شبكة انباء العراق ـــ ناريمان المالكي ..

أقامت نقابة الصحفيين العراقيين في البصرة احتفالا مهيبا بمناسبة الذكرى الـ136 لعيد الصحافة البصرية، وسط حضور إعلامي وحكومي واسع تقدمه نقيب الصحفيين العراقيين والعرب السيد مؤيد اللامي، وأعضاء مجلس النقابة، إلى جانب نخبة من الصحفيين والشخصيات الاجتماعية والثقافية في المحافظة.

شهد الحفل أجواءً استثنائية عكست عراقة المهنة وتاريخ الصحافة في البصرة، التي كانت وما تزال منبرا للحقيقة ومصنعا للكوادر الإعلامية الوطنية المتميزة، وتخلل الاحتفال تكريم عوائل شهداء الصحافة البصرية، الذين دفعوا أعز ما يملكون فداءً للكلمة الحرة، في مشهد جسّد الوفاء لأرواح ضحّت من أجل إيصال الحقيقة للرأي العام.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد نقيب الصحفيين العراقيين والعرب السيد مؤيد اللامي، أن “عيد الصحافة البصرية هو عيد لكل الصحفيين العراقيين، فهذه المحافظة ولّادة بالطاقات الصحفية التي صنعت تاريخا مشرفا رغم التحديات، وقدّمت شهداء كانوا شموعا في طريق الحرية والكلمة الصادقة، إن تكريم عوائل الشهداء هو رسالة وفاء وعهد بأن تظل الصحافة العراقية شامخة وصامدة في وجه كل من يحاول تكميم الأفواه”.

وشدد اللامي على أهمية استمرار النقابة في حماية الصحفيين والدفاع عنهم، وتوفير البيئة المناسبة لعملهم، مشيرا إلى أن الصحافة العراقية أثبتت في كل المراحل أنها سلطة رابعة حقيقية، ورقابة شعبية لا يمكن الاستغناء عنها.

ومن جانبه، قال رئيس نقابة الصحفيين في البصرة، صادق العلي:
“نحتفل اليوم بعيد الصحافة البصرية لنؤكد أن الكلمة لا تموت، وأن البصرة كانت دائما منبعا للصحفيين الأحرار الذين صنعوا المجد من بين ركام التحديات، نكرّم اليوم عوائل الشهداء الذين تركوا لنا أمانة الكلمة ومشعل الحقيقة، ونجدد العهد بأن تبقى نقابتنا حامية للصحفيين ودرعا للحرية”.

كما أكد العلي أن النقابة ستبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الصحفيين، ومستمرة في رعاية العاملين بالمجال الإعلامي، وتخليد ذكرى كل من خط بدمه تاريخ هذه المهنة الجليلة.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الصحفیین العراقیین فی البصرة

إقرأ أيضاً:

على غير العادة المتنافسون يتحالفون ويكتسحون انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين

عمَّان- شهدت انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين للعام 2025 تحولًا لافتًا في المشهد النقابي، بعد أن نجح تحالف تياري "نمو" و"القائمة البيضاء" في حصد مقاعد مجلس النقابة، بما فيها منصبا النقيب ونائبه، في خطوة وُصفت بـ"التاريخية" على صعيد العمل النقابي في الأردن.

وأسفرت الانتخابات التي جرت -أمس الجمعة- عن فوز عبد الله غوشة، مرشح "القائمة النقابية الموحدة" (تحالف نمو والبيضاء) بمنصب نقيب المهندسين، في حين حظي أحمد الفلاحات بمركز نائب النقيب.

كما حصد التحالف جميع مقاعد مجلس النقابة، التي توزعت كالتالي:

 تيار "نمو": حصل على نقيب المهندسين، ورؤساء شعب الهندسة المدنية والميكانيكية والمعمارية والمناجم والتعدين، ونائب رئيس شعبة الهندسة الكهربائية.  القائمة البيضاء: حصدت منصب نائب نقيب المهندسين، ورئيسي شعبتي الهندسة الكهربائية والكيميائية، ونائب رئيس شعبة الهندسة المدنية. المشاركة أولوية

وكانت رئيسة شعبة الهندسة الكيميائية ليندا الحمود المرأة الوحيدة في مجلس النقابة الجديد، في وقت اعتبر محمد الحباشنة (نائب رئيس شعبة الهندسة الكهربائية) أصغر الأعضاء سنًا.

وتُجرى انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين على مراحل، تبدأ بانتخاب مجالس الشعب الهندسية الست (المدنية، المعمارية، الكهربائية، الميكانيكية، المناجم والتعدين، الكيميائية) حيث يُنتخب 7 أعضاء عن كل شعبة، ويحق لكل عضو منتخب الترشح لمجلس النقابة كممثل أو رئيس عن شعبته.

إعلان

وفي هذه الدورة، فازت "القائمة النقابية الموحدة" بمعظم مقاعد انتخابات الشُعب، مما أدى إلى حسم نتائج مجلس النقابة بشكل شبه كامل قبل انطلاقه، وجعل المنافسة صورية إلى حد كبير.

ويُعد هذا التحالف بين تيار "نمو" -الذي يرى كثيرون أنه يُمثّل توجهات الدولة- و"القائمة البيضاء" الممثلة تاريخيًا للتيار الإسلامي وحلفائه، هو الأول من نوعه في تاريخ النقابة.

عبد الله غوشة فاز بمنصب نقيب المهندسين الأردنيين (مواقع التواصل)

ويقول المهندس أحمد الفلاحات نائب النقيب "في ظل الظروف الإقليمية والمحلية، وتزايد أعداد المهندسين، وارتفاع معدلات البطالة، وظروف صناديق النقابة، أصبح لزامًا على جميع النقابيين الوقوف صفًا واحدًا للنهوض بنقابتهم".

