لقاء الرياض لن يكون بديلا” عن قمة بغداد
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025
محمد حنون
في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة، عُقد “مؤتمر الرياض للتكامل الإقليمي” بمشاركة عدد من الدول العربية والغربية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي. ورغم أهمية المؤتمر وما أثاره من تفاعل واسع، ظهرت بعض التساؤلات حول ما إذا كان مؤتمر الرياض محاولة لاستبدال “قمة بغداد” التي نُظّمت سابقًا لتعزيز الحوار والشراكة بين دول الجوار، خصوصًا في ظل غياب بعض الأطراف عن مؤتمر الرياض وحضور أطراف دولية مختلفة.
لكن من الضروري التأكيد أن مؤتمر الرياض لا يمثل بديلاً لقمة بغداد، بل يُفهم في سياق إقليمي مكمّل يعكس تنوّع المبادرات والمسارات السياسية في المنطقة. فالمنظور الواقعي يشير إلى أن القمم والمؤتمرات ليست منافسة بقدر ما هي أدوات متعددة تستهدف بناء الاستقرار وتحقيق مصالح مشتركة، سواء على مستوى الأمن أو الاقتصاد أو العلاقات الدبلوماسية.
قمة بغداد، التي عقدت في دورتها الأولى عام 2021، جاءت كمبادرة عراقية لإعادة تأكيد دور العراق كلاعب محوري في محيطه الإقليمي، ولعبت دورًا مهمًا في جمع الفرقاء على طاولة واحدة، بمن فيهم دول تختلف مواقفها في ملفات إقليمية حساسة. وقد حظيت هذه القمة بدعم أوروبي، خاصة من فرنسا، واعتُبرت علامة فارقة في الدبلوماسية العراقية الجديدة.
أما مؤتمر الرياض، فتركّز أكثر على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، مع حضور خليجي لافت ومشاركة دولية مثل الولايات المتحدة والصين. لذا، يختلف في أهدافه وتركيبته عن قمة بغداد، ما يجعله أقرب إلى مؤتمر تنسيقي اقتصادي – سياسي، بدلاً من كونه منصة حوار سياسي أمني بحت.
في الختام، فإن تعدد المؤتمرات يعكس تنامي الوعي الإقليمي بأهمية التعاون والتكامل، ولا يُفترض النظر إلى مؤتمر الرياض كبديل عن قمة بغداد، بل كجزء من مشهد سياسي متعدد الأبعاد، يحتاج إلى تكامل المبادرات لا تناقضها، خدمةً لاستقرار المنطقة ومصالح شعوبها.
نجاح العراق في اقامة هذه القمة يأتي متناغما” مع جهود الحكومة في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة ليكون الوسيط المقبول في احتواء الازمات العربية وتوحيد جهود دولها في بناء تكتل اقتصادي كبير ينسجم مع الموارد التي تمتلكها وحسنا” فعل السيد السوداني عندما ادار ظهره لكل الضغوط المحلية التي تنطلق من الاطار الضيق متجها” الى صوب المشاريع الكبرى التي تضع العراق في مقدمة الدول التي تقود المشاريع السياسية ولايبقى ذيلا” للخاسرين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مؤتمر الریاض قمة بغداد
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية:الحشد أكبر تهديد أمني للعراق
آخر تحديث: 29 يونيو 2025 - 10:45 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعارض بشدة، التأثير المزعزع للاستقرار الذي تمارسه إيران في العراق.وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، في تصريح صحفي، إن “حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، تعارض التأثير المزعزع للاستقرار الذي تمارسه إيران في العراق، وتواصل اعتبار الميليشيات الحشدوية المدعومة من إيران تهديدًا لسيادة العراق وللاستقرار الإقليمي”.ويأتي ذلك وسط تحذيرات من تحول العراق الى ساحة اشتباك إقليمي مباشر، حتى بعد توقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية، خصوصاً مع تقارير تفيد بأن قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، يجري زيارة إلى بغداد، بالوقت الحالي، وعقد اجتماعات مع قادة الفصائل وما يسمى “محور المقاومة” في العراق والمنطقة، بالعاصمة العراقية، لأجل توحيد المواقف، وتشكيل غرفة عمليات جديدة، وفق ما أفادت به إذاعة مونت كارلو الدولية.