أسبوع حاسم للمنطقة.. لقاء محتمل بين زيلينسكي وبوتين وطهران تفتح أبوابها للكرملين
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
في تحرك دبلوماسي مزدوج يعكس استراتيجية روسية مرنة لموازنة الضغوط الدولية، تستعد إيران لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة رسمية مرتقبة، فيما أعلن مسؤولون أوكرانيون أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيجتمع مع بوتين الخميس المقبل في تركيا، لإجراء محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقالت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، إن “الاستعدادات جارية” لزيارة بوتين، دون تحديد موعد دقيق، في تأكيد على تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما بعد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 20 عاماً في يناير 2025، تشمل مجالات الدفاع، الأمن، الطاقة، النقل، الصناعة، الزراعة، والعلوم.
وتعزز موسكو وطهران تعاونهما العسكري بشكل لافت، حيث أشارت تقارير استخباراتية إلى أن إيران تستعد لتسليم منصات إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، بعد تزويدها موسكو سابقاً بطائرات مسيّرة استُخدمت في أوكرانيا، كما أعلن الرئيس بوتين أن بلاده تدرس بناء وحدات جديدة للطاقة النووية في إيران، في خطوة تؤكد البعد الاستراتيجي للعلاقات بين الجانبين.
في السياق نفسه، أعلن مستشار رئاسي أوكراني أن زيلينسكي مستعد للقاء بوتين في إسطنبول، مضيفاً أن الاجتماع سيقتصر على الرئيسين دون مشاركة وفود موسعة، وتأتي هذه الخطوة بعد عرض روسي رسمي بعقد محادثات مباشرة في تركيا يوم الخميس، في محاولة جديدة لتحريك جهود السلام المتعثرة.
وعلى الرغم من عدم تأكيد الكرملين المشاركة بشكل رسمي، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش المبادرة مع نظيره التركي هاكان فيدان، حيث أكد الجانبان أهمية تهيئة الظروف اللازمة لنجاح اللقاء.
وبشكل لافت، دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خط الوساطة، داعياً أوكرانيا إلى “الموافقة فوراً” على العرض الروسي، معتبراً أن المحادثات قد تكون فرصة لإنهاء النزاع. وكتب على منصته “تروث سوشيال”: “بوتين لا يسعى فقط لوقف إطلاق النار، بل لاتفاق شامل. على أوكرانيا أن تغتنم هذه الفرصة لتحديد ما إذا كان السلام ممكناً.”
وتكشف التحركات الروسية المتزامنة عن سياسة قائمة على تعزيز التحالفات في الشرق والتفاوض في الغرب، في محاولة لتوسيع الهوامش الجيوسياسية لموسكو في ظل العقوبات الغربية والضغوط الميدانية في أوكرانيا، وبينما تسعى روسيا إلى تعميق شراكتها مع إيران بعيداً عن النفوذ الغربي، فإنها تترك الباب مفتوحاً أمام التسويات السياسية مع كييف، بدعم تركي وأميركي غير مباشر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية روسيا وأمريكا روسيا وأوكرانيا روسيا وإيران
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعلن إيقاف التقدم الروسي في سومي وتخسر قرية مهمة بدونيتسك
أعلن الجيش الأوكراني أنه تمكّن من إيقاف تقدم القوات الروسية في منطقة سومي الشمالية الحدودية، في حين أعلنت روسيا السيطرة على قرية في شرق أوكرانيا تقع قرب منجم ليثيوم.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي، اليوم الخميس، إنهم أوقفوا خلال الأسبوع الجاري تقدم القوات الروسية في المناطق الحدودية بمقاطعة سومي.
وأضاف سيرسكي، في بيان، إثر زيارته للمنطقة "صار الوضع مستقرا على خط القتال"، وأوضح أن المهام الرئيسية حاليا تتمثل في تعزيز التحصينات والإجراءات الدفاعية، بما يشمل التصدي للطائرات المسيرة في المنطقة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السيطرة على قرية شيفتشينكو وتجمع نوفوسيرهيفكا السكني في مقاطعة دونيتسك إحدى المقاطعات الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إلى أراضيها في سبتمبر/أيلول 2022.
وقالت وكالة رويترز إن خرائط مفتوحة المصدر من موقع التدوين العسكري الأوكراني "ديب ستيت" تظهر أن شيفتشينكو باتت تحت السيطرة الروسية.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن إيهور كليماكوفسكي، وهو مسؤول عينته روسيا في دونيتسك، قوله اليوم الخميس إن "قرية شيفتشينكو الواقعة على الحدود مع منطقة دنيبروبيتروفسك يوجد بها منجم ليثيوم، وهذا أحد الأسباب التي دفعت القوات المسلحة الأوكرانية لإرسال أعداد هائلة من جنودها" للدفاع عنها.
تبادل أسرىفي غضون ذلك، أعلن مسؤولون في روسيا وأوكرانيا، اليوم، أن البلدين أنجزتا عملية جديدة من عمليات تبادل الأسرى في إطار الاتفاق المبرم في إسطنبول خلال الآونة الأخيرة.
لكن الكرملين أعلن أنه لم يتم تحقيق أي تقدم بشأن تحديد موعد للجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا، وإن كان قد أكد أن روسيا تؤيد استمرار جهود الوساطة الأميركية، وفقا لوسائل إعلام روسية.
Russia and Ukraine have carried out a fresh prisoner swap. Moscow did not specify how many prisoners had been swapped in the exchange, only stating that both sides had exchanged an equal amount. pic.twitter.com/JWzCcCFVkN
— Novaya Gazeta Europe (@novayagazeta_en) June 26, 2025
إعلانوأجرت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة بإسطنبول في 16 مايو/أيار وفي 2 يونيو/حزيران، أفضت إلى سلسلة من عمليات تبادل الأسرى وإعادة جثث
الجنود القتلى.
غير أن هذه المحادثات لم تحقق أي تقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي تسعى إليه أوكرانيا بدعم من الغرب.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.