أول تعليق من مي فاروق بعد رفض دعوى طليقها لحضانة الأطفال
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
عبرت المطربة مي فاروق عن بالغ سعادتها وامتنانها عقب صدور حكم قضائي اليوم لصالحها، برفض الدعوى التي تقدم بها طليقها ووالد أبنائها للمطالبة بضمهم إلى حضانته.
جاء هذا الحكم بعد أن رفع طليق مي فاروق الدعوى عقب إعلان زواجها من الفنان محمد العمروسي، مطالباً بحضانة ابنه وابنته.
ونشرت مي فاروق عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعليقًا مطولًا أعربت فيه عن شكرها وتقديرها لله عز وجل على هذا الحكم.
وكتبت قائلة: "عمر ثقتي في ربنا ما خيبت أبدا، ودايماً ظني فيه أنه كريم وجميل، ساندني وعارف مين المؤذي ومن هو الصادق الذي تعرض للظلم، وهذا ما يحدث دائمًا.. رضا أمي وأبي ودعواتهم لي هي التي تحيطني وتدعم قوتي".
كما أكدت مي على ثقتها في عدلها وعدم ظلمها لأحد، مشيرة إلى أنها هي من تعرضت للظلم في هذه القضية.
وأضافت: "وثقتي في أنني لا أظلم أحدًا، بل أنا من أتعرض للظلم، ووقوفي مع الله دائماً هو قوتي الحقيقية التي يظن البعض أنها ضعف، لكنهم لا يعلمون عن المشاكل التي أواجهها.. أنا مسنودة بالله، وهو السند الذي لا يزعزعه بشر".
ولم تنسَ مي فاروق الإشادة بالدعم الكبير الذي تلقته من زوجها الفنان محمد العمروسي، حيث وصفته بـ "الرجل المحترم والأمين"، مؤكدة أن ثقتها فيه لم تخذلها أبدًا، ودعت الله أن يحفظه لها ولأبنائهم. كما وجهت الشكر إلى مستشارها القانوني، ياسر قنطوش، الذي تولى القضية منذ بدايتها، معربة عن ثقتها الكبيرة في جهوده.
وفي ختام تعليقها، توجهت مي فاروق بالحمد والشكر لله على نعمه وكرمه وسنده الدائم لها، ودعته أن يرد كيد الكائدين وحقد الحاسدين.
واختتمت قائلة: "اللهم لك الحمد على كل نعمك وكرمك، وسندك الدائم عليّ، اللهم رد كيد الكائدين وحقد كل من له سوء، اللهم آمين. الظلم وحش، ونصرة الله جميلة جدًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مي فاروق
إقرأ أيضاً:
دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها
آخر تحديث: 12 غشت 2025 - 10:01 صبقلم: فاروق يوسف انزعجت إيران من قرار سيادي لبناني. هل كان على الرئيس اللبناني جوزيف عون أن يعرض قرار حصر السلاح بيد الدولة على الولي الفقيه قبل أن يصدره؟ المسألة لبنانية وليست إيرانية. كما أن لبنان دولة ذات سيادة ولا تتمتع إيران بحق الوصاية عليه. من حق دولته أن تفرض القوانين التي تؤكد من خلالها سيادتها على أراضيه. أما إذا كان لإيران رأي آخر فتلك مشكلتها التي يجب ألاّ يدفع لبنان ثمنها. وفي حال اعترفت إيران بأن لها جيشا في لبنان لا يحق للحكومة اللبنانية أن تمسّه فإن المسألة تأخذ حجما آخر يدخل في إطار، سيكون على لبنان باعتباره دولة مستقلة أن يكسره بالطرق التي تناسبه. في مقدمة تلك الطرق العمل على إنهاء ذلك الاحتلال بدءا من نزع السلاح الذي يمثله. كان الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصرالله يصف نفسه بأنه واحد من جنود الولي الفقيه. بمعنى أنه كان جنديا إيرانيا. يصح ذلك الوصف على كل أفراد الميليشيا التي كان نصرالله يقودها. وبالعودة إلى تصريحات نصرالله فإن إيران كانت (ولا تزال) تمول تلك الميليشيا بالمال والسلاح. الآن بعد أن تغير كل شيء في لبنان صار بإمكان حكومته أن تعيد الأمور إلى سويّتها وبالطرق القانونية. فليس صحيحا على سبيل المثال أن تلاحق العدالة عملاء إسرائيل فيما يُترك عملاء إيران طلقاء، يتجولون بسلاحهم ويهددون أمن وسلامة الشعب اللبناني الذي دفع باهظا ثمن مغامراتهم حين جروه عبر السنتين الماضيتين إلى حرب هي ليست حربه، ضاربين عرض الحائط مصالح لبنان وشعبه.
لم تصل الدولة اللبنانية إلى مرحلة مطاردة أعضاء ميليشيا حزب الله بتهم الخيانة والعمالة والتخابر مع دولة أجنبية. لا أحد في لبنان يتمنى أن تصل الأمور إلى تلك الدرجة الحرجة التي لا تخون الواقع لأن الواقع اللبناني كان دائما ملغوما ولم يكن السلم الأهلي إلا مناسبة لتمرير الكثير من الأخطاء التي أفقدت القانون هيبته. اليوم تسعى الدولة اللبنانية إلى كسر ذلك الخطاب الطائفي القائم على الاستقواء بالسلاح الذي لا يقع تحت سيطرتها. بالنسبة إلى حملة ذلك السلاح فإن ذلك القرار يعني إنهاء دولتهم. ومن الطبيعي أن يكون ما يحدث صعبا عليهم. ذلك ما يجب التعامل معه بحذر. وكما أتوقع فإن زعيم الحزب الحالي نعيم قاسم الذي رفض الاستجابة الفورية لقرار الدولة هو الأكثر دراية بأن دولة حزبه قد انتهى زمنها ومَن يقرأ خطاباته التي لا تزال خاضعة للرقيب الإيراني لا بد أن يكتشف بين سطورها رغبة في التفاهم عند الحدود الدنيا. ذلك ما يُشير إلى بدء مرحلة جديدة.
وللإنصاف فإن موافقة الدولة اللبنانية على الورقة الأميركية لم تكن خضوعا لمطالب إسرائيلية. كانت هناك قرارات دولية، كلها لمصلحة لبنان تضمنتها تلك الورقة. ليس من المقبول أن تكون هناك دولة داخل الدولة. كان حزب الله دولة همشت الدولة اللبنانية. وليس من المقبول أيضا أن يتم استبعاد الجيش اللبناني عن حدود الدولة ليحل محله جيش إيراني بحجة المقاومة. كما أنه لم يكن من حق أيّ جهة أن تسلب الدولة حقها في إعلان الحرب كما حدث غير مرة مع حزب الله الذي تبين في الحرب الأخيرة أن هلاكه ما كان ليحدث لولا أنه خضع لأوامر إيرانية كانت قد احتكمت إلى أخطاء في التقديرات التي سببت سيلا من الكوارث. أخطاء الحزب في حربه الأخيرة هي أخطاء إيرانية. وعلى العموم فقد آن الأوان أن يتخلص لبنان من العبء الإيراني. لتذهب إيران بأخطائها إلى جحيمها. فلكي يستمر لبنان في حياته صار عليه أن يتحرر من إملاءات المقاومة الإيرانية. ما من شيء في بيان الدولة اللبنانية الداعي إلى حصر السلاح بيد الدولة يشير إلى إيران. من حق الدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على أراضيها. من حقها أن تطلب ممَّن يملكون سلاحا غير مرخص أن يسلموه لها. كما أن من حقها أن تنشر جيشها على حدودها. وعلى الجانب الآخر فقد صار على حزب الله أن يفهم أن زمنه انتهى. زمن الوصاية الإيرانية انتهى. لقد انتهى زمن دولته التي همشت الدولة اللبنانية المعترف بها دوليا. لبنان اليوم ليس جبهة إيرانية. وإذا ما كانت إيران قد انتحرت بالقيادات التاريخية لحزب الله فإن القيادة الحالية للحزب لن تنتحر كما أتوقع من أجل عيني إيران.