ارتفاع أسواق الأسهم بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على خفض التعريفات الجمركية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
مايو 12, 2025آخر تحديث: مايو 12, 2025
المستقلة/- ارتفعت أسواق الأسهم يوم الاثنين بعد أن صرّح الرئيس ترامب بأن محادثات نهاية الأسبوع أسفرت عن “إعادة ضبط كاملة” في شروط التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وهي خطوة تُسهم إلى حد ما في تهدئة المواجهة عالية المخاطر بين البلدين.
أسفرت المحادثات في سويسرا عن تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية المتبادلة التي تراكمت منذ يناير من كلا الجانبين.
ستخفض الولايات المتحدة هذه الرسوم من 145% إلى 30%، بينما ستنخفض الرسوم الجمركية الانتقامية الصينية على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%.
صرح الرئيس ترامب للصحفيين بأنه نظرًا لتعليق بعض الرسوم بدلاً من إلغائها تمامًا، فقد ترتفع مرة أخرى خلال ثلاثة أشهر، إذا لم يُحرز أي تقدم إضافي.
ومع ذلك، قال إنه لا يتوقع عودتهم إلى ذروتهم السابقة البالغة 145%.
وقال ترامب بعد الإعلان عن الاتفاق: “لا نهدف إلى إيذاء الصين”، مضيفًا أن الصين “تتضرر بشدة”.
وأضاف: “كانوا يغلقون مصانعهم. كانوا يعانون من اضطرابات كثيرة، وكانوا سعداء للغاية بقدرتهم على فعل شيء معنا”.
وقال إنه يتوقع التحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ “ربما في نهاية الأسبوع”.
رحب المستثمرون بتهدئة التوترات. قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 3.2% بعد الإعلان، بينما ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2.8%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 4.3% بنهاية اليوم.
وعادت هذه المكاسب بالمؤشرات إلى نفس مستويات بداية العام تقريبًا، بعد أن تعافت تمامًا من الخسائر التي تكبدتها في أعقاب إعلان الرسوم الجمركية في 2 أبريل، والذي أطلقت عليه إدارة ترامب اسم “يوم التحرير”.
في إطار حملةٍ لمنح الأمريكيين معاملةً أكثر عدلاً في التجارة الدولية، أعلنت الولايات المتحدة عن تعريفةٍ جمركيةٍ أساسيةٍ شاملةٍ على جميع الواردات إليها.
وخضع حوالي 60 شريكًا تجاريًا، وصفهم البيت الأبيض بـ”أسوأ المخالفين”، لتعريفاتٍ أعلى من غيرهم، ومن بينهم الصين.
ردّت بكين بفرض تعريفاتٍ جمركيةٍ من جانبها، مما أدى إلى زيادة الرسوم على كلا الجانبين، مما أدى إلى انخفاضٍ حادٍّ في أسعار الأسهم.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، تُخفّض الولايات المتحدة التعريفة الجمركية “المتبادلة” على السلع الصينية التي أعلنتها في “يوم التحرير” إلى 10%. لكنها قالت إن معدل الضريبة الأعلى سيُعلّق لمدة 90 يومًا، بدلاً من إلغائه نهائيًا.
كما تُبقي الولايات المتحدة على التعريفة الجمركية الإضافية البالغة 20%، والتي تهدف إلى الضغط على بكين لبذل المزيد من الجهود للحد من التجارة غير المشروعة في الفنتانيل، وهو عقارٌ أفيونيٌّ قوي.
من جانبها، تُخفّض الصين أيضًا الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها ردًا على إعلان ترامب “يوم التحرير” إلى 10%، مع تعليقها مجددًا لمدة ثلاثة أشهر.
كما وافقت الصين على “تعليق أو إزالة” جميع التدابير غير الجمركية ضد الولايات المتحدة.
لا تزال الرسوم الجمركية السابقة سارية، بما في ذلك رسوم جمركية أعلى على قطاعات محددة مثل الصلب والسيارات.
ومع ذلك، أُلغيت رسوم جمركية انتقامية إضافية، أُضيفت لاحقًا، تمامًا من كلا الجانبين.
يأتي هذا التراجع مع بدء ظهور أولى آثار حرب الرسوم الجمركية، حيث أفادت الموانئ الأمريكية بانخفاض حاد في عدد السفن المقرر وصولها من الصين.
تباطأ إنتاج المصانع في الصين، ووردت تقارير عن قيام بعض الشركات بتسريح عمالها، مع تراجع الطلب الأمريكي.
وأكدت وزارة التجارة الصينية أن الاتفاق خطوة مهمة “لحل الخلافات”، مما سيساعد على “تعميق التعاون”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات تجارية بين الولايات المتحدة والصين
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلةعقدت الولايات المتحدة والصين في جنيف، أمس، أول محادثات تجارية بينهما منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومه التجارية، في محاولة لتخفيف التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي دليل على أهمية هذه المحادثات، أوفد البلدان ممثلين رفيعي المستوى إلى جنيف، بينهم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.
وأبدى ترامب، أول أمس، نيّتَه خفض التصعيد التجاري، باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، من 145 في المئة إلى 80 في المئة.
وقال وزير التجارة الأميركي هاوورد لوتنيك، لشبكة «فوكس نيوز»، إنّ «الرئيس يرغب في حل المشكلة مع الصين. وكما قال، فهو يرغب في تهدئة الوضع».
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، استخدم ترامب الرسوم الجمركية في مواجهة بعض الاقتصادات الكبرى على رأسها الصين.
وردّت بكين، التي تعهّدت بمحاربة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب «حتى النهاية»، من خلال فرض رسوم بنسبة 125 في المئة على المنتجات الأميركية.
وعشية المحادثات، قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونغو أيويالا، إنّ مفاوضات جنيف تشكّل «خطوة إيجابية وبنّاءة نحو خفض التصعيد».
ومن جانبه، اعتبر وزير اقتصاد الدولة المضيفة، غاي بارميلان، أنّ «تحدّث الطرفين الواحد إلى الآخر يعدّ نجاحاً في ذاته».
وأعلنت بكين، أول أمس، ارتفاع صادراتها بنسبة 8.1 في المئة في أبريل، وهو رقم أعلى بأربعة أضعاف من توقعات المحللين، وذلك بينما تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة بحوالي 18 في المئة.
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، حذرت من أنّ الرئيس ترامب «لن يخفض الرسوم الجمركية على الصين من جانب واحد. يجب أن نرى تنازلات من قبلهم أيضاً».
ومن جانبه، قال وزير التجارة الأميركي، هاوورد لوتنيك، عبر شبكة «سي ان بي سي»: «أعتقد أن هذه هي النتيجة التي أمل الرئيس في الحصول عليها، عالم خال من التصعيد، حيث نبدأ من جديد بالتجارة مع بعضنا البعض، وحيث نعمل معاً على اتفاق كبير».