الكيان الصهيوني.. عبء ثقيل على صانعيه!
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
منذ نكبة 1948 المشؤومة وقيام دولة الاحتلال على أشلاء ودماء العرب بتوجيه وإشراف وتبني الدول الغربية، كان الكيان الصهيوني وما زال عبئا على صانعيه فقد أرادوه ذراعا متقدمة في المنطقة لكنه تحول- مع تقادم السنوات وترهّل قياداته- إلى حمل ثقيل وحجر عثرة أمام الجميع.
-خُلقت “إسرائيل” ليس لتكون كيانا اعتياديا ودولة طبيعية كغيرها من البلدان وإنما أُريد لها أن تظل سيفا مصلتا على الرقاب وطليعة للغرب الاستعماري وعينا لحراسة مصالحه وإذا بالصمود الفلسطيني وقوة الإسناد اليمني في معركة طوفان الأقصى يرسم سيناريوهات أخرى ويفرض واقعا “جيو سياسي” جديدا في المنطقة وكل الدلائل تشير إلى ذلك.
-بدأت كثير من دول الغرب الراضخ لرغبات اللوبي الصهيوني تتململ وتضيق ذرعا بممارسات وجرائم وانتهاكات الكيان التي تجاوزت حدود العقل والتصور، فما قام ويقوم به من إبادة جماعية في غزة أحرجها أمام شعوبها المفتونة بما يردد ساستها من شعارات منمقة حول الديمقراطية والمدنية واحترام حقوق الإنسان.
-نعلم مستيقنين أن ما أثير حول الخلاف المتفاقم بين حكومتي أمريكا وكيان الاحتلال يبقى خلافا تكتيكيا لا يرقى ليكون استراتيجيا لكنه حمل في طياته العديد من الدلالات والمضامين بعيدة المدى حول مستقبل هذا الكيان الطفيلي في ظل مبادئ التعامل البرجماتية ولغة المصالح التي باتت تتحكم في علاقات البلدان والشعوب.
-مصالح أمريكا ودول الغرب مع البلدان العربية كبيرة وهائلة ولا وجه للمقارنة بينها وبين ما تربطها بكيان الاحتلال وربما بدأت تنظر هذه الدول بواقعية أكبر إلى الأمر بينما لا تزال معظم الأنظمة العربية تحاول تقديم الخدمات المجانية لإطالة أمد هذا الورم الخبيث في خاصرة الأمة تارة تحت يافطات التعايش السلمي وأخرى عبر الهرولة غير المفهومة أو المبررة نحو مستنقع التطبيع.
-المشكلة الكبرى في تفكير أرباب الأنظمة العربية والتي صارت معضلة مستعصية مع مرور الزمن هو الاعتقاد أن بقاءها في الحكم مرهون بالدعم الأمريكي وأن هذا الأخير هو الأب الروحي للكيان ما دفعها إلى تجيير كل سياستها وبرامجها لخدمة الكيان وسادته في واشنطن والغرب.
– من محاسن طوفان الأقصى أنه أثبت مجددا أن المقاومة في فلسطين واليمن بإمكانياتها الضئيلة والخذلان الكبير الذي قوبلت به عربيا وإسلاميا استطاعت أن تغير موازين المواجهة وتغير معادلات وترسم توازنات إلى حد كبير وتجبر قوى عظمى على إعادة النظر في علاقاتها وتحالفاتها الاستراتيجية مع الكيان الغاصب.
– إنها فرصة مواتية أمام الأمة العربية للانقضاض على هذا الكيان الهش من خلال اعتماد خيار المقاومة ودعمها الدعم الكبير والمؤثر، فهذا العدو لا يعترف إلا بالقوة ولا يرضخ إلا تحت ضربات السيوف ولهيب الصواريخ ولا تجدي معه خيارات الدبلوماسية، وما يقال عن التعايش والسلام بين الشعوب وما أكثر الوقائع التي تؤكد هذه الحقيقة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
علينا اليقظة.. إيران: لا يمكن الثقة بوعود الكيان الصهيوني
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنه لا يمكن الثقة بوعود الكيان الصهيوني وعلى طهران أن تكون في غاية اليقظة خلال الأيام المقبلة.
وشددت وزارة الخارجية في بيان لها علي القوات المسلحة الإيرانية تتصرف بأقصى درجات الحذر الجاهزية، مشيرة الي ان الكيان الصهيوني سيواجه ردا حاسما وحازما إذا كرر عدوانه.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية : قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو رد الشعب على الهجمات غير القانونية.
وختم وزارة الخارجية الإيرانية بيانها قائلة : يجب حماية منشآتنا النووية وعلمائنا وتوفير الأمن لهم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات سابقة ، إن احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران "لم يعد مطروحًا بعد اليوم"، مشيرًا إلى أن الهجمات الأمريكية الأخيرة على منشآت إيرانية نووية كانت "دقيقة وناجحة للغاية".
وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها اليوم، أن الهجوم الذي نفذ الأسبوع الماضي استهدف مواقع حساسة تتعلق ببرنامج إيران النووي، مؤكدًا أن "الانتشار الهائل للقوة الأمريكية في المنطقة قد مهد الطريق للسلام".
وأشار إلى بيان صادر عن هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، أفاد بأن “الهجمات نجحت في تأخير برنامج إيران النووي لعدة سنوات”.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن "الولايات المتحدة تمتلك جيشًا رائعًا، وأوضحت هذه العمليات العسكرية أن واشنطن لن تتهاون مع التهديدات النووية".