طلب الرئيس الأوركراني، فولدمير زيلينسكي، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحضور إلى إسطنبول، فيما تستعد موسكو وكييف لاستئناف محادثاتهما المباشرة لأول مرة منذ 2022، الخميس المقبل، في استكمالٍ للمسار الذي كان الأقرب إلى تحقيق السلام.

وتأتي المفاوضات بعد اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي قبل أيام، لاستئناف التفاوض المباشر مع أوكرانيا، دون شروط مسبقة.



ما اللافت في الأمر؟

يصر زيلينسكي على حضور نظيره الروسي إلى طاولة المفاوضات، وترى كييف أن أي مفاوضات دون حضور بوتين لن تثمر لأنه صاحب الكلمة الفصل، فيما لم يؤكد بوتين الحضور من عدمه، رغم أنه صاحب عرض التفاوض، ورغم تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية الحضور بنفسه.

ماذا قالوا؟
◾قال زيلينسكي: ننتظر وقفا كاملا ودائما لإطلاق النار لتوفير الأساس اللازم للدبلوماسية وسأنتظر بوتين في تركيا يوم الخميس، وآمل ألا يبحث الروس عن إعذار هذه المرة.

◾قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيُعلن أسماء أعضاء الوفد الروسي المتوجه إلى اجتماع إسطنبول "عندما تقتضي الحاجة".



◾قال كبار مساعدي زيلينسكي إن الرئيس لن يجلس مع مسؤولين روس من المستوى الأدنى إذا لم يحضر بوتين لأنه صانع القرار الوحيد في موسكو.

◾قال رئيس أركان أوكرانيا، أندريه يرماك: إذا رفض فلاديمير بوتين المجيء إلى تركيا، فستكون هذه إشارة أخيرة إلى أن روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب وليست مستعدة لأي مفاوضات.

مؤخرا 

عرض الرئيس الروسي الشهر الماضي على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.

عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.




وتريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقدّم بوتين هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ماذا حدث في آخر مفاوضات؟

وفي اجتماعهما الأخير في اسطنبول في مارس 2022 ، قدمت روسيا وأوكرانيا اقتراحا للسلام تم إجهاضه وكان يطلب من كييف تبني وضع محايد، والتخلي عن أي طموحات للانضمام لحلف شمال الأطلسي.




ووقع البلدان في العام ذاته اتفاقية بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/تموز 2023.

هل يحضر ترامب؟

لا يبدو أن ترامب سيكون مهتما بالحضور في غياب بوتين، وربما عرض المجيء بنفسه أملا في التقاط صورة مع الزعيميين الروسي والأوكراني ليضيفها إلى سجل لقاءاته ووساطاته لتهدئة الأوضاع في العالم على غرار الوساطة بملف حرب غزة، والتوسط بين الهند وباكستان.

لماذا لن يحضر بوتين؟

لا يبدو أن الرئيس الروسي يرغب في الحضور بناء على طلب خصمه زلينسكي، خصوصا أن روسيا تجاهلت العرض الأوكراني الأوروبي الأخير بهدنة لثلاثين يوما وقال الكرملين إن موسكو لا تقبل بأسلوب أوروبا للضغط عليها.

كما رفض بوتين لهجة القوى الأوروبية التي اجتمعت في كييف، ورفض ما قال إنه "محاولة بعض القوى الأوروبية تقديم إنذارات نهائية" بعد تهديد عواصم أوروبية بفرض عقوبات إذا لم تستجب موسكو لعرض وقف إطلاق النار.

وشددت موسكو على أن المفاوضات يجب أن تكون "دون شروط مسبقة" لكن زيلينسكي اشترط حضور بوتين إلى طاولة المفاوضات، وكأنه يتحداه بأن يأتي إلى إسطنبول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية زيلينسكي بوتين ترامب روسيا اسطنبول امريكا روسيا اسطنبول بوتين اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فلادیمیر بوتین

إقرأ أيضاً:

ترمب يتحرّك نحو إسطنبول: مبعوثان خاصان للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار!

تستعد مدينة إسطنبول لاحتضان مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا في 15 مايو الجاري، وسط أجواء من الترقب الدولي، حيث يُتوقع أن تشهد المباحثات حضور شخصيات رفيعة المستوى، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في حال قرر نظيره الروسي فلاديمير بوتين المشاركة.

ترامب: قد أزور إسطنبول

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صرّح بأنه يرى أن مفاوضات روسيا وأوكرانيا في إسطنبول “قد تُسفر عن نتائج إيجابية”، وأضاف: “أفكر في القدوم إلى تركيا”. من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترحيب بلاده بهذا الحدث، قائلًا: “أعدنا التأكيد على أننا سنكون سعداء باستضافة هذه المفاوضات”.

زيارة ترمب مرهونة ببوتين

ونقلت شبكة CNN عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن مشاركة ترمب في المفاوضات تعتمد مباشرة على حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال المسؤول: “كل شيء في غاية الديناميكية حاليًا، ولا أحد يعلم ما الذي سيحدث يوم الخميس”.

بدورها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترمب متفائل بشأن المفاوضات، مضيفة: “الرئيس يدعم خفض التوتر في المنطقة وتحقيق سلام دائم. مبعوثاه، ستيف ويتكوف وكيث كيلوغ، سيعملان على حماية المصالح الأمريكية والمساهمة في جهود السلام”.

وفي المقابل، أعلن الكرملين أن “الرئيس بوتين سيُعلن من سيمثل روسيا في المفاوضات عندما يرى أن الوقت مناسب”.

اقرأ أيضا

بينما كانوا يستمتعون بالسباحة.. فاجأتهم غرامة في شانلي…

الثلاثاء 13 مايو 2025

ترمب يرسل مبعوثين خاصين إلى إسطنبول

مقالات مشابهة

  • محطات المفاوضات الروسية الأوكرانية لوقف الحرب.. كيف جرت؟ ولماذا فشلت؟
  • ترمب يتحرّك نحو إسطنبول: مبعوثان خاصان للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار!
  • الكرملين يرفض التعقيب على اقتراح زيلينسكي للقاء بوتين في إسطنبول
  • الحل في إسطنبول؟ لإنهاء الحرب.. زيلينسكي يشترط لقاء مباشرا مع بوتين
  • كييف: عدم حضور بوتين المحادثات المقررة في إسطنبول سيكون إشارة واضحة على عدم رغبة موسكو في إنهاء الحرب
  • مسؤول أوكراني: زيلينسكي سيلتقي بوتين فقط في تركيا يوم الخميس ولن يلتقي بأعضاء آخرين من الوفد الروسي
  • زيلينسكي يتطلع إلى حضور ترامب لمحادثات السلام مع روسيا
  • زيلينسكي يريد حضور ترامب محادثات محتملة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا قال الرئيس الأمريكي؟
  • زيلينسكي: سألتقي الرئيس بوتين يوم الخميس القادم في تركيا