تباين على مواقع التواصل بشأن تجدد السجال بين ماكرون ونتنياهو
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
ووفقا لحلقة 2025/5/15 من برنامج "شبكات"، فقد جدد ماكرون تصريحاته الحادة ضد نتنياهو وحكومته، بشأن الحرب على غزة، حيث انتقد في حوار مع القناة الفرنسية الأولى قبل يومين الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقال ماكرون في المقابلة "أقول بكل حزم إن ما تفعله حكومة نتنياهو اليوم في غزة هو أمر غير مقبول، والأزمة الإنسانية الآن هي الأخطر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
وأضاف ماكرون "لا توجد مياه، ولا يوجد دواء، ولا نستطيع إخراج المصابين، ولا يستطيع الأطباء الدخول.. ما يفعله نتنياهو أمر مخزٍ، ولذلك يجب علينا أن نكافح حتى يعاد فتح معبر رفح أولا، لأنها مسألة حياة أو موت".
ولم يكتف الرئيس الفرنسي بانتقاد الأوضاع الإنسانية في غزة، لكنه هدد بـأن "إعادة النظر في اتفاقات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل مطروحة".
وبعد هذه التصريحات، سارع مكتب نتنياهو للرد عبر بيان قال فيه إن الرئيس الفرنسي "اختار مرة أخرى الوقوف إلى جانب منظمة إسلامية إرهابية قاتلة، وترديد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "على الرئيس ماكرون ألا يعطينا دروسا في الأخلاق".
ردود متباينةوتفاعلت مواقع التواصل مع هذا السجال المتجدد والذي اعتبره البعض دليلا على وقوف إسرائيل موقف المتهم عالميا، فيما اعتبره آخرون محاولة للتغطية على المشاركة في الجريمة.
إعلانفقد كتب عبد اللطيف، أن العالم "يتغير بصورة غير مسبوقة، وإسرائيل لم تكن في ركن الاتهام الإنساني والأخلاقي بهذه الصورة من قبل أبدا"، فيما قالت بيسان، إن "دماء غزة لا تُغسل بتصريحات مزدوجة. أنتم شركاء في الجريمة، سلاحكم في يد القاتل، وصمتكم صك براءة للذبح".
وكتبت مها "سواء كلامه دا كان تمثيلية أو حقيقي فتأثيره الإعلامي في فرنسا هيبقي تأثير كبير"، كما كتب إسماعيل المدني "نتنياهو وحكومته الإرهابية يهاجمون الرئيس الفرنسي ماكرون، ونسوا أن فرنسا هي التي قدمت لهم أول مفاعل نووي وأجهزة تخصيب اليورانيوم وزودتهم بالخبرات والفنيين".
وأخيرا، كتب طه "كلام جميل ومعقول، لكن هل من آليات لتطبيقه على أرض الواقع؟ قطع الإمدادات العسكرية والغذائية والدوائية عن الكيان الإرهابي، وتجميد التمثيلية الدبلوماسية".
يشار إلى أن اتفاقية الشراكة المبرمة عام 1995 بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل هي الإطار القانوني الرئيس الذي ينظم العلاقات بين الطرفين، وتنص في بندها الثاني على أن العلاقات بينهما تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
لكن إلغاء أو تعديل أي اتفاقية أوروبية مبرمة مع أي دولة ليس بيد ماكرون، لأن ذلك يستلزم قرارا من مجلس الاتحاد الأوروبي، بتصويت أغلبية الدول الأعضاء.
15/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عاجل. ترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارة
أشار زيلينسكي إلى اجتماع مرتقب ضمن "تحالف الراغبين" لمناقشة الضمانات الأمنية المستقبلية، مؤكداً أن الهدف هو منع أي هجوم روسي جديد.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذا الأسبوع "قد يحمل أخباراً سارة"، في إشارة إلى حراك دبلوماسي مكثّف تشهده كييف لتحديد خطوات ملموسة نحو إنهاء الحرب مع روسيا ووضع أسس إعادة الإعمار.
ويتقاطع هذا المناخ الدبلوماسي مع تحركات دولية موازية، إذ ذكر موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث اليوم هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس لبحث الملف الأوكراني.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة X إن مسؤولين أوكرانيين سيلتقون اليوم فريقاً أمريكيًا لبحث وثيقة تحدد إطار إعادة إعمار أوكرانيا وتنميتها الاقتصادية.
