تقام النسخة الثالثة من ملتقى "التمكين بالفن" (EHAF)، الذي تنظمه مؤسسة الفن اليوم للفنون، في المتحف المصري الكبير في الفترة من 16 إلى 20 مايو. ستجمع هذه الفعالية مجموعة متميزة من الفنانات من جميع أنحاء العالم، إلى جانب سفراء ودبلوماسيين وشخصيات بارزة من عالم الفن والإعلام والثقافة.

يُعد منتدى "التمكين بالفن" بمثابة احتفالية دولية بالإنجازات الفنية للمرأة في جميع أنحاء العالم.

ست فنانات موهوبات من ألمانيا - ماريان بيتسن، وأندريا عيسى، وكونزويلو مينديز، ودانييلا فلورشيم، وكارولا تيشلر، وياسمين يلماز - سيعرضن أعمالهن في المتحف المصري الكبير. وفي المقابل سوف يتم الترحيب بست فنانات مصريات في عام ٢٠٢٦ كجزء من المبادرة الجديدة WE - في بون. من أبرز ما سيشهده المنتدى هذا العام تكريم ماريان بيتسن، مؤسسة أول متحف نسائي في العالم في بون، وهي أول امرأة في العالم تُنشئ متحفاً في بون. إن التزامها على مدى عقود من الزمن بالترويج للفن النسائي وتطوير برامج الدعم الدولي يجعلها ضيفة الشرف المثالية للمنتدى.

صرحت ياسمين يلماز، وهي إحدى الفنانات الألمانيات المشاركات في الحدث، بما يلي: "يسعدنا أن نكون في مصر وأن نعرض أعمالنا الفنية في مكان متميز مثل المتحف المصري الكبير، وأن نستغل هذه الفرصة للالتقاء والتواصل مع الفنانين والفنانات من مصر ومن جميع أنحاء العالم. ولذلك، فإن المشاركة في حدث مهم مثل معرض القاهرة الدولي للفنون التشكيلية في نسخته الثالثة له أهمية خاصة بالنسبة لنا نحن الفنانين."

تقام دورة هذا العام تحت رعاية وزارات البيئة والتضامن الاجتماعي والثقافة والشباب والرياضة المصرية. يهدف المنتدى إلى التأكيد على الدور الحاسم للفن كأداة قوية لتمكين المرأة، حيث يوفر منصة ديناميكية تتضمن معرضاً فنياً بصرياً يضم أعمالاً فنية استثنائية، وحلقات نقاشية، وورش عمل تفاعلية، وجلسات رسم حي. تسعى الفعالية إلى تشجيع التبادل الثقافي وتعزيز قيم السلام والعدالة والمساواة من خلال الإبداع.

كما أكدت الفنانة شيرين بدر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة الفن اليوم، أن المنتدى يتجاوز كونه مجرد حدث فني، ليتطور إلى منصة حقيقية للتحول والتمكين، كما أضافت:

"نحن لا نحتفي بالإبداع فحسب، بل نحن ملتزمون بتمكين الفنانات وإعطائهن التقدير والظهور الذي يستحقونه من خلال تسليط الضوء على رحلاتهن الملهمة".

يحظى منتدى EHAF 2025 بدعم العديد من المؤسسات والمنظمات المرموقة، بما في ذلك وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة ووزارة التضامن الاجتماعي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والسفارة الإسبانية والمعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة ومعهد يونس إمرة الثقافي التركي. الفنانة الألمانية ياسمين يلماز من بين المشرفين على نسخة هذا العام. إضافة إلى ذلك، فإنه هناك دعم إضافي من مؤسسة روزا فلاورز، ومؤسسة سند، ومزرعة فريش فارم، كما أن مصر للطيران هي الناقل الرسمي للمشاركين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير تمكين المرأة الثقافة والفنون التعاون المصري الألماني التمكين بالفن

إقرأ أيضاً:

