ترامب يعود إلى الخليج بصفقات تاريخية: 734 مليار دولار تعيد رسم خريطة التحالفات | تقرير
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
في أولى جولاته الخارجية خلال ولايته الثانية، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة تاريخية إلى منطقة الخليج، شملت السعودية وقطر، وأسفرت عن سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية التي تعيد تشكيل ملامح التحالفات الإقليمية وتؤكد على نهج "أمريكا أولاً" .
وفي الرياض، وقع ترامب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتفاقية "شراكة اقتصادية استراتيجية" تضمنت استثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، منها صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار، وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ مبيعات الدفاع الأمريكية، وفقا لنيويورك بوست
أمير قطر يهدي ترامب قلمًا فاخرًا خلال مراسم توقيع اتفاقيات استراتيجية
كما شملت الاتفاقيات تعاونًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة، الفضاء، ومكافحة الأوبئة، بمشاركة شركات أمريكية كبرى مثل Nvidia وAmazon وGoogle، في إطار دعم رؤية السعودية 2030، حسب موقع بيزنس انسايدر.
وفي الدوحة، أعلنت قطر عن صفقة لشراء 210 طائرات من طراز بوينغ بقيمة 96 مليار دولار، تُعد الأكبر في تاريخ الشركة.
كما تم توقيع اتفاقيات دفاعية بقيمة 38 مليار دولار، شملت تحديثات للبنية التحتية العسكرية وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وفقا لصحيفة جارديان
وأثار ترامب الجدل بإعلانه قبول طائرة بوينغ 747 فاخرة كهدية من قطر، مبررًا ذلك بأنها ستُستخدم لدعم القوات الجوية الأمريكية، رغم الانتقادات المتعلقة بالشفافية والأمن
وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب رفع جميع العقوبات الأمريكية عن سوريا بعد لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي وصفه بـ"القائد الشاب والجذاب".
ودعا ترامب سوريا للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، والاعتراف بإسرائيل، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وفقا لموقع مجلة ذا تايمز
وتُظهر هذه الجولة تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، مع التركيز على الشراكات الاقتصادية والتطبيع الإقليمي، مما يعكس استراتيجية ترامب في تعزيز النفوذ الأمريكي من خلال القوة الاقتصادية والدبلوماسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منطقة الخليج السعودية قطر أمريكا أولا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استثمارات سعودية ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الجزائر توقع أكبر صفقة طاقة في تاريخها مع السعودية بـ 5.4 مليار دولار
أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية، عن توقيع عقد لتقاسم الإنتاج مع الشركة السعودية "مِداد إنرجي نورث أفريكا"، وفق اتفاق ينص على استكشاف واستغلال المحروقات في حوض إيليزي، على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب إن أميناس.
وجرى التوقيع بمقر المديرية العامة لسوناطراك، حيث وقّع كل من الرئيس المدير العام للمجمع رشيد حشيشي، ورئيس شركة مِداد إنرجي الشيخ عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان، على العقد، وحضر مراسم التوقيع وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وسفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، إلى جانب مسؤولي الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنافط) وهيئة ضبط المحروقات.
مجمع #سوناطراك الجزائري يُوقع على عقد للمحروقات بصيغة تقاسم الإنتاج مع الشركة السعودية "#مداد_للطاقة - شمال #إفريقيا"، بقيمة استثمارية إجمالية قدرها 5.4 مليار دولار pic.twitter.com/sFE5aanEaw — AL24news - قناة الجزائر الدولية (@AL24newschannel) October 13, 2025
استثمار مموّل بالكامل من الطرف السعودي
العقد المبرم في إطار قانون المحروقات 19-13 يمتد على فترة ثلاثين سنة، منها سبع سنوات للاستكشاف، مع إمكانية التمديد لعشر سنوات إضافية، وتبلغ قيمة الاستثمارات المتوقعة 5.4 مليارات دولار، ستموَّل بالكامل من طرف شركة مِداد إنرجي، منها 288 مليون دولار مخصصة لأعمال البحث والاستكشاف.
ووفق سوناطراك، فإن تطوير محيط إيليزي جنوب سيسمح، على مدى فترة العقد، بإنتاج ما يقارب مليار برميل مكافئ نفط، وتشمل الحصة الإنتاجية 125 مليار متر مكعب من الغاز القابل للتسويق، و204 ملايين برميل من المحروقات السائلة، موزعة بين غاز البترول المميع والمكثّفات، وأكد المجمع أن المشروع سينفّذ وفق المعايير البيئية، مع تعزيز استخدام التقنيات الرقمية وإعطاء الأولوية للمحتوى المحلي.
أكبر صفقة طاقة في تاريخ الجزائر
وحسب منصة الطاقة؛ فإن هذه أكبر قيمة عقد استثمار بقطاع النفط والغاز الجزائري، كما أنها أطول مدة تعاقد (40 عامًا بعد إضافة 10 سنوات التمديد)، وتأتي صفقة السعودية بعد أيام من ترسية عقود المناقصة التي جرت نهاية 2024 مع عدد من الشركات العالمية، والتي تستهدف تطوير 700 مليار متر مكعب غاز، ونحو 560 مليون برميل نفط خام.
وأسفرت المناقصة عن استثمارات بقيمة 936 مليون دولار بحد أدنى، من بينها تمويلات للاستكشاف والتنقيب بقيمة 533 مليون دولار، بالإضافة إلى تمويلات للتطوير قاربت 403 ملايين دولار، وتشير بيانات المناقصة لدى منصة الطاقة، إلى دعم كبير لاحتياطيات النفط والغاز في الجزائر، إذ تحتضن احتياطات مهمة، منها 330 مليار متر مكعب من الغاز، و349 مليار متر مكعب من الغاز المصاحب، و 562 مليون برميل من النفط، وتمكّنت 8 شركات عالمية من اقتناص عقود جولة تراخيص النفط والغاز في الجزائر، في 5 مواقع من أصل 6 طرحتها الدولة الواقعة في شمال أفريقيا للمنافسة بمناقصة ضخمة.