تخوف إسرائيلي من التباعد مع الولايات المتحدة وتأثير ذلك على ثلاث قضايا
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
يتزايد القلق في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من الضرر الذي قد يلحق بـ"الأمن القومي" جراء التباعد بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، وهذا القلق المشترك يأتي بين مؤسسات الجيش، والشاباك، والموساد، وطُرح مؤخرًا أمام كبار المسؤولين السياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس.
وقال محلل العسكري الإسرائيلي المعروف يوآف ليمور في مقال نشره صحيفة "يسرائيل هيوم" إن هذا القلق يتعلق بثلاثة مواضيع أساسية وهي: "اتفاق نووي مع ايران، صفقات أمنية إقليمية، والوضع في غزة مع التشديد على وضع المخطوفين".
وأوضح أنه "في الموضوع الأول يلوح أن الولايات المتحدة تدفع قدما باتفاق لن يكون بعيدا في جوهره عن الاتفاق النووي السابق الذي وقعت عليه إدارة أوباما قبل نحو عقد، ومطلب إسرائيل للتفكيك الكامل للبرنامج النووي (بالصيغة الليبية كما قال نتنياهو) ردته الإدارة إضافة إلى أنه لا يهتم بموضوعين مركزيين آخرين يشغلان بال إسرائيلي – الإرهاب الإقليمي ومنظومة الصواريخ والمُسيرات الإيرانية، والتخوف هو من أن الاتفاق ليس فقط سيبقي لدى ايران المعرفة والوسائل في الوصول في المستقبل الى قدرة نووية بل سيحرر أيضا أموالا تتيح لها ترميم اقتصادها والعودة للدعم الكبير لمرعييها في المنطقة".
وأضاف أنه "في الموضوع الثاني، الإقليمي، يلوح أنه في زيارة الرئيس ترامب إلى الخليج، التي ستبدأ هذا الأسبوع، ستوقع صفقات كبرى في السعودية، ويحتمل أن في اتحاد الإمارات وفي قطر أيضا، وستتضمن هذه الصفقات أيضا تعاظم عسكري ذا مغزى في بعضه قد يهدد التفوق النوعي لإسرائيل، كما أن إمكانية برنامج نووي في السعودية يعد لدى معظم الخبراء كخط احمر من شأنه أن يتم تجاوزه الآن".
وذكر أنه "في الأصل، كان يفترض بالسعودية أن توقع على هذا الصفقات بالتوازي مع التطبيع مع إسرائيل. لكن إدارة ترامب قررت الآن التقدم في مسار مستقل- بخلاف إدارة بايدن التي اشترطتها بصفقة إقليمية شاملة".
وأكد أنه "في الموضوع الثالث، غزة تكثر المؤشرات على أن ترامب من شأنه أن ينقلب ويدعو إسرائيل إلى وقف الحرب. كما أن الانشغال المتناقص للإدارة ومبعوثها الخاص ستيف ويتكوف في مسألة المخطوفين يبعث على القلق، على خلفية مركزية الولايات المتحدة في ممارسة ضغط على قطر وعبرها على قيادة حماس. صحيح أن المنظمة تعيش ضائقة في غزة نتيجة الضغط العسكري الإسرائيلي، لكن من تصريحات مختلفة لمسؤوليها يفهم انها تقدر بان إسرائيل بالذات توجد هذه الأيام في وضع استراتيجي دون كفيل بان يدفعها الى الليونة".
وقال الكاتب ليمور "لا تبدي حكومة إسرائيل مؤشرات كهذه، وتصر على أن الحملة في غزة ستوسع كما هو مخطط فور مغادرة ترامب المنطقة. صحيح أن الجيش يسرع الجاهزية لكن من المرتقب له أن يواجه تحديات معقدة، المركزي منها هو مسألة المخطوفين الذين وجودهم في غزة سيصعب القتال. الشريط الذي نشر امس لـ الكنا بوحبوت ويوسف حاييم اوحنا كان تذكيرا لوضع المخطوفين الصعب الذي سيسوء بالتأكيد ما أن يهجم الجيش على غزة بقوى كبيرة".
