مسقط"وكالات":

وصف مسؤول أمريكي رفيع اليوم جولة المحادثات الرابعة مع إيران بشأن برنامجها النووي بـ"المشجّعة"، مشيرا إلى أن جولة جديدة ستجري قريبا.وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته إن المحادثات التي جرت في عمان برئاسة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف "كانت مرة أخرى مباشرة وغير مباشرة واستمرت أكثر من ثلاث ساعات".

وأضاف "تم التوصل إلى اتفاق للمضي قدما بالمحادثات لمواصلة العمل على المسائل الفنية. "نتيجة اليوم مشجّعة بالنسبة الينا،

وذكر المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة وإيران اتفقتا على عقد اجتماع آخر في المستقبل القريب.

من جانبها أعلنت إيران وصفت الجولة الرابعة من المباحثات النووية مع الولايات المتحدة بأنها "صعبة".

واعلن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن الجولة الرابعة من المباحثات النووية مع الولايات المتحدة كانت "أكثر جدية وتفصيلا" من الجولات السابقة.

وصرح عراقجي للتلفزيوني الايراني من عمان حيث عقدت الجولة الرابعة من المحادثات أن "المفاوضات كانت أكثر جدية وتفصيلا من الجولات الثلاث السابقة"، لافتا الى أنه تمت مناقشة "قضايا أكثر تفصيلا" ومؤكدا أن المفاوضات "ماضية قدما".

فيما قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة "إكس" إن "الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة انتهت"، مشيرا إلى أنها كانت "صعبة ولكنها مفيدة لفهم مواقف بعضنا بعضا وإيجاد وسائل منطقية وواقعية للتعامل مع الخلافات".

واختتمت إيران والولايات المتحدة اليوم جولة رابعة من المباحثات بشأن برنامج طهران النووي في مسقط الأحد، سبقها تجديد الجمهورية الإسلامية تمسّكها بتخصيب اليورانيوم، وهي مسألة سبق لواشنطن ان اعتبرتها "خطا أحمر".

وبدأ الطرفان مباحثات في 12 أبريل بوساطة من سلطنة عمان التي كانت أدت دور الوسيط أيضا في مفاوضات سابقة أثمرت في العام 2015، التوصل إلى اتفاق دولي بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي.

وعقد الجانبان إلى الآن ثلاث جولات من المحادثات توزعت بين مسقط وروما. وكانت الجولة الرابعة مقررة في الثالث من مايو في العاصمة الإيطالية، وأرجئت "لأسباب لوجستية".

ويقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وبدأت المباحثات بعدما بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب برسالة إلى القيادة الإيرانية يحثّها فيها على التفاوض، ملوّحا باحتمال اللجوء إلى الخيار العسكري ضدها في حال فشل ذلك.

وتسبق الجولة الرابعة بدء ترامب زيارة للمنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 مايو و16 منه.

وبينما أكد الطرفان تحقيق تقدم في المباحثات، تعكس مواقفهما تباينا بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقبيل توجهه الى مسقط، جدد عراقجي للصحفيين التأكيد أن "قدرة التخصيب هي إحدى افتخارات وإنجازات الأمة الإيرانية، وهي غير قابلة للتفاوض".

وأضاف "أجرينا مشاورات إضافية في طهران هذا الصباح، ونأمل في هذه الجولة أن نبلغ نقطة حاسمة".

وبعدما كان ويتكوف ألمح إلى مرونة محتملة بشأن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم عند مستويات تكفي حصرا للاستخدام المدني السلمي، اعتمد هذا الأسبوع نبرة أكثر حزما، بتأكيده أن التخصيب "خط أحمر" لواشنطن.

وقال لموقع إخباري أميركي الجمعة إن "برنامجا للتخصيب لا يمكن أن يكون قائما في دولة إيران مجددا".

وتابع "هذا هو خطنا الأحمر. لا تخصيب"، موضحا "هذا يعني التفكيك، يعني عدم التسليح، ويعني أن نطنز وفوردو وأصفهان، وهي منشآت التخصيب الثلاث (في إيران)، يجب أن يتم تفكيكها".

ولطالما اتهمت دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية وأن برنامجها سلمي حصرا.

وتهدف المحادثات إلى إبرام اتفاق جديد يحول دون تمكين إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصادها.

وأكد بقائي اليوم أن طهران تسعى الى رفع العقوبات المفروضة عليها وحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وقال بقائي إن وفد طهران "لن يدخر جهدا لحماية مصالح الأمة الإيرانية وصون إنجازاتنا القيّمة في مجال الطاقة النووية السلمية، مع السعي في الوقت عينه لرفع العقوبات".

وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أن سحب ترامب في 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

ونصّ الاتفاق على تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وبقيت الجمهورية الإسلامية ملتزمة بالاتفاق لعام بعد الانسحاب الأميركي، قبل أن تبدأ بالتراجع عنه تدريجا.

وحدّد الاتفاق سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 في المئة، غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

وأفاد تقرير للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية أواخر فبراير، أنّ إيران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%.

وقال يوسف البلوشي، رئيس مركز أبحاث مجلس مسقط للسياسات، إن الطرفين "لم يحققا اختراقا بعد". ورجح أن "يستغرق ذلك وقتا طويلا لكنني متفائل".

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها خلال ولايته الأولى والقاضية بفرض عقوبات على إيران. ولوّح بقصف إيران في حال عدم التوصل الى اتفاق معها.

وإضافة إلى دورها بين واشنطن وطهران، قادت سلطنة عمان أخيرا وساطة بين الولايات المتحدة وجماعة "أنصار الله" اليمنية. وتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أعلن بموجبه ترامب وقف الضربات الأمريكية على اليمن.

وتأتي المباحثات الأميركية الإيرانية في فترة من التغيرات في الشرق الأوسط، وتؤكد إيران من جهتها أن المباحثات الراهنة تقتصر على الملف النووي.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بقائي أن الوفد المشارك في الجولة الرابعة "يضم خبراء ومتخصصين تحتاجهم هذه المرحلة من المباحثات، يعملون في سبيل المصالح العليا لايران".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الجولة الرابعة من الولایات المتحدة تخصیب الیورانیوم من المباحثات

إقرأ أيضاً:

طهران توافق على جولة رابعة من المفاوضات مع واشنطن.. وويتكوف يتوجه إلى عُمان

كشف مسؤول إيراني، الجمعة، عن موافقة طهران على عقد جولة رابعة من المحادثات النووية غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة الأحد المقبل، حسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء.

وكان من المقرر انطلاق الجولة الرابعة من المباحثات في الثالث من أيار /مايو الجاري في العاصمة الإيطالية روما، إلا أن الجولة أرجئت "لأسباب لوجستية"، حسب سلطنة عمان.

ونقلت وكالة "تسنيم" عن مسؤول في فريق التفاوض الإيراني مع الولايات المتحدة، قوله "بناء على اقتراح وزير الخارجية العماني بعقد الجولة الرابعة من المحادثات يوم الأحد، أعلنت طهران موافقتها".


وأضاف المسؤول الإيراني الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أنه "تم الاتفاق على الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأمريكية في عُمان".

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى سلطنة عمان يوم الأحد من أجل عقد جولة رابعة من المحادثات مع إيران.

وانطلقت أولى جولات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في 12 نيسان/ أبريل الجاري بالعاصمة العمانية مسقط، ولاقت ترحيبا عربيا، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".


وجرت جولات المفاوضات السابقة بترأس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وفد طهران، في حين ترأس الوفد الأمريكي مبعوث ترامب إلى المنطقة ستيف ويتكوف.

وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عقدت في العاصمة العُمانية مسقط، تلتها جولة ثانية في إيطاليا ثم ثالثة في مسقط، وذلك في إطار مساعٍ غير معلنة للعودة إلى طاولة التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي انهار الاتفاق المبرم بشأنه عام 2015 بعد انسحاب واشنطن منه في 2018 في عهد ترامب.

وتقول الدول الغربية إن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تصر إيران على أنه مخصص لأغراض مدنية بحتة، حسب رويترز.

مقالات مشابهة

  • عمان: الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا شهدت أفكارا جديدة ومفيدة
  • عراقجي: المواقف الإيرانية والأمريكية أصبحت أقرب بعد الجولة الرابعة  
  • انتهاء الجولة الرابعة من المباحثات الأمريكية الإيرانية حول برنامج طهران النووي
  • إيران تصف جولة المفاوضات الرابعة مع واشنطن بـ"الصعبة"
  • مسقط تشهد جولة رابعة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية
  • انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن في مسقط
  • عاجل. عراقجي يتوجه إلى مسقط لحضور الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية
  • طهران توافق على جولة رابعة من المفاوضات مع واشنطن.. وويتكوف يتوجه إلى عُمان
  • مسقط تفتح أبوابها.. جولة حاسمة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا