إطلاق تطبيق لتوحيد وكالات الأنباء الخليجية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
الدوحة- دشَّنت وكالات أنباء دول مجلس التعاون الخليجي، وبشكل تجريبي، تطبيقا "مبتكرا" موحدا لوكالات الأنباء الخليجية، ليشكل خطوة في مسيرة التكامل الإعلامي بين دول المنطقة، حسب مطلقيه.
وأطلق التطبيق التجريبي على هامش الاجتماع الـ28 لوزراء الإعلام لدول مجلس التعاون، الذي عقد في دولة الكويت، أمس الاثنين، ويُعتبر واحدا من "أهم" مشاريع التكامل الإعلامي الخليجي، ويسعى لتعزيز التعاون بين وكالات أنباء دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعمل التطبيق باللغتين العربية والإنجليزية، وله خاصية تجميع أخبار دول المجلس في موقع موحد لتسهيل الحصول على المعلومة والأخبار الرسمية، إضافة إلى بث النشرات الإخبارية.
كما يوفر بثا للقنوات التلفزيونية الرسمية والإذاعية والصحف، ويتضمن مساعدا افتراضيا يلبي كل طلبات المتصفح من تقارير وأخبار متنوعة، ويتيح لمتابعي وكالات الأنباء في دول مجلس التعاون فرصة التعرف على أهم الأحداث الإقليمية والدولية.
تكامل إعلامي رقميمن جهته، قال مدير عام وكالة الأنباء القطرية أحمد بن سعيد الرميحي إن التطبيق يمثل "نقلة نوعية" في مجال الإعلام الخليجي، وتطلَّع إلى أن يسهم في تعزيز التعاون وتقديم محتوى إعلامي متميز يلبي تطلعات الجمهور.
إعلانوأضاف -في تصريح للجزيرة نت- "نحن واثقون أن التطبيق سيكون خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإعلامي بين دول الخليج، وسيسهم في تقديم محتوى إعلامي متميز يلبي تطلعات الجمهور، ويعكس التطور التكنولوجي لدول الخليج في مجال الإعلام".
وأكد الرميحي أن تدشين التطبيق خطوة نحو تكامل إعلامي رقمي، موضحا أنه منذ أكثر من عقد من الزمان، وتحديدًا عام 2014، طُرحت هذه الفكرة، كمنصة إعلامية رقمية تُعزِّز التكامل والتنسيق بينهم، ولكنها توقفت.
دولة قطر???????? تشارك في الاجتماع الـ28 لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد اليوم في #الكويت ????????
ترأس وفد دولة قطر، سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام @qmc_qa | #مرسال_قطر | #قطر pic.twitter.com/ktCwqyd5c2
— مرسال قطر (@Marsalqatar) May 12, 2025
وأضاف أنه تم إحياء الفكرة بمبادرة من وكالة الأنباء القطرية، في إطار الحرص المشترك على تطوير العمل الإعلامي الخليجي والارتقاء به ليواكب أحدث التقنيات العالمية، حيث تم التدشين التجريبي، متوقعا أن يتم التشغيل الرسمي نهاية العام الجاري أو العام المقبل خلال القمة الخليجية التي ستعقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وأشار إلى أنهم بدؤوا فعليًا في المرحلة التجريبية لهذا التطبيق الموحد، وقال إنه يتماشى مع الطفرات التكنولوجية في مجال الإعلام الرقمي، حيث اعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينها "المحرر الافتراضي"، لإدارة المحتوى بكفاءة عالية، وضمان سرعة وسلاسة نشر الأخبار من مصادرها الرسمية في كل دول الخليج.
وحسب الرميحي، فإن التطبيق يُعد "نقلة نوعية"، إذ يجمع منصات وكالات الأنباء الخليجية تحت مظلة رقمية واحدة، مع الحفاظ الكامل على الخصوصية التحريرية لكل وكالة. ويوضح أن التطبيق تم تصميمه ليُغذى تلقائيًا وفق رؤية الوكالة الإخبارية وسياستها التحريرية المستقلة، مما يضمن التنوع والثراء في الطرح والمحتوى.
إعلانولضمان نجاح المشروع الطموح، عُقدت -حسب الرميحي- سلسلة من الاجتماعات التنسيقية وورش العمل الفنية، بمشاركة خبراء وتقنيين من مختلف دول المجلس، جرى خلالها بحث أدق التفاصيل التقنية والفنية اللازمة لضمان كفاءة وموثوقية النظام، وذلك قبل الإطلاق التجريبي الحالي.
وأوضح أنه في الوقت الراهن، يخضع المشروع لمراجعات فنية دقيقة تحت إشراف الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، التي ستقوم بدورها برفع التوصيات إلى الدول الأعضاء، لتحديد موعد الإطلاق النهائي والتشغيل الفعلي.
وتابع "إننا نؤمن بأن التطبيق لن يكون مجرد منصة لنقل الأخبار، بل رافعة إستراتيجية للعمل الإعلامي المشترك، ومنصة تُجسد وحدة الهدف وتنوع الرؤى بين شعوب ودول الخليج".
وقال إن التطبيق يعد ثمرة تعاون مشترك، وخطوة أولى نحو مزيد من المبادرات الإعلامية الطموحة التي تخدم شعوب المنطقة وتواكب متغيرات العصر.
من جهته، قال مدير تحرير جريدة الراية القطرية ماجد الجبارة -للجزيرة نت- إن تدشين التطبيق الموحد لوكالات الأنباء الخليجية يمثل لحظة مفصلية في تاريخ الإعلام الخليجي، تعكس مدى وعي مؤسساته الإعلامية الرسمية بأهمية التكاتف والتكامل في عصر يتسم بسرعة تداول المعلومات وتنوع مصادرها.
وأضاف "نحن لا نتحدث فقط عن منصة إلكترونية جديدة، بل عن مشروع إستراتيجي يترجم تطلعات دول مجلس التعاون إلى واقع إعلامي رقمي متقدّم، يستند إلى الموثوقية، ويستشرف المستقبل".
وأوضح الجبارة أن التطبيق يأتي ثمرةً لعمل جماعي وتعاون مؤسسي بين وكالات الأنباء الخليجية، ومبادرة "ريادية" من وكالة الأنباء القطرية، التي تشكّل "نموذجًا يُحتذى به" في كيفية توظيف التكنولوجيا لخدمة العمل الإعلامي المسؤول.
إعلان
وتابع الجبارة أنهم في الإعلام الخليجي أمام "تحد كبير"، يتمثل في الحفاظ على المصداقية وسط بيئة تعجّ بالمعلومات المضلّلة والأخبار الملفقة، قائلا: إن هذا التطبيق الموحد يأتي ليُشكّل "صمام أمان" للمحتوى الرسمي، ويقدّم للجمهور "نافذة موثوقة" يمكنهم الرجوع إليها بكل ما يتعلق بالشأن الخليجي والإقليمي والدولي.
وأعرب عن أمله أن يكون التطبيق بداية لمنظومة متكاملة من المبادرات الإعلامية الخليجية المشتركة، التي تشمل التدريب، وتبادل الخبرات، وإطلاق مشاريع بحثية وإعلامية موحدة، مشددا على أن المستقبل للإعلام الذكي المتعاون والمشترك، وختم بقوله: "نحن اليوم نرسم أولى خطوات هذا المستقبل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وکالات الأنباء الخلیجیة وکالة الأنباء القطریة دول مجلس التعاون الإعلام الخلیجی إن التطبیق أن التطبیق دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
في 5 ديسمبر/كانون الأول، تساءلت الكاتبة الفلسطينية داليا أبو رمضان، والتي لا تزال في غزة: كيف يمكن للعالم أن يصدق ادعاء إسرائيل بأن "وقف إطلاق النار" لا يزال قائما؟
لقد كان التلاعب بالعالم جزءا أساسيا من "اتفاق السلام" منذ البداية. بدأ ذلك في 13 أكتوبر/تشرين الأول، في قمة شرم الشيخ في مصر، في اليوم الذي وقع فيه دونالد ترامب على ما سمي بـ"وقف إطلاق النار" أمام زعماء من نحو ثلاثين دولة.
وأعلن ترامب مرارا: "انتهت الحرب في غزة"، مضيفا: "لقد استغرق الوصول إلى هذه النقطة ثلاثة آلاف عام، هل تصدقون؟" وأردف: "سيصمد هذا الاتفاق، سيصمد".
وقد أشاد به على الاتفاق كل من بايدن، وبيل وهيلاري كلينتون، وكامالا هاريس.
ووصفت صحيفة "ذا هيل" الحدث بأنه "جولة نصر لترامب"، الذي حط في إسرائيل ليستقبل بالتصفيق من أعضاء الكنيست. وهناك، ادعى ترامب بأن اللحظة كانت "فجرا تاريخيا لشرق أوسط جديد"، وسط الأضواء والاحتفالات التي صاحبت إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس.
من الواضح أن قمة شرم الشيخ كانت مُغرقة في "الاستعراض"، كما وصفتها صحيفة "العرب ويكلي"، التي قالت إن الحدث بدا وكأنه احتفال دعائي بشخص وجد فجأة لنفسه صورة "صانع السلام"، أكثر مما هو اجتماع تفاوضي رفيع المستوى. وقال أحد الدبلوماسيين الذي طلب عدم ذكر اسمه: "كان يوما غريبا للغاية… مجرد عرض، وخطاب، وصف طويل من القادة، كان أمرا جنونيا".
رسمت القمة بنجاح خريطة الطريق الرسمية التي سارت عليها وسائل الإعلام المؤسسية. وكأن الأمر استغرق 3 آلاف عام للوصول إلى هذه النقطة، لا عامين وحشيين من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق غزة، وقتلت خلالها عددا لا يحصى من الفلسطينيين (بلغ عددهم، بحسب قائد سابق في الجيش الإسرائيلي، نحو 200 ألف بين قتيل وجريح).
إعلانوسرعان ما التقطت وسائل الإعلام العالمية رواية "وقف إطلاق النار"، والتي افترضت تلقائيا أن إسرائيل قد أوقفت هجماتها على الفلسطينيين.
ومع أن ترامب أعلن ذلك، فإن الواقع كان شيئا آخر، إذ لم يصمد "الاتفاق"، وإن ظلت الرواية الخيالية قائمة. وقد تحقق ذلك من خلال إستراتيجيات خطابية إعلامية- بعضها مألوف، وبعضها جديد- ومن خلال أقدم أشكال الرقابة الإعلامية: التعتيم الكامل على أخبار الهجمات الإسرائيلية.
كما أشار موقع FAIR، ففي الأيام العشرة الأولى من "وقف إطلاق النار"، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 97 فلسطينيا، وأصابت 230 آخرين، وانتهكت الاتفاق 80 مرة، ما دفع الصحفية بيلين فرنانديز إلى التساؤل: "كان من المتوقع أن نرى عنوانا أو اثنين يقولان إن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار، لكن مثل هذه العناوين لم تظهر أبدا في الإعلام الغربي المؤسسي".
تم التهوين من القتل الإسرائيلي المتواصل في غزة، مع التأكيد المستمر على أن الإبادة الجماعية قد "توقفت تقريبا". وهذا تطلب قدرا هائلا من التلاعب اللغوي، أدى إلى عناوين صادمة، كما في تقرير شبكة NBC: "وقف إطلاق النار في غزة لا يزال قائما رغم الضربات الإسرائيلية". ومصدرهم؟ دونالد ترامب.
ورغم أن كل طرف قد "انتهك الهدنة الهشة"، فإن إسرائيل- بعد أن شنت ضرباتها- بدأت في "تجديد تنفيذ وقف إطلاق النار"! عبارات لا معنى لها. وكما قالت فرنانديز: "لم تستطع وسائل الإعلام ببساطة أن تقول: إن لم تتوقف عن إطلاق النار، فهذا ليس وقف إطلاق نار".
رغم أن كل طرف قد "انتهك الهدنة الهشة"، فإن إسرائيل- بعد أن شنت ضرباتها- بدأت في "تجديد تنفيذ وقف إطلاق النار"! عبارات لا معنى لها. وكما قالت فرنانديز: "لم تستطع وسائل الإعلام ببساطة أن تقول: إن لم تتوقف عن إطلاق النار، فهذا ليس وقف إطلاق نار"
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، فجرت منظمة العفو الدولية فقاعة الإعلام، عندما أصدرت تقريرا قالت فيه: "السلطات الإسرائيلية لا تزال ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة"، وأكدت أن إسرائيل "لا تزال تفرض عن عمد شروط حياة من شأنها أن تؤدي إلى الفناء الجسدي للسكان، دون أي إشارة لتغيير في نواياها".
منذ بدء "وقف إطلاق النار"، منعت إسرائيل إيصال الكميات المتفق عليها من الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى القطاع. وكما أفاد الصحفي أوين جونز، فإن إسرائيل لا تزال تمنع دخول المساعدات إلى غزة، ولم تسمح سوى لـ"خُمس عدد الشاحنات" التي وعدت بها. ولا يزال معبر رفح مغلقا أمام إدخال المساعدات.
وقد أفاد موقع Drop Site News أن الغارات الإسرائيلية اليومية داخل غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 350 فلسطينيا، من بينهم 136 طفلا. وبحلول 3 ديسمبر/كانون الأول، ارتفع العدد إلى 360 قتيلا و922 جريحا. وخلص تقرير العفو الدولية إلى أن: "على العالم ألا ينخدع. الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل لم تنتهِ".
ويكفي أن نستمع إلى الشهادات القادمة من غزة لنفهم ذلك.
تعود الكاتبة داليا أبو رمضان لتصف ليلة 19 نوفمبر/تشرين الثاني: "استيقظت مرعوبة، إذ كانت الانفجارات تهز الأرض تحت جسدي، وكنت على يقين لوهلة أن الحرب قد عادت، وأن وقف إطلاق النار قد انهار تماما". رغم أن الضربات كانت على بعد 5 كيلومترات، فإن قوتها جعلتها تبدو وكأنها تنفجر خلفها مباشرة.
تقول: "كأن الاحتلال أراد أن يذكرنا بأن وقف إطلاق النار الذي يتحدث عنه العالم، ليس سوى ستار رقيق يسدل فوق نار لا تتوقف عن الاشتعال".
إعلانتلك الليلة، قتل 28 فلسطينيا، من بينهم 17 طفلا، وأصيب أكثر من 77 آخرين، في غارات على أحياء مكتظة. وادعت إسرائيل أنها كانت تستهدف "قادة المقاومة".
وبحث بسيط عبر الإنترنت أظهر أن الإعلام المؤسسي الأميركي لم يغطِ هذه الهجمات الدامية إطلاقا.
القليل من التقارير التي نُشرت، تمسكت بإطار كاذب يقضي بـ"تحميل الطرفين المسؤولية". مثال نادر جاء في تقرير إذاعة NPR بتاريخ 24 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قالت: "إسرائيل وحماس تتهمان بعضهما البعض بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".
واعترفت الإذاعة بأن إسرائيل "نفذت سلسلة من الغارات في أنحاء غزة"، أوقعت ما لا يقل عن 20 قتيلا. ومع ذلك، أكدت أن وقف إطلاق النار "الذي أعلنه الرئيس ترامب" كان "لا يزال قائما" بعد أكثر من ستة أسابيع.
ورغم أن حماس لم تقتل أحدا، أعادت NPR تكرار مزاعم إسرائيل بأن "مسلحين عبروا الخط الأصفر" الذي يحدد الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. لكن وفقا لـDrop Site News ومنظمات مستقلة مثل "يوروميد لرصد حقوق الإنسان"، فإن "الخط الأصفر" الإسرائيلي يتقدم باستمرار نحو داخل غزة، فيما يشبه الاستيلاء غير القانوني على الأراضي. وقد أطلقت إسرائيل النار وقتلت شقيقين صغيرين كانا يجمعان الحطب، بزعم أنهما عبرا هذا الخط المتحرك.
تختم داليا أبو رمضان بقولها: "أقنع الاحتلال العالم بأن حمام الدم في غزة قد توقف، بينما في الواقع، لا تزال العائلات تمحى من السجلات المدنية في صمت تام. العالم صامت، ربما فقط لأن شيئا ما يدعَى وقف إطلاق نار قد أعلن؟"
ثم تتساءل: "كيف يمكن للعالم أن يبتلع هذه الكذبة، بينما يتوسع الاحتلال أمام أعين الجميع؟"
قد تساعدنا تصريحات هيلاري كلينتون الأخيرة في نيويورك على فهم ذلك. فقد زعمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أن الشباب يدعمون فلسطين فقط بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، الذي "ينشَر فيه محتوى ملفق تماما عن غزة"، حسب قولها.
بالنسبة لكلينتون، إذن، وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أكاذيب.
إن حجتها تعني أن من يثقون في تقارير منظمات حقوق الإنسان، والشهادات، والأدلة البصرية على الإبادة، ما هم إلا ضحايا غسل دماغ على يد "الشيطان الجديد" الذي يدعى الإعلام الاجتماعي.
ومع هذا التلاعب المتغطرس بأسلوب "كلينتوني"، ومع مسرحيات ترامب السياسية وتواطؤ الإعلام مع الإبادة الإسرائيلية، يجري نفي كل ما يمكن لأي إنسان أن يراه بعينيه أو يشعر به بقلبه. لهذا، يجب شيطنة المصادر المستقلة والتشكيك فيها وحظرها.
لكن كما قال الصحفي علي أبو نعمة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، "رغم الإعلام والدعاية، فإن التغير في الوعي العالمي تجاه إسرائيل، خاصة لدى الشباب، يشير إلى أننا بلغنا نقطة اللاعودة". فالدعم العالمي لـ"الدولة الإبادية" يتراجع، ومع شعور النخب بأن سيطرتهم على السردية تضعف، يلجؤون إلى المزيد من القمع والرقابة لحماية الوضع القائم.
أما ترامب، المنتشي بدور "صانع السلام الأعظم"، فقد طبع اسمه في 3 ديسمبر/كانون الأول على مبنى "معهد السلام الأميركي" في واشنطن. وكان قد جرد هذه المؤسسة المستقلة، التي أنشأها الكونغرس عام 1984، من تمويلها الفدرالي في وقت سابق من هذا العام.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية على منصة "إكس" تغريدة قالت فيها: "مرحبا بكم في معهد دونالد جيه. ترامب للسلام"، معلنة أن تغيير الاسم يهدف إلى "عكس هوية أعظم صانع صفقات في تاريخنا". لكن، وكما هو حال إسرائيل، يعد ترامب اليوم أحد أكثر الرؤساء كراهية في تاريخ الولايات المتحدة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline