استغرق 15 ساعة.. فريق سعودي طبي ينجح بفصل توأم سيامي إريتري
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تمكّن الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية الملتصقة، أمس الأربعاء، من إجراء عملية ناجحة لفصل التوأم الإريتري "أسماء وسمية" في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، وذلك في عملية جراحية دقيقة استغرقت 15 ساعة ونصف.
وأكد معالي المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رئيس الفريق الطبي والجراحي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن هذه العملية جاءت إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث جرى فصل التوأم الإريتري البالغ من العمر عامين، والملتصق عند منطقة الرأس.
نجاح عملية فصل التوأم الملتصق الإريتري "أسماء وسمية" بعد عملية جراحية دقيقة استغرقت 15 ساعة ونصفًا.https://t.co/KDHvGMFQIy#واس_عام pic.twitter.com/UBOo6GB2Ql — واس العام (@SPAregions) May 15, 2025
وأوضح الربيعة أن العملية شارك فيها 36 مختصًا من استشاريين وأخصائيين في مجالات التخدير وجراحة الأعصاب وجراحة التجميل، إلى جانب الطواقم الفنية والتمريضية، مشيرًا إلى أنه تم استخدام تقنية الملاحة العصبية الدقيقة والميكروسكوب الجراحي، مما أسهم في رفع مستوى دقة التخطيط وسلامة التنفيذ.
وبيّن أن هذه العملية تُعد الرقم 64 ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، الذي شمل حتى الآن 27 دولة وقدم الرعاية لأكثر من 149 توأمًا خلال مسيرته التي امتدت لأكثر من 35 عامًا، وهو ما يعكس الدعم اللامحدود الذي يحظى به البرنامج من القيادة الرشيدة، ويؤكد على المستوى المهني المتقدم الذي بلغه القطاع الصحي السعودي وكفاءة كوادره الوطنية.
من جهته، أوضح استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب للأطفال، معتصم الزعبي، أن التوأم خضع لسلسلة من الفحوص الدقيقة كشفت عن تشاركهما في عظام الجمجمة وأغشية الدماغ وبعض الشرايين والأوردة، ما استدعى إجراء عملية الفصل عبر عدة مراحل، بدأت بجراحة أولية، تلتها ثلاث عمليات بالأشعة التداخلية لسد الأوعية المشتركة، كما أُجريت تحضيرات من قبل فريق جراحة التجميل، شملت زراعة بالونات تمدد الجلد على مدى أشهر، لتوفير التغطية الكافية بعد إتمام عملية الفصل.
بدورهم، أعرب ذوو التوأم عن خالص شكرهم وامتنانهم للمملكة العربية السعودية على الرعاية والجهود الإنسانية الكبيرة التي قدمتها المملكة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة التوائم السعودية السعودية توائم ارتريا المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ما مشروع هيومين للذكاء الاصطناعي الذي أطلقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟
أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول أمس الاثنين شركة جديدة متخصصة في الذكاء الاصطناعي أطلق عليها اسم "هيومين" (Humain)، وتهدف هذه الشركة لتكون الأداة الرئيسية لتنفيذ إستراتيجية المملكة في الذكاء الاصطناعي وجذب الاستثمارات، ضمن سعيها لتصبح مركزا عالميا في هذا المجال. وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقد أُعلن عن شركة "هيومين" قبل يوم واحد من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض، والتي تُعد المحطة الأولى في جولته إلى دول الخليج، ومن المتوقع أيضا حضور كل من إيلون ماسك وسام ألتمان للمشاركة في منتدى استثماري سعودي-أميركي، ويُتوقع خلاله الإعلان عن صفقات ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والدفاع وغيرها.
ولم يُفصَح عن حجم رأس مال الشركة الجديدة، لكنها ستطور تقنيات وبنى تحتية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مراكز بيانات وستكون أيضا مستثمرا ومشغّلا لمشاريع الذكاء الاصطناعي، كما تخطط لتقديم نماذج لغوية كبيرة متطورة باللغة العربية، تستهدف المستخدمين في السعودية والمنطقة العربية.
ومن الجدير بالذكر أن تطوير مثل هذه النماذج المتقدمة يتطلب استثمارات ضخمة تُقدر بمئات ملايين الدولارات إلى جانب رقائق إلكترونية متطورة وطاقة كبيرة وبنية تحتية قوية، وقد باتت الشركات التقنية الأميركية تنظر بشكل متزايد إلى دول الخليج كمصدر مهم للتمويل، نظرا لامتلاك المنطقة أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها نشاطا.
إعلانوتأمل الرياض أن يُسهم إطلاق شركة "هيومين" -المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي تبلغ قيمته نحو 940 مليار دولار- في توضيح رؤيتها وخطتها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد أن كانت هناك تصريحات كثيرة خلال السنوات الماضية عن طموحات المملكة، من دون تحديد جهة واضحة تقود هذه الجهود.
يُذكر أن صندوق الاستثمارات العامة أطلق بالفعل عدة شركات في هذا المجال، منها شركة "آلات" (Alat)، التي يرأسها أيضا الأمير محمد بن سلمان، والتي تعهدت باستثمار 100 مليار دولار بحلول عام 2030 في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المتعلقة بها.
وفي العام الماضي، أعلنت شركة الشرائح الأميركية "غروك" (Groq) عن شراكة مع "أرامكو" (Aramco) التابعة لشركة النفط الوطنية السعودية، لبناء أكبر مركز بيانات في العالم مخصص لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، كما دخلت شركة "سيريبراس" (Cerebras) الأميركية أيضا في شراكة مع "أرامكو" في هذا المجال.
دول الخليج تتجهز بالذكاء الاصطناعيوقالت وزارة الخزانة الأميركية الخميس الماضي إنها ستعمل على تسهيل الاستثمار في الشركات الأميركية، وهو ما كانت دول الخليج تضغط من أجله لتسريع الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي وتسهيل الوصول إلى الرقائق الإلكترونية الأميركية.
ويبدو أن دول الخليج أصبحت ترى الذكاء الاصطناعي عنصرا أساسيا في جهودها لتقليل اعتمادها على النفط وتنويع اقتصادها.
ومن جهتها تستعد الإمارات العربية المتحدة لاستقبال الرئيس ترامب هذا الأسبوع، وقد أسست شركة "جي 42" (G42) برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتأمل قطر أيضا في تعزيز استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وقد تعلن عن هذه الاستثمارات خلال زيارة ترامب، أما السعودية رغم تراجع الإنفاق الخارجي مؤخرا، فإنها تعتبر الذكاء الاصطناعي مجالا استثماريا رئيسيا، وفي يناير/كانون الثاني الماضي تعهد الأمير محمد بن سلمان باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة بعد مكالمة مع ترامب، بحسب "فايننشال تايمز".
إعلان