيين وصي على الحزب من قبل القضاء ليرأسه حتى يُنتخب رئيس جديد
إلغاء نتائج المؤتمر العام الـ38 لحزب الشعب الجمهوري من قبل المحكمة سيفتح الباب أمام عودة كليتشدار أوغلو إلى رئاسة الحزب. كما أن هناك احتمالا آخر وهو تعيين وصي على الحزب من قبل القضاء ليرأسه حتى يُنتخب رئيس جديد. وبالتالي، يطرح هذا السؤال نفسه: "هل سيقبل كليتشدار أوغلو العودة إلى رئاسة حزب الشعب الجمهوري في حال صدر قرار المحكمة بهذا الاتجاه؟"، علما بأن هناك ضغوطا كبيرة يمارسها على كليتشدار أوغلو أنصارُ ثنائية إمام أوغلو-أوزل ليرفض العودة إلى رئاسة الحزب.
المؤيدون لإمام أوغلو وأوزل يقولون إن كليتشدار أوغلو سيكون "خائنا" إن عاد إلى رئاسة حزب الشعب الجمهوري بقرار المحكمة، لأن عودته ستكون بمثابة الاعتراف بصحة القرار وقانونيته، إلا أن كليتشدار أوغلو يرى أنه هو ذاته تعرض للخيانة والطعن في الظهر في المؤتمر العام الذي خسر فيه الرئاسة. وفي ظل هذا التراشق باتهامات متبادلة، يمكن القول بأن حزب الشعب الجمهوري سيشهد أزمة داخلية شديدة، في حال دعت المحكمة كليتشدار أوغلو إلى تولي رئاسة الحزب بعد إلغاء نتائج المؤتمر العام الـ38، وقبِل الأخير هذه الدعوة.
القيادة الحالية لحزب الشعب الجمهوري تطلب من كليتشدار أوغلو أن يذهب إلى المدعي العام ليدلي بإفادته في القضية ويرفض وقوع تلاعب وشراء أصوات في المؤتمر العام، إلا أن كليتشدار أوغلو يتجاهل ذاك الطلب، وهو ما يثير غضب أنصار إمام أوغلو وأوزل، كما أنهم يفسرون هذا التجاهل بأن رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق يتمنى أن تلغي المحكمة نتائج المؤتمر العام ويرغب في العودة إلى رئاسة الحزب.
معسكر إمام أوغلو وأوزل يستعد هذه الأيام لكافة الاحتمالات، ويمكن اعتبار عودة مرشح حزب الشعب الجمهوري الأسبق للانتخابات الرئاسية، محرم إينجة، إلى صفوف حزب الشعب الجمهوري، جزءا من الاستعدادات للتنافس المرتقب مع معسكر كليتشدار أوغلو
الكاتب الصحفي إسماعيل صايماز، المقرب من إمام أوغلو، ذكر أن رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، ورئيس بلدية مرسين وهاب سَتشَر، والقيادي في حزب الشعب الجمهوري أنغين أوزكوتش، قاموا بزيارة كليتشدار أوغلو في مكتبه في العاصمة أنقرة، وطلبوا منه أن يدلي بتصريحات قبل جلسة الاثنين لمنع صدور قرار من المحكمة لصالح إلغاء نتائج المؤتمر العام، كما طلبوا منه أن يجتمع مع أوزل، إلا أن كليتشدار أوغلو رفض كلا الطلبين، مؤكدا أنه لا يتمنى إلغاء نتائج المؤتمر العام، ولكنه لا يمكن أن يترك رئاسة الحزب لوصي في حال صدر القرار بذلك الاتجاه.
عودة كليتشدار أوغلو إلى رئاسة حزب الشعب الجمهوري تعني عودة المقربين منه إلى مناصب قيادية في الحزب، وإبعاد الآخرين المقربين من إمام أوغلو وأوزل عن مناصبهم. وبعبارة أخرى، سيشهد حزب الشعب الجمهوري تصفية حسابات. ومن المحتمل أن لا يترشح كليتشدار أوغلو، البالغ من العمر76 عاما، لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة، نظرا لكبر سنه، كما لا يتوقع أن تستمر رئاسته لحزب الشعب الجمهوري لسنين طويلة، في حال عاد إليها، إلا أن المؤكد أنه سيسعى إلى هندسة ما بعده في الحزب لتبقى المناصب القيادية بأيدي المقربين منه.
معسكر إمام أوغلو وأوزل يستعد هذه الأيام لكافة الاحتمالات، ويمكن اعتبار عودة مرشح حزب الشعب الجمهوري الأسبق للانتخابات الرئاسية، محرم إينجة، إلى صفوف حزب الشعب الجمهوري، جزءا من الاستعدادات للتنافس المرتقب مع معسكر كليتشدار أوغلو. وكان إينجة استقال من حزب الشعب الجمهوري عام 2021 احتجاجا على تهميشه من قبل كليتشدار أوغلو. ورحب إمام أوغلو بعودة إينجة إلى صفوف الحزب، وبعث إليه رسالة من السجن يؤكد فيها ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية في حزب الشعب الجمهوري. كما أن هناك مؤشرات تشير إلى أن إمام أوغلو لديه خطة بديلة ليلجأ إليها في حال فقد السيطرة على حزب الشعب الجمهوري، وهي الانشقاق من الحزب مع رفاقه ليؤسسوا حزبا سياسيا جديدا يضم أيضا أسماء منشقة من الأحزاب الأخرى، على رأسها حزب العدالة والتنمية.
x.com/ismail_yasa