«التمكين الاقتصادي والاجتماعي في مصر».. ندوة علمية بجامعة أسيوط

نظَّمت جامعة أسيوط، اليوم الأحد، ندوة علمية بعنوان "التمكين الاقتصادي والاجتماعي في مصر.. نحو دور فعّال للجامعات"، وبالتعاون بين مركز دعم المجتمع المدني ووحدة البرامج المهنية بكلية التجارة، برعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد الدكتور أحمد المنشاوي أهمية تنظيم مثل هذه الندوات العلمية التي تُجسّد الدور المجتمعي والتنموي الذي تضطلع به الجامعة، مشيرًا إلى أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي يمثل أحد المحاور الرئيسية في بناء الإنسان، والذي توليه الدولة اهتمامًا بالغًا في ظل الجمهورية الجديدة.

وأوضح رئيس الجامعة أن الشراكة بين الجامعات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني أصبحت ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة، مثمنًا مشاركة الدكتورة نيفين القباج وما تمثله من نموذج مشرف للقيادة الاجتماعية والتنموية، مُؤكدًا أن جامعة أسيوط ترحب دائمًا بكل قامة علمية ووطنية تسهم في إثراء الحوار الأكاديمي وتناول القضايا التنموية ذات الأولوية.

وانطلقت فعاليات الندوة بإشراف الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد كلية التجارة، والدكتورة نسمة حشمت، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الله فيصل علام، مدير مركز دعم المجتمع المدني ومنسق الندوة.

وفي كلمته خلال الندوة، أوضح الدكتور محمود عبد العليم أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار حرص الجامعة على فتح قنوات تواصل حقيقية مع المجتمع الخارجي، مشيرًا إلى أن التمكين لا يُبنى فقط عبر السياسات، وإنما من خلال تغيير الثقافة، وتكامل الأدوار، وتمكين الشباب علميًا ومهاريًا للمشاركة في بناء المستقبل. وأضاف أن الجامعات يجب أن تكون قاطرة للتغيير المجتمعي، تدعم الابتكار الاجتماعي، وتنتج المعرفة القابلة للتطبيق.

ومن جانبه، أشار الدكتور علاء عبد الحفيظ إلى حرص كلية التجارة على مواكبة تطورات سوق العمل محليًا ودوليًا، لافتًا إلى أن الكلية تمتلك مجموعة متميزة من البرامج المهنية المتنوعة في مختلف التخصصات، والتي تهدف إلى تأهيل الخريجين لسوق العمل داخل مصر وخارجها، بما يُعزز من فرص التمكين الاقتصادي المستدام ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي كلمتها خلال الندوة، أعربت الدكتورة نيفين القباج عن سعادتها بالتواجد في رحاب جامعة أسيوط، مشيدة بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، ووصفت الجامعة بأنها منارة للعلم والمعرفة تمتد لأكثر من 70 عامًا، ولها ريادة بارزة في مجالات التعليم والعمل الاجتماعي وخدمة المجتمع المحلي. وأكدت أن مصر تُعد دولة رائدة في تكريس مفاهيم العمل العام والتطوع، كما حافظت على دورها التنموي حتى في فترات الأزمات.

وأكدت الدكتورة نيفين القباج على أهمية تعزيز الدور المجتمعي للجامعات من خلال مراكزها ووحداتها التنموية، وتنشئة الشباب على المشاركة الاجتماعية الفعّالة، مشيرة إلى أن الاستثمار في البشر أصبح ضرورة استراتيجية، وليس رفاهية، في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة كالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وأثنت على ريادة جامعة أسيوط في هذا الإطار.

وأضافت أن العمل التنموي في مصر ما زال يفتقر إلى الرؤية العلمية السليمة، وإلى تنسيق أفضل للموارد البشرية، والاستغلال الأمثل للإمكانات الاقتصادية، داعية إلى تعزيز البحوث التنموية والاجتماعية والتكنولوجية داخل الجامعات، ومشيدة باستمرار ونجاح البرامج المهنية للدراسات العليا بكلية التجارة بجامعة أسيوط.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة نسمة حشمت عن سعادتها بتنظيم الندوة، مؤكدة أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي يمثل أحد محاور التنمية المستدامة، ولا يمكن فصله عن دور الجامعات في إعداد كوادر قادرة على الابتكار والإنتاج والمشاركة المجتمعية.