وأوضح أن حكومته تقترب من إنجاز "وثيقة أساسية" من عشرين بندًا تُعنى بإنهاء الحرب، متوقعًا تقديمها قريبًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنسيق مشترك مع الشركاء الأوروبيين.
وأضاف في منشوره "نواصل العمل مع جميع شركائنا على مدار الساعة لوضع خطوات واقعية لإنهاء الحرب. يجب أن تكون كل الإجراءات موثوقة ومنصفة لأوكرانيا".
وأشار زيلينسكي إلى اجتماع مرتقب ضمن "تحالف الراغبين" لمناقشة الضمانات الأمنية المستقبلية، مؤكداً أن الهدف هو منع أي هجوم روسي جديد.
وأضاف: "السؤالان الحاسمان اليوم هما: كيف نجبر روسيا على وقف القتل؟ وما الذي سيمنعها من شن غزو ثالث؟".
الانتخابات: استعداد مشروط بالأمنوفي وقت سابق، أعرب زيلينسكي عن استعداده لإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر، لكنه اشترط توفير ضمانات أمنية دولية لضمان سلامة العملية الانتخابية، وقال زيلينسكي في حديث للصحفيين: "أنا مستعد للانتخابات، بل وأطلب أن تساعدني الولايات المتحدة، ربما مع الزملاء الأوروبيين، في ضمان أمن الانتخابات".
وجاء كلامه ردًا على تصريحات ترامب الذي اتهم كييف باستخدام الحرب ذريعة لتأجيل الانتخابات، رغم أن القانون الأوكراني يحظرها زمن الحرب.
وبحسب استطلاع نشرته صحيفة كييف بوست، يحظى زيلينسكي بدعم 20.3% من الناخبين، لكنه يبقى المرشح الأكثر شعبية.
ضغوط أمريكية ورسالة "حتى عيد الميلاد"وبالتوازي، تواصل إدارة ترامب الضغط على كييف للموافقة على خطتها لإنهاء الحرب. فقد نقل مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى زيلينسكي رسالة واضحة خلال اتصال هاتفي استمر ساعتين، مفادها أن أمامه مهلة حتى عيد الميلاد لاتخاذ قرار بشأن المقترح الأمريكي.
وفي انتقادات متكررة، وصف ترامب أوروبا بأنها "مجموعة متداعية" بقيادات "ضعيفة"، معتبرًا أنها غير قادرة على وقف الحرب أو إدارة ملف الهجرة.
الكرملين: تصريح ترامب "مهم للغاية"أعرب الكرملين عن اتفاقه مع التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول أوكرانيا، والتي أشار فيها إلى انتصار موسكو المحتمل في الحرب المستمرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "في جوانب عديدة، فيما يتعلق بقضية عضوية الناتو، وقضية الأراضي، وكيف فقدت أوكرانيا أراضيها، فإن "تصريحات ترامب" تتماشى مع فهمنا" للوضع. كما وصف بيسكوف تصريحات ترامب في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" بأنها "مهمة للغاية".
Related زيلينسكي يلتقي البابا ليو 14 ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني خلال زيارة إلى إيطاليا"مهلة جديدة" من ترامب لزيلينسكي.. والكرملين: تصريحات الرئيس الأمريكي تتوافق مع الرؤية الروسيةلقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟ لقاء زيلينسكي وميلونيبعد ساعات من اجتماعاته في لندن وبروكسل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما حيث التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم الثلاثاء، في لحظة بالغة الحساسية لمسار السلام في أوكرانيا وللدعم الأوروبي المقدم لكييف.
وكانت المحادثات تتمحور حول مراجعة خطة السلام عقب المواجهات التي شهدتها العاصمة البريطانية.
وكان الحلفاء الأوروبيون قد دعوا في لندن إلى مزيد من التقارب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للغزو الروسي.
وقال زيلينسكي للصحافيين الإيطاليين قبل انعقاد القمة الثنائية: "أنا أثق بجورجيا ميلوني، فهي ستساعدنا"، في إشارة تعكس الدور المتصاعد الذي يمكن أن تضطلع به روما.
في ذروة التجاذبات الدبلوماسية حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، برز موقف أوروبي واضح يقوم على دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتوازي مع التشكيك في بعض تفاصيل المقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب كإطار محتمل لإنهاء النزاع.
ظهر هذا الموقف المشترك في لندن، حيث استضاف رئيس الوزراء البريطاني إلى جانب المستشار الألماني فريدريش والرئيس الفرنسي، في اجتماع عُقد على خلفية محادثات أمريكية–روسية وأمريكية–أوكرانية لم تحقق أي اختراق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة