مسافة الأمان 15 مترًا | رسالة تحذيرية من البيئة لسياح دهب: لا تقتربوا من القرش الحوتي الضخم
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أوضحت وزارة البيئة أن ظهور القرش الحوتي في منطقة اللاجونا في مدينة دهب يُعد حدثًا طبيعيًا وموسميًا، مؤكدةً أنه لا يُمثل أي خطر على البشر، مع التوصية بتوخي الحذر واحترام السلوكيات البيئية.
في أعقاب حالة الجدل والتداول الواسع على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا، عن ظهور سمكة قرش بالقرب من الشواطئ في مدينة دهب السياحية التابعة لمحافظة جنوب سيناء (تبعد نحو 100 كم عن مدينة شرم الشيخ)، أصدرت وزارة البيئة بيانا رسميا لتوضيح حقيقة ما جرى.
أكدت وزارة البيئة متابعة ما تم نشره فى المواقع الإخبارية عن ظهور القرش الحوتي بمنطقة اللاجونا في دهب، ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فريق عمل محميات جنوب سيناء للتأكد من ظهور سمكة قرش من نوع القرش الحوتى بساحل مدينة دهب.
وتتبع فريق محميات جنوب سيناء أثره وقد تبين مشاهدته يوم السبت الماضي، وأن نوعه هو القرش الحوتى ولا يشكل خطرًا على الإنسان.
وشددت وزيرة البيئة على أهمية الالتزام الكامل بالسلوكيات البيئية المسؤولة عند التعامل مع الكائنات البحرية النادرة، وفي مقدمتها سمكة القرش الحوتى لتفادي أي مخاطر أو إصابات قد تنتج عن رد فعله؛ لأن الاقتراب المفرط منه أو محاولة الإمساك به قد تؤدي إلى إصابات بشرية غير مقصودة بسبب كبر حجمه وقوة حركته.
وبينت وزيرة البيئة أن القرش الحوتي يُعد من أهم مكونات النظام البيئي البحري بالبحر الأحمر، وله دور رئيسي في استدامة توازن هذا النظام البيئي الفريد.
البيئة عن القرش الحوتي.. مفيش منه خطورة ومهدد بالانقراض بسبب الضغوط البشرية
تأييدا لمحافظة جنوب سيناء.. البيئة: القرش الحوتى لا يشكل خطرًا على الإنسان
أول تعليق من البيئة على ظهور القرش الحوتي في دهب
ظهور القرش الحوتي على شواطىء مدينة دهب
كم يُعد القرش الحوتي من أكبر أنواع الأسماك على الإطلاق، إذ يصل طوله إلى نحو 18 مترًا، ووزنه إلى نحو 15 طنًا، ويُقدر عمره الأقصى بنحو 100 عام، ويتغذى على الأسماك الصغيرة والطحالب.
وأكملت الدكتورة ياسمين فؤاد أن القرش الحوتي يُعد من أكثر أنواع الأسماك انتشارًا، حيث تم رصده عالميًا في المسطحات المائية بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويعيش غالبًا بشكل منفرد، إلا أنه يظهر أحيانًا في تجمعات كبيرة.
كما تم رصد القرش الحوتس في جنوب البحر الأحمر وسواحل دولة قطر، ويتميز بلونه الداكن الذي تتخلله خطوط ودوائر فاتحة، إضافة إلى فمه الكبير وزعنفته الظهرية الظاهرة أحيانًا فوق سطح المياه في المناطق الضحلة.
ضمن القائمة الحمراء للكائنات المهددة بالانقراضفيما أشارت وزيرة البيئة إلى أن القرش الحوتي مُدرج ضمن القائمة الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)؛ بسبب الضغوط البشرية التي يتعرض لها، مثل الصيد العرضي، واصطدام السفن، والصيد الجائر.
مسافة الأمان من القرش الحوتي 15 مترًاوتهيب وزارة البيئة بجميع المواطنين والجهات المعنية الالتزام بعدم الاقتراب من سمكة القرش الحوتي لمسافة تقل عن 15 مترًا، وعدم استخدام اللنشات بجميع أنواعها في مناطق تواجده، لتفادي تعريضه للإصابة أو النفوق، كما شددت على ضرورة التوقف عن استخدام أدوات الصيد غير المتوافقة مع طبيعة البيئة البحرية بالبحر الأحمر، مثل شباك الجر والشنشولا، لما تمثله من خطر على هذا النوع النادر، الذي يُعد أحد أهم عناصر الجذب السياحي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرش الحوتي ظهور القرش الحوتي دهب مدينة دهب شرم الشيخ جنوب سيناء وزارة البيئة ظهور القرش الحوتی وزارة البیئة وزیرة البیئة القرش الحوتى جنوب سیناء مدینة دهب
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستعد لدفع سكان غزة للنزوح جنوبًا
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الجيش سيبدأ اعتبارًا من يوم الأحد بتزويد سكان غزة بالخيم ومعدات أخرى، تمهيدًا لنقلهم من مناطق القتال إلى مناطق وُصفت بأنها "آمنة" في جنوب القطاع.
إسرائيل تعلن هجوم جديد للسيطرة على شمال مدينة غزة
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان إسرائيل نيتها شنّ هجوم جديد للسيطرة على شمال مدينة غزة، أكبر المراكز الحضرية في القطاع، في خطة أثارت قلقًا دوليًا بشأن مصير الشريط المدمر الذي يقطنه نحو 2.2 مليون شخص.
وأضاف أدرعي، في منشور على منصة "إكس"، أن المعدات ستُنقل عبر معبر كيرم شالوم الإسرائيلي بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية أخرى، بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل موظفي وزارة الدفاع.
ولم يرد جهاز "كوغات"، وهو الهيئة العسكرية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، على الفور على طلب للتعليق بشأن ما إذا كانت هذه التحضيرات جزءًا من الخطة الجديدة.
وتعقّد السيطرة على مدينة يسكنها نحو مليون فلسطيني جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين، بينما يمضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطته لمهاجمة آخر معقلين لحركة حماس.
وقال نتنياهو إن إسرائيل "ليس لديها خيار سوى إكمال المهمة وهزيمة حماس"، إذ ترفض الحركة الفلسطينية المسلحة إلقاء سلاحها. فيما أكدت حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا إذا أُقيمت دولة فلسطينية مستقلة.
وتسيطر إسرائيل بالفعل على نحو 75% من مساحة قطاع غزة.
وبدأت الحرب عندما شنّت حماس هجومًا على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 250 آخرين، وفق الإحصاءات الإسرائيلية. وتقول السلطات إن 20 من أصل 50 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
وردّت إسرائيل بحملة عسكرية أودت بحياة أكثر من 61 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما تسببت في أزمة جوع ونزوح داخلي لكامل سكان القطاع، وأدت إلى اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، وجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل تلك الاتهامات.
الجدير بالذكر، شهد قطاع غزة، خلال الساعات الأخيرة، سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من القطاع، ويقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته العسكرية، وقصفت أمس السبت شرقي مدينة غزة.
وأشارت مصادر طبية إلى مقتل 60 فلسطينيا عقب غارات جوية استهدفتهم أثناء تسلّمهم مساعدات إنسانية في منطقة زيكيم شمال القطاع ومحور نتساريم وسط القطاع.
وأكدت وزارة الصحة بغزة وصول 6 قتلى و26 جريحاً إلى مستشفى الشفاء برصاص القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار على فلسطينيين منتظرين المساعدات في المنطقة ذاتها.
وفي الجنوب، أعلن مصدر طبي عن وقوع قتلى وإصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين في منطقة المواصي غرب خان يونس. في حين أفاد شهود عيان بمقتل 7 ضحايا وإصابة آخرين إثر قصف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من مدرسة الماجدة وسيلة غرب مدينة غزة.
وتواصل القوات الإسرائيلية قصفها المدفعي المكثف على حي الزيتون شرق مدينة غزة منذ أيام بالتزامن مع تقدم الدبابات في محيط شارع 8.
وواصلت الطائرات الحربية خلال الساعات الماضية تدمير عشرات المنازل، ونسف المباني السكنية وسط خان يونس مخلّفة دماراً واسعاً.
بينما تتصاعد المخاوف مع تكرار استهداف النازحين ومناطق الإيواء، من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع، حيث تعاني المستشفيات من عجز حاد في الإمكانيات الطبية، فيما يعيش مئات الآلاف من النازحين في ظروف بالغة القسوة، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، حتى 11 أغسطس الجاري، تسببت الحرب على غزة في مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني إضافة إلى نحو 154 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.