الدبيبة يخاطب الليبيين قريبًا: كشف مرتقب لتفاصيل عملية «أبوسليم» وأحداث ما بعدها
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، أن رئيس الوزراء سيتوجه خلال الأيام المقبلة بخطاب رسمي إلى الشعب الليبي، يستعرض فيه تفاصيل العملية الأمنية التي نُفذت مؤخرًا في منطقة أبوسليم، والتي استهدفت إحدى التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون.
وأشار البيان إلى أن العملية جرت بشكل منظم ودون اشتباكات، ضمن خطة حكومية تهدف إلى فرض سلطة الدولة، وتعزيز دور المؤسسات الأمنية، وإنهاء ممارسات موثقة لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت الاحتجاز القسري، والتعذيب، وحرمان المواطنين من الحق في المحاكمة العادلة، وفقًا لما أكدته تقارير حقوقية دولية.
وسيتناول رئيس الحكومة في كلمته المرتقبة أيضًا الأحداث الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس في اليوم التالي للعملية، والتي تطلّبت استجابة عاجلة من الجهات المختصة لضمان إعادة الاستقرار ومنع تدهور الوضع الأمني.
وأوضح المكتب الإعلامي أن تأجيل الخطاب حينها جاء في إطار الحرص على إنجاح جهود التهدئة، مؤكدًا أن الكلمة المرتقبة ستُعرض فيها التفاصيل بشفافية تامة، التزامًا بحق الرأي العام في الاطلاع على الحقائق كاملة.
آخر تحديث: 15 مايو 2025 - 19:06المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أبو سليم الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية طرابلس وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
العبيدي: على البعثة الأممية ألا تسمع للأحزاب الكرتونية فهي لا تمثل 2% من الليبيين
قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن البعثة الأممية في ليبيا كانت دائمة التجاهل لإرادة شعب عبر مكوناته الحقيقية وهي القبائل، واكتفت بالاستماع لممثلي أحزاب كرتونية لا تمثل 2 في المائة من شعب تمثله في الواقع قبائل وعشائر منذ مئات السنين، ولم يعرف تجربة الأحزاب لأكثر من سبعين عاماً ولا حتى وجود للتنظيمات المؤدلجة مثل جماعة «الإخوان» التي تسلَّلت إلى المجتمع تحت عباءة الوسطية، بعد تدمير حلف الأطلسي البلاد.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن على البعثة الدولية أن تكون واقعية في تعاطيها مع الأزمة في ليبيا، التي جزء من صانعيها أطراف دولية وليست محلية، فالواقعية التي يتحلَّى بها إلى الآن لا تكفى وحدها لتفكيك الأزمة الليبية، فجمع الفرقاء يحتاج الكثير من الجهد، قد يبدأ من داخل مكتب البعثة أولاً واستبدال الشخصيات الجدلية التي رافقت المبعوثين السابقين منذ زمن طارق متري وليون ومارتن كوبلر مروراً بغسان سلامة وعبد الله باتيلي حتى تيتا حنا، ولعل اقتحام مكاتب البعثة الدولية في طرابلس غرب البلاد ومنعهم من التحرك إلا بإذن من الخارجية في شرق البلاد، بل ورفض رئيس الحكومة في شرق البلاد استقبال المبعوثة، قد تكون رسالة واضحة منه لتفهمه مدى الغضب الشعبي من أداء البعثة.
واختتم قائلًا “لحل الأزمة الليبية، لا بد من معرفة الجغرافيا السياسية الليبية والتوقف عن جعل الأحزاب الكرتونية التي لا تمثل سوى أفرادها طرفاً أساسياً في الحوار. ولهذا يبقى مؤتمر القبائل والمثقفين هو الحوار الليبي الواقعي، على أرض ليبية وليس خارجية، وضمن ثوابت وطنية تحترم الخيار الديمقراطي، وهو الخيار الواقعي المرحب به والقابل للتطبيق والتعايش، وما عداه سيكون مكاءً وتصدية وسراباً يحسبه الظمآن ماءً”.