جابر الحرمي: زيارة ترامب تؤشر لقوة ومتانة العلاقات بين الدوحة وواشنطن
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
وصف الكاتب الصحفي جابر الحرمي زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدوحة بأنها استثنائية وتاريخية، وهي مؤشر على حجم وقوة ومتانة العلاقة بين قطر والولايات المتحدة الأميركية.
واستقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الأميركي -اليوم الأربعاء في الدوحة- بمستهل زيارته للعاصمة القطرية المحطة الثانية من زيارته الخليجية، وذلك بعد يوم حافل من الدبلوماسية وعقد الشراكات في الرياض أمس الثلاثاء.
وقال الصحفي -في مداخلة على قناة الجزيرة- إن العلاقة بين البلدين مبنية على أسس من الاحترام والتعاون والتكامل في العديد من المسارات، فعلى المستوى الثنائي هناك تعاون في مختلف القطاعات.
كما تتعاون قطر والولايات المتحدة في مناطق متعددة، إذ كانت الدوحة -يقول الحرمي- طرفا مهما في الوصول إلى اتفاقات وإحلال السلام في مناطق مختلفة، سواء بحضور أميركي مباشر أو من خلال دول أخرى في مناطق الصراعات.
واستطاعت قطر -يضيف الحرمي- أن تحقق سلاما ناجزا وإيجابيا، وأن توجد استقرارا حقيقيا بعيدا عن السلام الهش، مشيرا إلى أن ترامب أكد أكثر من مرة وخلال الزيارة الحالية على أن دولة قطر طرف مهم وتسعى دائما إلى إحلال السلام.
إعلانوأضاف أن العلاقة بين الدوحة وواشنطن اختبرت في أكثر من مجال وحققت نجاحات، وعززت الثقة بين الجانبين، وقال إن نموذج هذا التعاون يتعلق بموضوع قطاع غزة، وقبله ملفات وأزمات متعددة على رأسها أفغانستان، عندما استطاعت الدوحة أن تتوصل إلى اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان أسفر لاحقا عن خروج أميركي من أفغانستان.
وذكّر الكاتب الصحفي بأهمية الوساطة القطرية في ملف أفغانستان، وكيف أنها نجحت في التوصل إلى اتفاق سلام وقع في الدوحة، بعد 20 عاما من الحرب.
مزيد من التعاونومن جهة أخرى، توقع الضيف القطري أن تشهد العلاقات الأميركية القطرية مزيدا من التعاون والتنسيق خلال السنوات الأربع المقبلة، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تعلم أن قطر لديها مصداقية وما تقوله يحظى باهتمام.
واعتبر أن زيارة ترامب هذه المرة للمنطقة لا تحمل جوانب اقتصادية فقط، بل تتضمن أيضا مسارات سياسية ومحاولة إيجاد استقرار أكثر في المنطقة، مشيرا إلى أن قطر ستكون عنصرا مؤثرا وفاعلا في المرحلة المقبلة.
وخلال اجتماع في الديوان الأميري، قال أمير دولة قطر للرئيس الأميركي "جميعنا يريد إحلال السلام في المنطقة، ونأمل أن يتحقق ذلك هذه المرة"، مشيرا إلى أن بإمكان الدوحة وواشنطن مواصلة العمل معا لإحلال السلام في المنطقة أو بمناطق أخرى كالسلام بين روسيا وأوكرانيا.
ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي لأمير قطر "أحببنا بعضنا البعض، وعملنا معا على أعلى المستويات لإحلال السلام في هذه المنطقة وعبر العالم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مشیرا إلى أن السلام فی
إقرأ أيضاً:
«النواب الأميركي» يصوت بالغالبية لإلغاء عقوبات «قيصر» عن سوريا
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصوت مجلس النواب الأميركي بالغالبية لصالح إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا بموجب «قانون قيصر».
وتم التصويت على إلغاء العقوبات في إطار التصويت على مشروع قانون الإنفاق الدفاعي فحصل على أغلبية 312 نائباً مقابل معارضة 112 نائباً.
و«قانون قيصر» هو قانون أميركي لحماية المدنيين في سوريا وقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2019 ويتضمن حظر السفر إلى الولايات المتحدة والعزل عن النظام المالي الأميركي للأجانب الذين يمولون أو يشاركون في أنشطة عرقلة أو منع أو تعطيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو حل سياسي للصراع في سوريا وأفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى إجراءات أخرى وفق توضيحات منشورة على موقع وزارة الخارجية الأميركية.
وأكد وزير السياحة السوري مازن الصالحاني أن قرار إلغاء «قانون قيصر» يشكل «محطة تاريخية تعيد تصحيح مسار العدالة الدولية، وتفتح آفاقاً واسعة أمام الاقتصاد الوطني».
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن الصالحاني قوله إن «القطاع السياحي كان ولا يزال الأسرع تعافياً بعد التحرير، وقد أثبت قدرته على النهوض خلال العام الأول».