سجل سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يوليو القادم 66.35 دولارًا أمريكيًّا مرتفعا 92 سنتًا مقارنة بسعر الثلاثاء والبالغ 65.43 دولارًا أمريكيًّا .تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 72.51 دولار أمريكي للبرميل، منخفضًا 5.12 دولار أمريكي مقارنةً بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.

وعلى الصعيد العالمي ، تراجعت أسعار النفط اليوم وسط توقع المتعاملين لقفزة محتملة في مخزونات الخام الأمريكية، لكن الأسعار ظلت قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين مدعومة باتفاق بين الولايات المتحدة والصين على خفض مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة بينهما.

و انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 66.31 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتا أيضا أو 0.5 بالمئة إلى 63.35 دولار.

وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا بأكثر من 2.5 بالمئة في الجلسة السابقة.

واتفق أكبر اقتصادين في العالم على تعليق حربهما التجارية 90 يوما على الأقل، إذ خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية من 145 % إلى 30 %، وخفضت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من 125 % إلى 10 %.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا "ربما تكون الهدنة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين قد شكّلت سيناريو يمكن أن يُنعش الطلب وسط تفاؤل حذر".

وأضافت أن التوقعات بقفزة هائلة في مخزونات النفط الأمريكية حدّت من التفاؤل في الوقت الحالي.

وتابعت "يشير هذا التناقض الحاد مع الانخفاض الكبير الذي شهدناه الأسبوع الماضي إلى أن جانب الطلب لا يزال يواجه تحديات كبيرة، مما يجعل مراقبي السوق في حالة ترقب ...".

وذكرت مصادر في السوق، نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي الصادرة الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من مايو .

ويراقب المستثمرون مؤشرات الطلب. وقال محللون لدى ريستاد إنرجي في مذكرة إن الاتفاق الأمريكي الصيني "بدد بعض التشاؤم حيال الطلب"، مع تحذيرهم من استمرار تأثير الرسوم الجمركية على الرغم من التطورات الجديدة.

وتراقب السوق أيضا زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج لحضور منتدى استثماري في الرياض، حيث أعلن أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة على سوريا، وحصوله على تعهد من السعودية باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة.

وقال موكيش ساهديف، رئيس أسواق السلع الأولية في ريستاد إنرجي، إن تفادي ارتفاع أسعار النفط خلال موسم السفر الصيفي سيكون جزءا أساسيا من جدول أعمال جولة ترامب.

وأضاف ساهديف "الغموض الأكبر للسوق هو كيف ستؤدي الإجراءات الأمريكية المتعلقة بإيران وروسيا وفنزويلا إلى اضطراب في الإمدادات أو زيادتها".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على حوالي 20 شركة قالت إنها سهلت شحن نفط بمليارات الدولارات إلى الصين نيابة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وشركتها الوهمية سبهر للطاقة.

وتأتي العقوبات بعد جولة رابعة من المحادثات الأمريكية الإيرانية في سلطنة عُمان لمعالجة الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

التنقيب عن الذهب الأسود عام 1933م ينقل المملكة لطفرة تنموية شاملة

انتقلت المملكة لطفرة تنموية شاملة، ومستقبل لامع، عقب إبرامها اتفاقية امتياز مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا “سوكال”  للتنقيب عن الذهب الأسود في باطن رمال المملكة، التي تم خلالها إنشاء شركة كاليفورنيا أرابيان ستاندارد أويل كومباني “كاسوك”.

وبدأت أعمال حفر الآبار في عام 1935م بعد مسح صحاري المملكة لتحديد مواقع النفط، وبعد سنوات من الجهد دون أي نجاح يذكر قرر المسؤولون التنفيذيون في سوكال في عام 1937م الاستعانة بمشورة كبير الجيولوجيين ماكس ستاينكي، الذي أشار باستمرار أعمال الحفر.

وشهد عام 1938م تحقق النجاح بإرساء أولى لبنات الازدهار لمستقبل المملكة ونجاح جهود أرامكو مع باكورة إنتاج النفط بكميات تجارية من بئر الدمام رقم “7”، الذي أطلق عليه اسم “بئر الخير”.

وفي أواخر أربعينيات القرن العشرين حققت الشركة رقمًا قياسيًا في إنتاج النفط إذ بلغ الإنتاج الخام 500 ألف برميل في عام 1949م، رافعةً مسيرة ومكانة المملكة في قطاع الطاقة، وبعد ذلك تم تسمية الشركة بـ”شركة الزيت العربية الأمريكية”.

وعملت الشركة على توسيع نطاق أعمالها في قطاع التوزيع، ففي عام 1950م، أنجزت الشركة خط الأنابيب عبر البلاد العربية “التابلاين” الذي يبلغ طوله 1,212 كلم، ويربط المنطقة الشرقية بالبحر الأبيض المتوسط، مما أسهم في اختزال زمن وتكلفة تصدير النفط إلى أوروبا بشكل كبير.

وبعد عامين من التنقيب في مياه الخليج العربي الضحلة اكتشفت الشركة حقل السفانية في عام 1951م, الذي يعد أكبر حقل نفط بحري على مستوى العالم. وفي عام 1958م، تجاوز إنتاج شركة أرامكو من النفط الخام مليون برميل في سنة تقويمية واحدة.

كما حققت الشركة في عام 1962م إنجازًا مهمًا بوصول الإنتاج التراكمي للنفط الخام إلى 5 بلايين برميل، وبحلول عام 1981م وللمرة الأولى تجاوز شحن النفط الخام والمنتجات البترولية من الفرضة البحرية في رأس تنورة بليون برميل سنويًا.

وفي عام 1973م اشترت الحكومة السعودية حصة قدرها 25% في أرامكو، وزادت هذه الحصة لتصل إلى 60% في عام 1974م، وفي عام 1980م امتلكت الحكومة السعودية شركة أرامكو بأكملها لتنشئ بعد ثمانية أعوام شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو” رسميًا، لتكون شركة جديدة تتولى جميع مسؤوليات الشركة أرامكو بقيادة معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، الذي أصبح أول رئيس سعودي للشركة عام 1984م، ثم أول رئيس لأرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين في عام 1988م.

وفي عام 1989 بدأت أرامكو تحولها من شركة منتجة للنفط ومصدرة له إلى شركة بترول متكاملة بالتزامن مع تأسيس شركة ستار إنتربرايزز في عام 1989م، وهو مشروع مشترك مع شركة تكساكو في الولايات المتحدة الأمريكية التي تحولت لاحقًا لتصبح شركة موتيفا, وبدأت بصفتها شراكة بين شركتي تكساكو وشل، ومن ثمّ استحوذت عليها أرامكو بالكامل في عام 2017 لتصبح المالك الوحيد لأكبر مصفاة لتكرير النفط الخام في موقع واحد في أمريكا الشمالية في بورت آرثر، بولاية تكساس.

عملت الشركة طوال تسعينيات القرن العشرين على توطيد علاقاتها وشراكاتها في جميع أنحاء العالم تدريجيًا، وتضمن ذلك تنفيذ عدة استثمارات دولية بدءًا بالاستحواذ على حصة قدرها 35% في شركة سانغ يونغ أويل ريفايننغ “التي تغير اسمها إلى إس-أويل في عام 2000م” في جمهورية كوريا في عام 1991م.

وواصلت الشركة توسعها في عام 1994م مع استحواذها على حصة قدرها 40% في بترون كوربريشن، التي تعد أكبر شركة لتكرير النفط وتسويقه في الفلبين.

وكذلك في عام 1996م عندما نفذت مزيدًا من الاستثمارات في أوروبا عن طريق الاستحواذ على حصة قدرها 50% في شركة التكرير اليونانية الخاصة موتور أويل “هيلاس” كورينث ريفاينريز إس.إيه، وشركة التسويق التابعة لها أفينويل إنداستريال كوميرشل آند ماريتايم أويل كومباني إس.إيه.

ومع اقتراب الألفية أصبح استخدام التقنيات المتطورة أمرًا أساسيًا لمساعدة الشركة على اكتشاف النفط الخام واستخلاصه لتصبح التقنية جزءًا لا يتجزأ من أعمالها.

اقرأ أيضاًتقاريرجهود تنظيمية وإرشادية ترافق مرحلة وصول الحجاج إلى المدينة المنورة

ففي عام 1997م طورت الشركة تقنية باورز “نظام المحاكاة المتوازية لمكمن النفط والماء والغاز” وهو نظام محاكاة عالية الدّقَّة للمكامن يستخدم في عمل نماذج المكامن العملاقة والتنبؤ بأدائها.

وقد حققت تقنية باورز نجاحًا مذهلًا ما جعلها مصدر إلهام لأرامكو في تطوير مجموعة أخرى من برامج المحاكاة التي تتميز بمستويات أعلى من القوة والدقة.

وبعد جنيها ثمار التطورات التقنية أنشأت الشركة في عام 2000م مركز البحوث والتطوير في الظهران على أحدث طراز لعلمائها، وكان هذا المركز بمثابة قاعدة لشبكة من مراكز الأبحاث المنتشرة في جميع أنحاء العام التي تعمل إلى يومنا هذا على تحقيق إنجازات كبرى، تسهم في زيادة معدلات الاكتشاف والاستخلاص وخفض التكلفة وتعزيز السلامة والحفاظ على البيئة.

وسُلّطت الأضواء على نجاح الشركة في مجال الابتكارات العالمية في عام 2010م عندما أزاحت الستار عن تقنيتها الخاصة بمحاكاة المكامن باستخدام خلايا معلومات تبلغ بليون “أو غيغا” خلية، المعروف اختصارًا باسم “غيغاباورز”، وهي الجيل الثاني من تقنية “باورز”، وبعد ذلك بستة أعوام طورت الشركة تقنية “تيراباورز” التي تعد أول نظام محاكاة للمكامن باستخدام تريليون خلية في هذا المجال.

ومع بداية الألفية، واصلت الشركة جهودها في تعزيز تنويع أعمالها لتحقيق رؤيتها بأن تصبح الشركة الرائدة والمتكاملة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات.

ومن خلال تطوير عدة طرق لإيجاد أعلى قيمة من كل برميل من النفط، مثل تطبيقات المواد غير المعدنية وتحويل النفط الخام إلى كيميائيات، تتوسع الشركة في أسواق غير تقليدية واستخدامات جديدة للنفط والغاز.

كما واصلت الاستثمار في تطوير حلول جديدة، ترفع من كفاءة إنتاج الطاقة واستخدامها، مثل تطوير جيل جديد من المحركات عالية الأداء وتقنيات الوقود التي تسهم في تعزيز جودة الأداء وخفض الانبعاثات من قطاع النقل.

وبالنظر إلى المستقبل، تتطلع أرامكو للاستفادة من الموارد الهيدروكربونية لفتح قنوات جديدة، تحقق أعلى قيمة للشركة، والمملكة، والمجتمعات، بينما تواصل دورها مورّدًا موثوقًا للطاقة منخفضة الكربون إلى العالم.

مقالات مشابهة

  • تدني الطلب على مزادات البنك المركزي يُثير الشكوك حول حقيقة انهيار العملة
  • الذهب يتراجع بسبب الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ التضخم
  • ارتفاع أسواق الأسهم بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على خفض التعريفات الجمركية
  • الولايات المتحدة والصين تتفقان على خفض الرسوم الجمركية
  • رئيس أرامكو: السوق ستشهد زيادة في الطلب إذا تسنى حل مشكلة الرسوم الجمركية
  • رئيس أرامكو: زيادة إنتاج "أوبك+" ستعزز تدفقاتنا النقدية بملياري دولار
  • التنقيب عن الذهب الأسود عام 1933م ينقل المملكة لطفرة تنموية شاملة
  • الولايات المتحدة والصين تتفقان على خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما
  • أسعار النفط ترتفع بعد التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين