الصحفيون العراقيون شركاء في انجاح القمة العربية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
بقلم : محمد حنون ..
بغض النظر اذا كان البعض لم يجد في القمة العربية جدوى سياسية او اقتصادية او حدث دولي وعربي مهم في توقيت يعد الاصعب من حيث المحاور وتفتييت الاقوياء ويعدها ترف حكومي لتحقيق مصلحة بحدود ضيفة فأن عامة المجتمع وقواه السياسية الناهضة ترى في قمة بغداد العربية الرابعة والثلاثين حدث دبلوماسي ولحظة فارقة استثمر فيها العراق كل أدواته السيادية، الأمنية، والتنظيمية لإنجاحها.
الصحفيون العراقيون ومنذ إعلان انعقاد القمة، انطلقت المؤسسات الإعلامية العراقية، العامة والخاصة، في حملات منظمة للترويج لأهمية استضافة بغداد لهذا الحدث. ركزت التغطيات على التحضيرات اللوجستية والأمنية، ومكانة العراق الجغرافية والسياسية، في خطوة عززت من ثقة الشارع العراقي واهتمام المواطن العربي.
وفر الصحفيون العراقيون تغطية مباشرة لأعمال القمة، بدءًا منذ الاعلان عنها مرورا”بالاجتماعات التخصصية للجان وكبار المسؤولين ، وامتد ذلك إلى الصحافة الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما خلق تفاعلًا جماهيريًا واسعًا.
نجاح الصحافة العراقية في التغطيات الصحفية واظهار العراق بمظهر الدولة القادرة على التنظيم، الحاضنة للحوار، والمستعدة للعب دور سياسي تنموي في محيطها العربي. ونقلت وسائل الإعلام رسائل غير مباشرة للعالم، تفيد بأن بغداد عادت لتكون منبرًا للعرب، بعد سنوات من العزلة والصراعات.
واجهة الصحافة العراقية سعي بعض الجهات للتشكيك بقدرة العراق على إنجاح القمة، وكان للزملاء الصحفيين العراقيين دور مهم في رصد وتصحيح المعلومات المضللة. ونجحت العديد من المؤسسات الإعلامية في إعادة صياغة السردية الإيجابية، مدعومة بالصور والمقاطع المباشرة من موقع الحدث.
لم تتوقف الصحافة العراقية عن دورها في انجاح القمة العربية بل شكّلت جسرًا بين المواطن العراقي ومجريات القمة، حيث فتحت مساحات للتعليق، والتحليل، ونقل آراء الجمهور. وساهم هذا التفاعل في تعميق الشعور الوطني العام بأن نجاح القمة هو نجاح للعراق بأكمله.
لقد أثبتت استعدادات قمة بغداد أن الصحافة ليست مهنة نقل للاخبار فحسب، بل قوة ناعمة يمكن أن تصنع التحوّلات السياسية الكبرى. واليوم، وبعد هذا الإنجاز، تبرز الصحافة العراقية كصوت وطني مسؤول، ومكوّن أساسي في رسم ملامح مستقبل العراق في محيطه العربي والدولي
محمد حنون
نائب نقيب الصحفيين العراقيين
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الصحافة العراقیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني
أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، ضرورة تعزيز التضامن العربي والدولي مع الإعلام الفلسطيني، لافتة إلى أن الحرب المدمرة على قطاع غزة شهدت منذ السابع من أكتوبر عام 2023 استهداف 230 صحفيا، ما جعل من هذه الرقعة الجغرافية الضيقة الأكثر عرضة في سجل استهداف الصحفيين، وهو ما يمثل خرقا غير مسبوق لقواعد القانون الدولي والمواثيق التي تقضي بضمان حماية المدنيين بمن فيهم الصحفيون أثناء الحروب.
وذكر السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في تصريح على هامش الجلسة الخاصة بالإعلام الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة الـ 25 لاتحاد الإذاعات العربية المنعقدة خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري في مدينة الحمامات بتونس، أن الاحتلال الإسرائيلي عمد خلال عقود طوال إلى اقتراف انتهاكات منهجية جسيمة من اعتقال وتقييد وحجب وحظر للمواقع الفلسطينية.
وأشار إلى أن استحداث يوم عالمي للتضامن مع الإعلام الفلسطيني والذي يوافق 11 مايو من كل عام، يمثل رسالة قوية بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فقط وإنما قضية ذات بعد دولي تمس الضمير الإنساني جراء فظاعة الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، مطالبا بتعزيز حملات التضامن العربي والدولي في هذا الاتجاه.
كما نوه إلى أن جامعة الدول العربية بادرت إلى تنظيم ندوة بمشاركة نخبة من الإعلاميين والدبلوماسيين والأكاديميين مباشرة بعد وقوع العدوان على قطاع غزة لاحتواء زيف السردية الإسرائيلية، لافتا إلى تآكل هذا الخطاب الدعائي وتهافت حملاته المغرضة عبر مختلف مناطق العالم نتيجة لمساعي الإعلام الفلسطيني معززا بدعم عربي ودولي متواصل، كما أشار إلى توجهات مجلس وزراء الإعلام العرب سواء على مستوى تفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية، أو خطة التحرك الإعلامي العربي.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الحاجة الملحة لاستكمال وضع ملامح مقاربة تفاوضية عربية متكاملة لتسريع مسار التعاطي الناجع مع الشركات الكبرى المهيمنة على المشهد الإعلامي العالمي من أجل توفير حماية للمحتوى الإعلامي الفلسطيني والعربي.