ويضيف -للجزيرة نت- أنه ومن هذا المنطلق جاءت فكرة القائمة النقابية الموحدة لقيادة نقابة المهندسين على أساس "المشاركة لا المغالبة" في كل قراراتها، آملا من الجميع "الوقوف خلف الإدارة الجديدة والمساعدة في النهوض والتقدم بنقابة المهندسين".

أما وائل قعوار عضو المكتب الدائم لتيار نمو فقال إن "تجربة التحالف كانت ناجحة وتخدم الصرح النقابي، وهي مقدمة لإعادة جسور الثقة بين الزملاء المهندسين فيما بينهم رغم التباين في وجهات النظر في بعض القضايا".

وأشار قعوار إلى الكثير من القضايا والتحديات النقابية التي يستطيعون إنجازها "معاً" وتم التطرق لها في البرنامج الانتخابي للقائمة النقابية الموحدة ضمن "رؤيا شمولية" ترتكز على العديد من المحاور.

آلية الانتخابات في نقابة المهندسين شهدت بعض الانتقادات (مواقع التواصل) تحفُّظ وانتقاد

من جهته، قال الناشط النقابي محمد صيام -للجزيرة نت- إن "التحالف الجديد ضرورة مرحلية لنقابة المهندسين، بعد حالة الخصومة التي نشأت بين فئات المهندسين ونقابتهم، وفيما بينهم".

وهي حالة -يواصل صيام- "تشكلت بعد إخفاقات متكررة لمجالس النقابة السابقة في ملفات حساسة، كأزمة صندوق التقاعد، وموجات البطالة، وملف العاملين في القطاع العام".

إعلان

وأضاف أنه وبالرغم من "التحفظات" على تفاصيل التحالف وآليات تطبيقه في مراحله الأولى، و"المخالفات" التي شابت العملية الانتخابية في المركز والفروع، فإنه "لا يسع المقام حاليًا إلا للدعوة بمؤازرة المجلس الحالي، لعل الله يجري على يديه الخير للنقابة".

ودعا صيام لإتاحة المجال للمجلس الجديد "لإثبات حسن النية والتدبير لشؤون المهندسين، بدلًا من إرهاقه بالخلافات الداخلية بين الفئات النقابية".

خلال إجراء انتخابات نقابة المهندسين التي شهدت تحالف المتنافسين (مواقع التواصل)

كما تحفَّظ المهندس رائد النتشة الناشط النقابي وعضو إحدى القوائم المتنافسة على طريقة تشكيل التحالف والمشهد الانتخابي برمّته، وقال "استغرب" حجم الحملة الإعلامية التي رافقت إعلان القائمة الموحدة في الانتخابات التي جمعت بين "التيارين التقليديين وأقصت باقي الأطراف".

وأضاف "وكأن المشهد كان مُعدًّا مسبقًا، لقد طُلب منّا كمهندسين المشاركة في انتخابات نتيجتها محسومة سلفًا، وكأن المطلوب فقط إضفاء شرعية رقمية على ترتيب تم الاتفاق عليه خلف الكواليس، في ظل غياب تام للنقاش أو حتى التساؤل".

وتابع "هذه ليست ممارسة ديمقراطية حقيقية" بل (هي) طقس انتخابي شكلي "يُفرغ الاستحقاق من مضمونه" وأمل أن تُترجم تلك الثقة إلى أداء "حقيقي" من المجلس الجديد يعكس تطلعات جميع المهندسين، خاصة الذين لم تُتح لهم فرصة المنافسة.

تحديات

ويواجه المجلس الجديد، وفقًا لمراقبين، تحديًا كبيرًا يتمثل في الوضع المالي الحرج لصندوق التقاعد، المهدد بالانهيار، ويرى المراقبون، أن هذا الملف هو المحرك الأساسي للتحالف التاريخي، إذ تسعى الأطراف لتقاسم تبعات القرارات "غير الشعبية" المتعلقة بالصندوق، بدلًا من تحملها منفردة.

وفي الوقت ذاته، يُنظر إلى التحالف كفرصة لـ"القائمة البيضاء" للعودة التدريجية إلى المشهد النقابي، ومحاولة لإعادة بناء حضورها، في الوقت الذي يؤكد فيه -خصوم الأمس- أن تحالفهم يأتي بسبب الظروف التي تعيشها النقابة وتحتاج لتآزر الجميع.

إعلان

وتبقى الأنظار متجهة نحو قدرة المجلس الجديد على تجاوز التحديات وتحقيق إصلاحات فعلية، أو ما إذا كانت الخلافات الكامنة ستُهدد تماسك التحالف بعد الشكل الاستثنائي الذي ظهر به.

مقالات مشابهة

  • بدء حفل تأبين الكاتب الراحل عادل درة بنقابة الصحفيين
  • نقابة الصحفيين تُجرى قرعة بعثة الحج
  • “الإعلام النيابية “تزور نقابة الصحفيين
  • هيئة الصحفيين وجامعة حفر الباطن تختتمان برنامج «الصحافة الرقمية والإعلام الجديد»
  • نقابة الصحفيين ترفض محاكمة "المياحي" أمام محكمة استثنائية وتطالب بإطلاق سراحه
  • على غير العادة المتنافسون يتحالفون ويكتسحون انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين
  • نقابة الصحفيين تعيد تشكيل لجانها وتوزع المهام لتعزيز الأداء الإعلامي
  • الصحافة الأردنية تودّع أحد أعمدتها… رحيل الصحفي أمين القطب بعد مسيرة حافلة بالعطاء
  • نقابة الصحفيين السودانيين تعرب عن بالغ قلقها إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الإعلام