إقصاء إعلامي على متن إير فورس وان.. ترامب يمنع الصحفيين من مرافقته للشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أعربت رابطة مراسلي البيت الأبيض، الاثنين، عن استيائها الشديد من قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبعاد الصحفيين الدوليين من مرافقة الرئيس على متن طائرة "إير فورس وان" خلال رحلته إلى الشرق الأوسط.
ولم يُسمح لأي من مراسلي وكالات الأنباء العالمية الكبرى، مثل "أسوشيتد برس"، "رويترز"، و"بلومبرغ"، بالصعود إلى الطائرة الرئاسية، وهو ما يُعد خروجًا غير معتاد عن التقاليد، حيث دأب الرؤساء الأمريكيون على اصطحاب الصحفيين لمرافقتهم خلال الرحلات الدولية، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل المباشر ونقل مجريات الأحداث.
وفي بيان رسمي، قالت الرابطة: "مراسلونا ينقلون الأخبار إلى آلاف المؤسسات الإعلامية وملايين القراء حول العالم بشكل يومي، ما يضمن تغطية متكافئة وشفافة للرئاسة الأمريكية".
سوريا ترحب بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات عن دمشق
على طريقة زيلينسكي .. الشرع يعتزم بحث صفقة معادن سوريا مع ترامب
وأضافت: "حرمانهم من مرافقة الرئيس يُعد انتهاكًا لحق الجمهور في الحصول على المعلومات بشكل فوري، ويقلل من مستوى الشفافية التي تستحقها الديمقراطية الأمريكية".
ويأتي هذا التصعيد وسط نزاع قانوني مستمر بين البيت الأبيض ووكالة "أسوشيتد برس"، التي مُنعت في وقت سابق من تغطية بعض الفعاليات الرسمية، بعد رفضها الامتثال لأمر تنفيذي مثير للجدل أصدره ترامب، يقضي بتغيير تسمية "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا".
ولم تُصدر المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أي تعليق على هذه التطورات رغم تكرار طلبات الصحفيين للحصول على توضيح رسمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب إير فورس وان الشرق الأوسط الطائرة الرئاسية الرحلات الدولية البيت الأبيض أسوشيتد برس كارولين ليفيت البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
هل يعترف ترامب بالدولة الفلسطينية أثناء زيارته للشرق الأوسط ؟
مايو 10, 2025آخر تحديث: مايو 10, 2025
المستقلة/-كشف مصدر دبلوماسي خليجي لوكالة The Media Line أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم إصدار إعلان رسمي بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، مع التأكيد على إقامة هذه الدولة دون وجود حركة حماس.
واعتبر المصدر أن هذا الإعلان، في حال صدوره، سيكون بمثابة تحول استراتيجي قادر على إعادة رسم ميزان القوى في الشرق الأوسط، وقد يشجع المزيد من الدول على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام التي ترعاها واشنطن.
وأضاف المصدر أن الإعلان سيأتي ضمن حزمة اقتصادية أوسع تشمل اتفاقيات تجارية واستثمارات ضخمة، بعضها سبق الإعلان عنه، وقد يشمل أيضًا إعفاءات جمركية لصالح دول الخليج، مما يعكس طبيعة التحالفات التجارية والمصالح المالية المرتبطة بالخطوة.
لكن مصادر أخرى شككت في هذا السيناريو. وقال أحمد الإبراهيم، الدبلوماسي الخليجي السابق للوكالة عينها، إن غياب دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وهما الطرفان الأكثر قربًا من الملف الفلسطيني، يدفع للاعتقاد بأن الملفات المطروحة على جدول أعمال زيارة ترامب للمنطقة لا تتعلق بفلسطين بشكل مباشر، بل تركز على صفقات اقتصادية كبرى شبيهة بتلك التي وقعت خلال قمة الخليج-أميركا عام 2017. يومها أُعلنت صفقات سعودية بقيمة تتجاوز 400 مليار دولار، فيما أعلنت الإمارات عن استثمارات بأكثر من تريليون دولار.
وتشمل جولة ترامب المرتقبة السعودية وقطر والإمارات، ويأمل خلالها في توقيع اتفاقيات ضخمة وسط سياق إقليمي متأزم يشمل الحرب في غزة والملف النووي الإيراني. ويُنظر إلى هذه الجولة باعتبارها أبرز زيارة خارجية لترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، مما يعكس استمرار أهمية الخليج كشريك استراتيجي ومركز ثقل جيوسياسي للولايات المتحدة.
يُذكر أن ترامب كان قد اختار الرياض أيضًا كمحطته الخارجية الأولى في ولايته الأولى قبل ثمانية أعوام، في زيارة عُرفت بصورتها الرمزية الشهيرة التي جمعته مع الملك سلمان والرئيس المصري آنذاك عبد الفتاح السيسي، واضعين أيديهم على بلورة متوهجة.
توتر بين ترامب ونتنياهو
في الخلفية، تأتي هذه التحركات في وقت تمر فيه العلاقات الأميركية-الإسرائيلية بمرحلة توتر غير مسبوقة. إذ كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مقربين من ترامب أبلغوا وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن الرئيس الأميركي قرر رسميًا قطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرين أن الأخير يتلاعب به، وهو ما يثير غضب ترامب الذي يرفض الظهور بمظهر الشخص المُستَغل.
بحسب مصادر إسرائيلية، فإن محاولات ديرمر للتواصل مع كبار المسؤولين الجمهوريين باءت بالفشل، بل عمقت الانطباع السلبي في واشنطن. وتؤكد تقارير من صحيفة “يسرائيل هيوم” أن العلاقة الشخصية والسياسية بين ترامب ونتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع اتهامات متبادلة بخيبة الأمل وعدم تنفيذ الاتفاقات السياسية السابقة.
وأفادت المصادر بأن البيت الأبيض يطالب نتنياهو باتخاذ خطوات ملموسة تدعم رؤية ترامب للمنطقة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض التعاون الفعلي، مما دفع واشنطن إلى تهميشه عمدًا. بل هناك الآن مخاوف حقيقية في تل أبيب من أن يتجنب ترامب زيارة إسرائيل تمامًا خلال جولاته المقبلة.
وبحسب المعلومات، فقد أمضى ديرمر ساعات في محاولة صياغة مواقف دبلوماسية تظهر استعداد إسرائيل للقبول بفكرة قيام دولة فلسطينية مستقبلية، لإرضاء ترامب، لكنه واجه بحساسية سياسية وشعبية كبيرة داخل إسرائيل تجاه هذا الملف.
وفي وقت يشير فيه محللون إلى أن إعلان ترامب الاعتراف بدولة فلسطين سيكون خطوة رمزية لها أبعاد جيوسياسية واسعة، فإنهم لا يغفلون الخلفية الاقتصادية القوية التي تحيط بهذه التحركات، من صفقات كبرى وتعاون اقتصادي ونووي، مثل مشاريع التعاون السلمي في مجال الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في السعودية، حيث تتنافس عدة شركات دولية على تصميم أول مفاعل نووي للمملكة، في حين تملك الإمارات بالفعل محطة براكة للطاقة النووية.
المصد:يورونيوز