أنشيلوتي يتولى رسمياً تدريب منتخب البرازيل
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
ساو باولو (أ ب)
أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اليوم الاثنين تولي الإيطالي كارلو انشيلوتي المدير الفني الحالي لريال مدريد الإسباني تدريب منتخب البرازيل الأول حتى مونديال 2026 وسيصبح أنشيلوتي 65/ عاماً/ والذي لم يتحدث عن منصبه الجديد بعد، أول مدرب أجنبي بعقد دائم للمنتخب البرازيلي خلال قرن من الزمان.
وقال رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدنالدو رودريجيز، في بيان «تعيين كارلو أنشيلوتي لتدريب البرازيل ليس مجرد خطوة استراتيجية، بل هي رسالة للعالم بأننا عازمون على استعادة صدارة منصة التتويج». وأضاف «إنه أعظم مدرب في التاريخ، وسيقود الآن أعظم منتخب وطني في العالم. معاً، سنكتب فصولاً مجيدة جديدة في تاريخ كرة القدم البرازيلية».
وأوضح رودريجيز أن أنشيلوتي سيتولى قيادة المباراتين المقبلتين للبرازيل في تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم أمام الإكوادور وباراجواي. ويلتقي منتخب البرازيل مع مضيفه منتخب الإكوادور في الخامس من يونيو في تصفيات كأس العالم وبعده بخمسة أيام يواجه باراجواي في ساو باولو.
ويتولى أنشيلوتي تدريب منتخب السامبا خلفا لدوريفال جونيور، الذي شغل المنصب لمدة 14 شهرا وأقيل في مارس الماضي بعد الهزيمة الموجعة 1-4 أمام الأرجنتين. وتحتل البرازيل المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم بعد 14 جولة، ومازال النجم البرازيلي نيمار البالغ من العمر 33 عاما يواجه صعوبات في العودة إلى قمة مستواه بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة في عام 2023.
ووصف اتحاد الكرة البرازيلي أنشيلوتي بأنه «أسطورة اللعبة، وواحد من أنجح المدربين في تاريخ اللعبة». وأضاف «تشهد هذه اللحظة التاريخية اجتماع رمزين،- البطل الوحيد الذي فاز بكأس العالم خمس مرات ومدرب يتمتع بسجل لا مثيل له في مسابقات النخبة في أوروبا». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب الأرجنتين منتخب البرازيل ريال مدريد كارلو أنشيلوتي تصفيات كأس العالم منتخب البرازیل تدریب منتخب
إقرأ أيضاً:
الصهاينة والكرة
هناك من ينظر إلى تطوُّرات الحرب الصهيونية على غزة، بانهزامية كاملة، لا يمنح فيها للمقاومة ولو نقطة ضوء، ويرى بأن الصهاينة وحلفاءهم في بلاد الغرب والعرب قد حقَّقوا الانتصار الذي لم يحلموا به قطّ حتى في عزِّ الحروب الكلاسيكية، من خلال قتلهم للقيادات وتحقيقهم انتصارات لم تكن على البال، في بلاد الشام وغيرها، وربما تفكيك المقاومة في فلسطين ولبنان، كما يتراءى لهم، وهي أهداف كانت أبعد من السراب.
وعندما يُطرح أمامهم بأن ما تحقَّق -إن كان قد تحقق أصلا للصهاينة- إنما هو معركة، وليست حربا، يثورون ويعتبرون صاحب هذا الطرح، مجرد مخدِّر لأمة هي في الأصل مخدَّرة.
في منتصف أكتوبر القادم، سيواجه المنتخب الإيطالي لكرة القدم، حامل لقب كأس العالم أربع مرات، منتخب الكيان الصهيوني في إيطاليا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وقد باشر الإيطاليون معتمدين على قوانين “الفيفا” والاتفاقيات العالمية، جمع التوقيعات لمنع منتخب الكيان من دخول إيطاليا، واقترحوا على منتخب بلادهم استقبال فريق الكيان في بلاد أخرى، على طريقة البلجيكيين الذين فعلوها من قبل، وسافر منتخب بلادهم إلى المجر وتلاقى مع منتخب الكيان، مفضِّلا أن تبقى مملكة بلجيكا طاهرة من أقدام من ارتكبوا كل أنواع الجرائم وآخرها إرهاب التجويع إلى حدّ الموت.
الجميل في مسعى الإيطاليين الذي تقوده أحزابٌ يسارية وتجمع الخضر ومحامون وأطباء وجامعيون، أنه يعتمد على قوانين ومواد في بنود “الفيفا” تدافع عن أي بلد مظلوم، كما حدث مع روسيا التي مُنعت من المشاركة في كل التظاهرات الرياضية بمجرد مهاجمتها لأوكرانيا، وعدّ أصحاب المبادرة قتل الآلة الحربية الصهيونية 635 رياضيٍّ ورياضية منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
إيطاليا هي جزءٌ هام من عالم كرة القدم، فقد استضافت كأس العالم في مناسبتين وفازت باللقب الكبير أربع مرات، ويمكن وضعُها رفقة ألمانيا والبرازيل ضمن القمم الشامخة للرياضة الأكثر شعبية في العالم، وإن تمكّنت من منع منتخب الكيان من دخول أراضيها، فستكون ضربة موجعة، حتى وإن كانت المبادرة في حد ذاتها انتصارًا.
صحيحٌ أن ذاكرة الناس تحجّمت، وصحيح أن الصهاينة يجدون داعمين لهم في كل قارات العالم، ولكن الذين يظنون أن القضية الفلسطينية قد كتبت شهادة وفاتها واهمون، فقد قدّم منتخب جيش التحرير الوطني في الجزائر ما قدّمه الثوار، وخسرت فرنسا في كل مباراة لعبها رفقاء زيتوني ومخلوفي، أوراقا مهمة من شجرة غرستها قبل قرن وثلث قرن.
الحماقات التي يرتكبها نتنياهو ومن معه في حكومة التطرف والإرهاب، والتي بلغت سقف الجهر بضمِّ غزة إلى بقية المستعمرات، لا بدّ وأن تكون لها نهاية، فقد كان هدف هتلر ابتلاع بولونيا فقط، وعندما تفتَّحت عيناه وزادت شهيته عن إمكانات جيشه، سقط بالضربة القاضية فنحر جنده وانتحر، ودفن دولته النازية إلى الأبد.
الشروق الجزائرية