رسميا.. مبولحي يلتحق بالبطولة الجزائرية
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
في خطوة مفاجئة لجماهير كرة القدم الجزائرية، أعلن نادي ترجي مستغانم عن تعاقده الرسمي مع الدولي الجزائري السابق رايس وهاب مبولحي، ليضع بذلك حدا لرحلته الطويلة في الملاعب الخارجية ويعود إلى أجواء البطولة الوطنية بعد سنوات من الاحتراف في عدة دوريات عربية وأوروبية.
ويعد مبولحي أحد أبرز حراس مرمى المنتخب الوطني في العقد الأخير، ارتبط اسمه بالعديد من اللحظات التاريخية للخضر، على غرار تألقه في كأس العالم 2014 بالبرازيل، وقيادته المنتخب للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 في مصر.
وأوضحت إدارة “الحواتة” أن التعاقد مع الحارس المخضرم يأتي ضمن مشروع طموح لتعزيز صفوف الفريق بخبرة عالية، خاصة وأن النادي يسعى لتقديم موسم قوي في البطولة. وتراهن الإدارة على أن وجود مبولحي سيمنح الفريق استقرارًا دفاعيًا وثقة كبيرة داخل المستطيل الأخضر.
ويرى كثير من المتابعين أن هذه الخطوة قد تشكل فرصة مثالية لمبولحي لاستعادة مستواه ولفت أنظار الناخب الوطني، في ظل اقتراب المنافسات الرسمية للمنتخب الوطني، سواء في تصفيات كأس العالم 2026 أو نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الحواتمة يكتب: الرياضة .. مؤشر القوة والولاء الوطني
صراحة نيوز-بقلم.. العين حسين الحواتمة
تتسابق الدول في إعداد فرقها ومنتخباتها وتدفع أموالاً طائلة لتأهيلها بشكل يليق بقوة البلد وسمعته. ليس لدي أدنى مستويات التحليل الرياضي، وأقصى ما يمكنني القيام به هو المشاهدة والفرح بالفوز أو الاستياء عند الخسارة. ولكنني أود أن أتحدث عن أهمية البطولات وكيف تكون مؤشراً لأمور عديدة تعكس الحالة النفسية للشعب وشخصيته الوطنية.
عندما نشاهد اللاعبين كالأسود، تارة مهاجمين وتارة مدافعين، يتصببون عرقاً ويلتهمون الأرض، وخلفهم جماهير منهم من ترك عمله، ومنهم من شد الرحال إلى قطر تاركاً عمله وعلى نفقته الخاصة، كل ذلك يعطي انطباعاً لكل المراقبين الاستراتيجيين والنفسيين انطباعاً عن قوة هذا الشعب وروحه القتالية في الدفاع عن سمعة الأردن وصورته. وأن هذا الشعب يرتبط بأرضه ودولته ويستميت بالدفاع عنها.
وعلى الرغم من قسوة الحالة الاقتصادية في كثير من الأحيان، لا تنقص من عِزّ الدولة التي لديها شعب كالشعب الأردني البطل. كنت أتابع المباريات ليس فقط لأن الأردن جزء من البطولة، ولكن أراقب استبسال الأهل والعزوة لاعبين وجماهير في الدفاع عن الأردن، وليس لكسب نتيجة المباراة فقط، بل أكثر من ذلك كان كل لاعب كتيبة مجهزة وبأعلى المعنويات، وكل مشجع خط دفاع عسكري خلف اللاعبين الأشداء.
وكمراقب لدي بعض الخبرة العسكرية، أقول بأن ما قدمه النشامى والجماهير المشجعة رداً قوياً على من يفكر في أن يمس هذا العرين الأردني الهاشمي، ولو بتصريح أجوف، أن يعيد حساباته. الشعب الأردني شعباً طيباً كريماً مضيافاً، ولكنه شعباً شرساً عندما يتعلق الأمر بالأردن ومصالحه.
إن نتائج المباريات ليست فقط هي المهمة، ولكن كيف يدافع الأردنيون عن بلدهم هو صلب الموضوع. إن العزيمة والإصرار والروح القتالية التي يظهرها اللاعبون والجماهير هي التي تعكس قوة هذا الشعب وولاءه لوطنه.
والشخصية الوطنية لهذا الشعب سِمتها الولاء والانتماء لتراب الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة التي أوصلتنا لمصاف دول لديها الكثير من الثروات والمقدرات. وإن لم تكن لدينا كثير من الموارد، فلدينا الكثير من الكرامة والشرف وحب ثرى الأردن الطهور.
والذي يكسب المباراة بجهود ذاتية وإمكانات مادية بسيطة، يستطيع أن يكسب أي معركة بأبسط التجهيزات، فالإنسان هو الأساس. إنها عقلية البطولة والإصرار التي تميز الشعب الأردني، تجعلنا نؤمن بقدراتنا ونثق بأنفسنا، ونقف بوجه التحديات بكل اصرار و بطوله ، فهنيئا للاردن بشعبه البطل و قيادته الحكيمة التي يقودها جلالة الملك و على يمينه ولي عهده الامين