وأضاف أنه "بعد شهرين هادئين قتل الأسبوع الماضي خمسة مقاتلين في غزة. صحيح أن حماس لم ترمم قدراتها لكنها تنجح في تحدي القوات من خلال استخدام حرب العصابات التي تعتمد على وسائل بقيت في أيديها (أساسا آر.بي.جي وبنادق قنص) ووسائل تنجح في إنتاجها الآن أيضا (أساسا عبوات ناسفة تنتج من مواد متفجرة جمعت من قذائف غير منفجرة للجيش الإسرائيلي). يمكن التقدير أنه ما أن يتسع القتال حتى يزداد عدد المصابين كثيرا: هذا موضوع محظور الاستخفاف به ليس فقط من الجانب الإسرائيلي بل أيضا من الجانب الفلسطيني – كل قتيل يعد في غزة كانجاز لحماس يشجعها على مواصلة القتال".
وأكد أنه "توجد مسائل أخرى، مثل علامة الاستفهام حول عدد جنود الاحتياط الذين سيمتثلون للقتال، على خلفية استمرار انشغال الحكومة بقانون التملص من التجنيد. والاحاديث عن النية لاستبدال رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست يولي ادلشتاين تلمح بان بقاء الحكومة اهم لنتنياهو من أي شيء آخر".
وبيّن ليمور أن "هذه حجة تطرح في جهاز الأمن في سياق تردي العلاقات مع واشنطن أيضا. أساسها: رئيس الوزراء ينجر وراء متطرفي حكومته، ويضحي من اجلهم بالمصالح الأمنية الأكثر حرجا لإسرائيل. يخيل أن في هذا الموضوع على الأقل يبدي نتنياهو ثباتا. فهو يحرص على رص الصفوف حماية للبيت، ولا يهم اذا كان الحديث يدور عن السعودية، المخطوفين، قطر غيت او شهادته في المحكمة التي ستدخل قريبا قسمها الحرج – الاستجواب المضاد الذي يسعى نتنياهو لان يمتنع عنه بكل سبيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية الولايات المتحدة إسرائيل الولايات المتحدة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحث يؤكد ظهور قلادة في الولايات المتحدة شبيهة بقلادة استثنائية من آثار اليمن
أكد الباحث والمتتبع للآثار اليمنية، عبدالله محسن، الأحد 10 أغسطس/آب 2025، ظهور قلادة في الولايات المتحدة الأمريكية شبيهة بقلادة استثنائية من ذهب قتبان (آثار اليمن).
وكتب محسن، في منشور له على صفحته في "فيسبوك": "منذ سنوات كتبت عن هذه القلادة المميزة من آثار اليمن، التي أهدتها المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميريلين فيليبس) إلى معرض آرثر م. ساكلر، مؤسسة سميثسونيان، واشنطن، وكانت قد حصلت عليها عام 1951م مع عدد كبير من الآثار عند عمل بعثتها في (تمنع) عاصمة دولة قتبان.
وقال: "اليوم أعيد الكتابة عنها بعد ظهور قلادة شبيهة لها من حيث التصميم، لدى تجار الآثار في السوق المحلية للأسف الشديد".
وأضاف أن "هذه القلادة تعود للفترة من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي، وتتكون من سلسلة ذهبية قصيرة تتخللها خرزات ذهبية كروية مجوفة".
وذكر أنها "تحمل قلادة خارجية هلالية الشكل ونقشاً يحدد هوية مالكتها الأصلية (فارعة)، يحيط النقش بشكل هلال داخلي قمري بارز بنقوش بارزة، بينما زُينت حواف الهلال الخارجي وأطرافه بحبيبات، تتدلى من مركز القلادة قلادة داخلية دائرية مصغرة، مصممة على شكل وجه إنسان بنقوش بارزة".
وأشار الباحث محسن إلى أن هذه القلادة التميمية استخدمت للحماية، ومن مقاساتها قد تكون لطفلة، وقد تسنح الأيام بزيارة لمتحف سميثسونيان الوطني للفن الآسيوي والاطلاع عن قرب عليها.