وأوضح الدكتور عبد الله فيصل أن الندوة تأتي ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى فتح حوار مؤسسي حول دور الجامعة في تعزيز العدالة الاجتماعية، مضيفًا أن الندوة ناقشت عددًا من المحاور المهمة، من بينها: التحديات مواجهة الفقر، والفئات المستهدفة في استراتيجيات التمكين، ومنها المرأة، والشباب، وذوو الإعاقة، وسكان المناطق الريفية. كما تناولت مقاربات التمكين في برامج الدولة المختلفة مثل "تكافل وكرامة"، و"حياة كريمة"، و"فرصة"، والعلاقة بين السياسات الحكومية والمبادرات الأهلية، والشراكة بين الطرفين.

واختُتمت الندوة بجلسة نقاشية مفتوحة شهدت طرح مجموعة من التساؤلات حول واقع التمكين في مصر، ودور الجامعة في تعزيزه، وأكدت أهمية بناء شراكات استراتيجية بين الجامعة والقطاع الخاص لتشجيع ريادة الأعمال بين الشباب وربط التعليم بسوق العمل.

وقد شهدت الندوة حضور كل من الدكتور محمد أحمد عدوي، وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أمل الدالي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صالح إسماعيل، مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة، والأستاذ محمد فراج، مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بأسيوط، إلى جانب عدد من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب من مختلف الكليات. وقد أدارت الندوة الأستاذة ريهام الحفناوي، مدير عام مكتب نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وفي ختام الفعاليات، قام الدكتور محمود عبد العليم، بتكريم الدكتورة نيفين القباج، حيث سلّمها درع جامعة أسيوط تقديرًا لمسيرتها الوطنية الحافلة، ولإسهاماتها البارزة في مجال الحماية الاجتماعية، ولمشاركتها القيمة في الندوة.

وشاركت الدكتورة نيفين القباج في مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة إيمان عمر عبد السميع، المعيدة بقسم العلوم السياسية والإدارة العامة بكلية التجارة، بعنوان: "سياسات الحد من الفقر في مصر (2010-2020)"، حيث ضمّت لجنة الحكم والمناقشة كلًّا من الدكتور عبد السلام نوير، أستاذ العلوم السياسية ورئيس قسم العلوم السياسية والإدارة العامة (رئيسًا ومشرفًا)، والدكتور محمد أحمد عدوي، أستاذ العلوم السياسية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب (مشرفًا)، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة ( متاقشا عضوًا من الخارج)، والدكتور عبد الله فيصل، أستاذ العلوم السياسية المساعد (عضوًا من الداخل)، والدكتور سليمان سعيد حسن، أستاذ الاقتصاد المساعد ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة (مشرفًا).

مقالات مشابهة

  • «التمكين الاقتصادي والاجتماعي في مصر».. ندوة علمية بجامعة أسيوط
  • فريدة فهمي.. فراشة فرقة رضا التي سحرت الجمهور بالفن والجمال والعلم
  • حزب ألماني يطالب بحظر تصدير أسلحة لـ إسرائيل.. انتهاك للقانون الدولي
  • بالقاسم حفتر: العام المقبل سنفتتح مشروعات كبيرة.. وبنغازي أصبحت مدينة الاقتصاد 
  • تعاون مصري نمساوي لمواجهة الهجرة غير الشرعية وتوفير فرص للعمالة الماهرة
  • مراكش تحتضن المنتدى الدولي للشباب ضمن فعاليات “عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025”
  • القنوات الناقلة لمباراة بالميراس ضد بوتافوجو في كأس العالم للأندية 2025
  • الثقافة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو ببرنامج حافل في أنحاء مصر
  • أمين البحوث الإسلامية: الهجرة النبويَّة عبور حضاري من الضعف إلى التمكين
  • استشهاد عشرات القتلي والجرحى في قصف إسرائيلي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة