بقلم : محمد حنون ..

بغض النظر اذا كان البعض لم يجد في القمة العربية جدوى سياسية او اقتصادية او حدث دولي وعربي مهم في توقيت يعد الاصعب من حيث المحاور وتفتييت الاقوياء ويعدها ترف حكومي لتحقيق مصلحة بحدود ضيفة فأن عامة المجتمع وقواه السياسية الناهضة ترى في قمة بغداد العربية الرابعة والثلاثين حدث دبلوماسي ولحظة فارقة استثمر فيها العراق كل أدواته السيادية، الأمنية، والتنظيمية لإنجاحها.

وفي صلب هذه المنظومة، برز الدور الحيوي للصحافة العراقية، التي أثبتت أنها ليست مجرد ناقل للأحداث، بل شريك حقيقي في صياغة الصورة الإيجابية للعراق إقليميًا.

الصحفيون العراقيون ومنذ إعلان انعقاد القمة، انطلقت المؤسسات الإعلامية العراقية، العامة والخاصة، في حملات منظمة للترويج لأهمية استضافة بغداد لهذا الحدث. ركزت التغطيات على التحضيرات اللوجستية والأمنية، ومكانة العراق الجغرافية والسياسية، في خطوة عززت من ثقة الشارع العراقي واهتمام المواطن العربي.

وفر الصحفيون العراقيون تغطية مباشرة لأعمال القمة، بدءًا منذ الاعلان عنها مرورا”بالاجتماعات التخصصية للجان وكبار المسؤولين ، وامتد ذلك إلى الصحافة الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما خلق تفاعلًا جماهيريًا واسعًا.
نجاح الصحافة العراقية في التغطيات الصحفية واظهار العراق بمظهر الدولة القادرة على التنظيم، الحاضنة للحوار، والمستعدة للعب دور سياسي تنموي في محيطها العربي. ونقلت وسائل الإعلام رسائل غير مباشرة للعالم، تفيد بأن بغداد عادت لتكون منبرًا للعرب، بعد سنوات من العزلة والصراعات.

واجهة الصحافة العراقية سعي بعض الجهات للتشكيك بقدرة العراق على إنجاح القمة، وكان للزملاء الصحفيين العراقيين دور مهم في رصد وتصحيح المعلومات المضللة. ونجحت العديد من المؤسسات الإعلامية في إعادة صياغة السردية الإيجابية، مدعومة بالصور والمقاطع المباشرة من موقع الحدث.

لم تتوقف الصحافة العراقية عن دورها في انجاح القمة العربية بل شكّلت جسرًا بين المواطن العراقي ومجريات القمة، حيث فتحت مساحات للتعليق، والتحليل، ونقل آراء الجمهور. وساهم هذا التفاعل في تعميق الشعور الوطني العام بأن نجاح القمة هو نجاح للعراق بأكمله.
لقد أثبتت استعدادات قمة بغداد أن الصحافة ليست مهنة نقل للاخبار فحسب، بل قوة ناعمة يمكن أن تصنع التحوّلات السياسية الكبرى. واليوم، وبعد هذا الإنجاز، تبرز الصحافة العراقية كصوت وطني مسؤول، ومكوّن أساسي في رسم ملامح مستقبل العراق في محيطه العربي والدولي
محمد حنون
نائب نقيب الصحفيين العراقيين

محمد حنون

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الصحافة العراقیة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوزارية من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية تشدد على ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على غزة

الرياض

أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة التي تضم كل من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية إندونيسيا، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية تركيا، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى جمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية تشاد، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية غامبيا، ودولة الكويت، ودولة ليبيا، وماليزيا، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وسلطنة عمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية السودان، والإمارات العربية المتحدة، والجمهورية اليمنية عن إدانتهم الشديدة ورفضهم القاطع لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإعلان يشكل تصعيدًا خطيرًا ومرفوضًا، وانتهاكًا للقانون الدولي، ومحاولة لتكريس الاحتلال غير الشرعي وفرض أمر واقع بالقوة يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأكدت اللجنة في بيان لها اليوم، أن هذا التوجه المعلن من جانب إسرائيل يأتي استمرارًا لانتهاكاتها الجسيمة القائمة على القتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري وضم للأرض الفلسطينية وإرهاب المستوطنين وهي جرائم قد ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية، كما أنها تبدد أي فرصة لتحقيق السلام، وتقوّض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتهدئة وإنهاء الصراع، وتضاعف من الانتهاكات الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني، الذي يواجه على مدار 22 شهرًا، عدوانًا وحصارًا شاملًا طال كافة مناحي الحياة في قطاع غزة وانتهاكات خطيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقالت اللجنة الوزارية في بيانها: “وإزاء هذا التطور الخطير، نشدد على ما يلي:
– ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين والبنية التحتية في القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية.

– مطالبة إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالسماح العاجل وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يشمل الاحتياجات الكافية من الغذاء والدواء والوقود، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والمنظمات الدولية الإنسانية وفقًا للقانون الإنساني الدولي ومعايير العمل الإنساني الدولية المعمول بها.

– دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، والتي تبذلها كل من جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن، باعتباره مدخلًا إنسانيًا أساسيًا لخفض التصعيد وتخفيف المعاناة وإنهاء العدوان الإسرائيلي.
– ضرورة العمل على البدء الفوري بتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، والدعوة للمشاركة بفاعلية في مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده بالقاهرة قريبًا.
– رفض وإدانة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بغزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مع الاعتراف بالدور الأساسي الذي تضطلع به الوصاية الهاشمية في هذا الصدد.
– التأكيد على أن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا عبر تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ونحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة، وتدعو المجتمع الدولي، ولا سيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف السياسات العدوانية الإسرائيلية، التي تهدف إلى تقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم والقضاء على آفاق تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل، والعمل على المحاسبة الفورية لجميع الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بما فيها ما يرقى إلى جرائم الإبادة.

كما نؤكد على ضرورة العمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي انعقد في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا، وما تضمنته الوثيقة الختامية من إجراءات تنفيذية عاجلة ضمن جدول زمني لإنهاء الحرب في غزة، والالتزام بمسار سياسي للتسوية السلمية الشاملة للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.

 

مقالات مشابهة

  • بغداد تحتضن الكونغرس العربي الدولي للابتكار  
  • جميل للسيارات تدخل السوق العراقية كموزع رسمي لعلامة “أومودا وجايكو” من مجموعة شيري
  • بغداد تستضيف بطولة أندية العراق بالمصارعة الحرة والرومانية للشباب
  • الخارجية العراقية تبلغ السفير البريطاني اعتراضها على تصريحات مخالفة للأعراف الدبلوماسية
  • القمة العربية الطارئة تبحث مواجهة الجرائم الإسرائيلية في غزة
  • العراق.. قرار رسمي بمنع استخدام الرقم 56 في واجب وطني لسبب لا يعرفه إلا العراقيون
  • رئيس الوزراء العراقي: حصر السلاح بيد الدولة لا تفاوض عليه والحكومة ملتزمة بإنهاء وجود التحالف الدولي
  • رئيس الوزراء العراقي يفاجئ المليشيات الشيعية في العراق بخصوص سلاحها
  • اللجنة الوزارية من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية تشدد على ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية تدين نية الاحتلال اجتياح كامل قطاع غزة