أستاذ علوم سياسية بعد زيارة ترامب: عودة واشنطن للشرق الأوسط بوجه اقتصادي واقعي
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
علّق الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، والتي بدأها بالمملكة العربية السعودية ثم قطر، مشيرًا إلى أنها زيارة خليجية خالصة تعكس توجهًا جديدًا للإدارة الأمريكية تجاه المنطقة.
وقال "كمال" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، إن إدارة ترامب تعود إلى الشرق الأوسط بشكل مختلف، قائم على قواعد جديدة، أولها التركيز على البعد الاقتصادي بدلاً من البعد الجيوسياسي التقليدي.
وأضاف أن هذه العودة تأتي من منطلق "الواقعية"، حيث انتقد ترامب سياسات الإدارات الجمهورية السابقة في تعاملها مع قضايا المنطقة.
وأشار إلى أن "التحدي الرئيسي هو ترجمة هذا التوجه الاقتصادي الواقعي إلى مكاسب سياسية للعالم العربي"، مضيفًا أن هناك وعيًا خليجيًا، وبخاصة من السعودية، بأهمية عدم اختزال العلاقة مع الولايات المتحدة في الجانب التجاري فقط.
وتابع "ترامب لا يريد الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران، ويفضّل التوصل إلى اتفاق نووي عبر العقوبات الاقتصادية، ما يجعله أقرب إلى وجهة النظر الخليجية".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي عبّر عن رغبته في رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وهو تطور لافت في الموقف الأمريكي.
وعن الدور المصري، قال "مصر موجودة في هذا المشهد رغم عدم مشاركتها المباشرة في الزيارة، بحكم تاريخها وموقعها الجغرافي، خاصة فيما يتعلق بملف الرهائن والتفاوض في غزة"، لكنه شدد على ضرورة أن يكون هناك تفكير أعمق في كيفية التعامل المصري مع هذا المشهد المتغير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب السعودية قطر
إقرأ أيضاً:
كاتب سعودي: نشهد تغيرًا جذريًا في نظرة واشنطن للشرق الأوسط ونبرة إيران تغيّرت
أكد الكاتب السعودي جاسر الجاسر، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية اكتسبت زخمًا مختلفًا وكبيرًا، خاصة لدى السعوديين، مشيرًا إلى أن ترامب نفسه أكد أن المملكة شهدت تحولات كبيرة منذ زيارته الأولى عام 2017، موضحًا أن السعودية اليوم باتت تمتلك محددات واضحة ضمن رؤية 2030، أبرزها الذكاء الاصطناعي وتوطين صناعة الأدوية.
وشرح "الجاسر"، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، الفرق بين المملكة في 2017 واليوم، فقد كانت في 2017 بمرحلة وضع الرؤى وصياغة الأفكار وتعزيز الهوية والحضور السياسي، أما اليوم فقد بدأت فعليًا برامج ومبادرات تُطبق على الأرض، مؤكدًا أن جائحة كورونا ساهمت في تسريع التحول الرقمي، وأدارت المملكة كثيرًا من القطاعات بطريقة آلية، مما مهد الطريق لتحقيق تطورات بارزة في مجالات مختلفة، خصوصًا التكنولوجية.
وأضاف أن الولايات المتحدة فتحت باب التعاون مع السعودية في البرنامج النووي السلمي، موضحًا أن هناك تغيرًا جذريًا في نظرة واشنطن للشرق الأوسط، وخصوصًا المملكة، مشيرًا إلى أن نبرة إيران السياسية تغيّرت مؤخرًا، متمنيًا أن تسهم المرحلة المقبلة في تخفيف حدة التوترات.
وتابع: "الذهنية العربية لم تعد سلبية كما كانت، والمشهد الإقليمي يشهد تحوّلًا إيجابيًا واضحًا سيؤثر على مستقبل المنطقة بأكملها".