بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة وشرق كريت في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في بيان عاجل، أنه تم تسجيل هزة أرضية "زلزال" وقعت شرق جزيرة كريت في منطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد بيان تفصيلي خلال دقائق، يتضمن كافة المعلومات الفنية الخاصة بالزلزال من حيث موقعه، قوته، عمقه، وتأثيره على المناطق المجاورة، وبخاصة جمهورية مصر العربية.
وشدد المعهد على أن الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة له، قد رصدت الزلزال بدقة فور وقوعه، وذلك من خلال منظومة متطورة تضم نحو 70 محطة رصد زلزالي موزعة بعناية فائقة في جميع أنحاء الجمهورية، بناءً على الدراسات الجيولوجية والتاريخ الزلزالي لكل منطقة في مصر، وبفضل هذه الشبكة، أصبح من المستحيل حدوث أي زلزال دون رصده وتسجيله، مهما بلغت قوته، بل حتى وإن كانت شدته أقل من صفر على مقياس ريختر.
وتُعد الشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات في العالم، وتحتل مصر موقعًا متقدمًا عالميًا في هذا المجال، سواء على مستوى القارة الإفريقية أو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعود الخبرة المصرية في رصد الزلازل لأكثر من 150 عامًا، ما يمنحها مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة في علوم الزلازل والجيوفيزياء.
ولفت البيان إلى أن مصر تمتلك سجلًا زلزاليًا تاريخيًا فريدًا، يمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة، تم توثيقه من خلال الحضارة المصرية القديمة، والمراجع التاريخية التي سجلت الظواهر الطبيعية والزلازل التي ضربت مصر عبر العصور. هذا الإرث العلمي والتاريخي يُمكّن العلماء المصريين من قراءة وتحليل الزلازل وتقدير تأثيراتها بدقة كبيرة.
وفيما يخص الوضع الجيولوجي لمصر، أوضح المعهد أن مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية السبعة الرئيسية المعروفة عالميًا، وهو ما يجعلها من الدول الأقل عرضة لخطر الزلازل التدميرية، ومع ذلك، فإن قرب مصر من بعض المناطق النشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة، خليج السويس، والبحر الأحمر، يجعلها عرضة بين الحين والآخر لبعض الزلازل متوسطة الشدة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن المجتمع المصري أصبح أكثر وعيًا ومرونة في التعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية، وأن الاستعدادات العلمية والتقنية المستمرة تُسهم بشكل كبير في تقليل الخسائر وحماية الأرواح والممتلكات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زلزال الزلزال زلزال اليوم زلزال مصر زلزال القاهرة زلزال شرق كريت زلزال البحر المتوسط هزة ارضية زلازل مصر الشبكة القومية للزلازل مركز الزلزال الهزات الأرضية معهد البحوث الفلكية الزلازل في البحر المتوسط رصد الزلازل زلازل قوية محافظات مصر زلزال دمياط زلزال الجيزة زلزال القاهرة اليوم بيانات الزلازل زلزال مفاجئ أخبار الزلازل الزلازل العالمية شبكة رصد الزلازل زلزال عنيف
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.