كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي: الشراكة مع المملكة تُمكننا من بناء مستقبل الابتكار العالمي
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
البلاد – الرياض
أشاد كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس، بجهود المملكة العربية السعودية في بناء منظومة تقنية مبتكرة، مؤكّدًا أن الشراكة مع المملكة تُمكّن من بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار العالمي، مشيرًا إلى أن المملكة باتت شريكًا رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في رسم ملامح مستقبل العصر الذكي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في حوار مع معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه في الرياض، بالتزامن مع زيارة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب إلى المملكة، مما يعكس أهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأعرب ساكس عن إعجابه بالتقدم الملحوظ الذي تشهده المملكة في قطاع التقنية وريادة الأعمال، مشيرًا إلى تجربته خلال زيارته لحاضنة الـ “Garage”، حيث التقى بعدد من المؤسسين السعوديين الذين يعملون على تطبيقات متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحوسبة الحيوية.
ونوّه ساكس إلى أن المملكة أصبحت لاعبًا دوليًا محوريًا في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، من خلال استثماراتها في البنية التحتية الرقمية، واستخدامها للتقنيات المتقدمة في قطاعات حيوية مثل الصحة، موضحًا أن ما شاهده في المملكة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الجينوم والعلاج الجيني لعلاج أمراض مثل فقر الدم المنجلي، يعكس قدرتها على توظيف التقنية لخدمة التنمية المستدامة والصحة العامة.
من جهته، أكّد معالي الوزير السواحه، أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو التحول من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد رقمي يقوده الابتكار، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي يمثل حجر الزاوية في هذا التحول، وشريكًا رئيسًا في العلاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وأشار معاليه إلى أن المملكة استثمرت في تدريب وبناء القدرات الرقمية بالشراكة مع شركات أمريكية كبرى مثل (Google، Apple، Amazon)، مما أسهم في رفع عدد الكفاءات الرقمية السعودية إلى أكثر من (381) ألف شاب وفتاة، ويؤكد التزام المملكة بتمكين المرأة في مجالات المستقبل.
وأكّد أن المملكة لا تكتفي بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل تسعى لتطويرها والإسهام في تشكيل أطرها التنظيمية والأخلاقية عالميًا، بما يضمن الاستخدام المسؤول والعادل والآمن لها.
واختتم معالي الوزير السواحه الجلسة بالتأكيد على أن الشراكة السعودية – الأمريكية تمثل نموذجًا عالميًا للتعاون في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وأن المملكة تسعى عبر رؤية السعودية 2030، لتكون منصة عالمية للابتكار، ووجهة رئيسة لتطوير وتصدير حلول الذكاء الاصطناعي التي تعود بالنفع على البشرية جمعاء.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة كبير مستشاري البيت الأبيض الذکاء الاصطناعی أن المملکة فی مجالات
إقرأ أيضاً:
"جامعة التقنية" بعبري تنظّم ندوة "الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال"
عبري- ناصر العبري
نظّمت كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري، ندوة علمية متخصصة بعنوان "الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال"، وذلك تحت رعاية المكرمة الدكتورة عهود بنت سعيد بن راشد البلوشية عضو مجلس الدولة، وبحضور نخبة من الأكاديميين والمهتمين والطلبة.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على التحولات المتسارعة التي أحدثتها تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات إدارة الأعمال، واستعراض التجارب الوطنية في هذا المجال، واستشراف أدوار الذكاء الاصطناعي في مستقبل العمل والتوظيف.
واستُهلت الندوة بكلمة ترحيبية للدكتور الأمير بن ناصر العلوي مساعد رئيس الجامعة بعبري، تم إخراجها عن طريق الذكاء الاصطناعي، إذ قال فيها: "أصبح الذكاء الاصطناعي واقعًا ملموسًا لا يمكن تجاهله أو تأجيل التعامل معه، ولم يعد ترفًا، بل أداة استراتيجية تمكّن المؤسسات من تعزيز كفاءتها التشغيلية، ودعم اتخاذ القرار، وتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة في إدارة الموارد، وتقديم خدمات استثنائية تواكب تطلعات المجتمع المعاصر، كما أنه بات عنصرًا حاسمًا في بناء ميزة تنافسية حقيقية في الأسواق المحلية والعالمية على حدٍّ سواء، وتحرص جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على إعداد الطلبة، والمجتمع الأكاديمي والمهني، للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، وتسخيرها بما يخدم أهداف التنمية الوطنية، ومن هذا المنطلق تأتي هذه الندوة بوصفها منصة للحوار العلمي تجمع بين الفكر الأكاديمي والخبرة العملية، وتوفر مساحة لتبادل الرؤى ومناقشة الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال".
وأضاف العلوي: "تزداد أهمية هذا اللقاء العلمي بمشاركة نخبة متميزة من الأكاديميين والخبراء من مؤسسات مرموقة، يتمتعون بخبرات عميقة ورؤى ثرية في هذا المجال، ونحن على ثقة بأن مساهماتهم ستثري معارفنا، وتفتح آفاقًا جديدة للتفكير والعمل المشترك، كما أود أن أؤكد بأن مثل هذه الفعاليات تعكس التزام الجامعة بدعم الابتكار، وتعزيز ثقافة التحول الرقمي، انسجامًا مع رؤية عُمان 2040 التي تضع في صميمها بناء اقتصاد قائم على المعرفة، يقوده الابتكار والتقنية".
وتضمنت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل، حيث تحدث حمدان بن محمد العلوي مدير دائرة تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عن تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، وتناول الدكتور حمد بن محمد المحرزي عميد كلية السياحة، تأثير الذكاء الاصطناعي في السياحة: تحول قطاع الضيافة والسفر في سلطنة عمان، وقدم عبدالرحمن بن عبدالله البوسعيدي مدير مشروع الإدارة الذكية بوزارة العمل ورقة حول الإدارة الذكية: تحويل نماذج الأعمال التقليدية نحو المستقبل، كما كانت هناك ورقة عمل حول دور الذكاء الاصطناعي في السياسة النقدية: تعزيز الاستقرار المالي واتخاذ القرار في سلطنة عمان قدّمها الدكتور السيد مجاهد حسن رئيس قسم المالية والاقتصاد بجامعة السلطان قابوس، وتحدث حمد العبري رئيس قسم المواهب الرقمية بشركة تنمية نفط عمان عن الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الرقمية: تطوير وإعادة تأهيل المواهب الرقمية.
وشهدت الندوة جلسة نقاشية ثرية أدارتها نبيلة المكي نائبة العميد للشؤون الأكاديمية في كلية مجان الجامعية، وناقشت خلالها التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل المعاصرة، إضافة إلى دور المؤسسات الأكاديمية في إعداد الكوادر المؤهلة.