كشف تفاصيل أوضاع كارثية في أم درمان وبحري بعد قصف محطات الكهرباء وتحركات من والي الخرطوم
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أم درمان متابعات تاق برس- يواجه سكان أم درمان وبحري شلل تام في الحياة وخدمات المياه والمستشفيات جراء الانقطاع التام للكهرباء منذ ليل أمس الاربعاء جراء قصف قوات الدعم السريع ثلاث محطات توزيع الكهرباء الرئيسية في المدينة.
وشدد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، على أهمية التنسيق المحكم بين الجهات المختصة والتي تضم القوات النظامية وأجهزة الطوارئ ومهندسي الكهرباء لإعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن.
ووقف الوالي على الأضرار التي لحقت بهذه المحطات وهي محطة المرخيات غرب أمبدة ومحطة ود البخيت بكرري ومحطة المهدية التي كانت تغذي مدينة أم درمان والخرطوم بحري حيث أسفر الاستهداف عن خروج هذه المحطات من الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن الولاية وأدى إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية المرتبطة بالكهرباء مثل المياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية مما يفاقم من معاناة المواطن الناتج من الاعتداء الممنهج من ما اسماها المليشيا المتمردة على المنشآت الاستراتيجية المستمر بهدف تعطيل الخدمات بعد أن فشلت في المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة فلجأت لتخريب ما تبقى من بنى تحتية في محاولة لشل الحياة اليومية وتعميق الأزمة الإنسانية في الولاية.
وامتدح الوالي جهود قوات الدفاع المدني في السيطرة على الحريق وسرعة الاستجابة والمهنية العالية التي أظهرها رجال الدفاع المدني وساهمت بشكل كبير في احتواء الحريق ومنع امتداده إلى مناطق أخرى مما خفف من حجم الخسائر المادية إضافة لسلامة المواطنين والعاملين في الموقع.
وحيا والي الخرطوم صمود الشعب السوداني الذي ظل يتحمل تبعات الحرب منذ عامين.
وأضاف “المواطن الكوادر الفنية في وزارة الطاقة وشركات الكهرباء يقفون صفاً واحداً لتجاوز آثار هذا الاستهداف وإعادة الخدمات في أقرب وقت ممكن.
المهندس إبراهيم محمد آدم مدير قطاع نقل الكهرباء بولاية الخرطوم أوضح أن ما حدث سيمثل تحدياً كبيرا في توفير الإمداد الكهربائي خاصة وأنه يرتبط بشكل مباشر بإمداد المياه والخدمات الطبية إلا أن الفرق الفنية بدأت فوراً في العمل على إصلاح الأعطال بالتنسيق مع إدارة كهرباء سد مروي.
من جانبه أكد اللواء شرطة دكتور المطري أحمد القوني مدير الدفاع المدني ولاية الخرطوم بالإنابة أن الهجوم وقع بشكل متزامن على عدة مواقع مما مثل تحدياً كبير إلا أن الاستجابة السريعة والعزيمة القوية لرجال الدفاع المدني مكنت من السيطرة على الحريق في وقت وجيز واعتبر القوني أن استهداف محطات الكهرباء لا يمس الكهرباء وحدها بل هو استهداف مباشر لحياة المواطن وتعطيل تام للخدمات.
الكهرباءقصف محطات أم درمانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الكهرباء الدفاع المدنی أم درمان
إقرأ أيضاً:
مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات
الجديد برس|
قالت السلطات السودانية اليوم الخميس، إن هجمات بطائرات مسيَّرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي في أنحاء الخرطوم والولايات المحيطة .وذلك في الوقت الذي واصلت فيه «قوات الدعم السريع» سلسلة هجمات بعيدة المدى بعد أكثر من عامين من حربها مع الجيش.
وطُردت «قوات الدعم السريع» من جميع مناطق وسط السودان تقريباً خلال الشهور القليلة الماضية، لتغير أساليبها من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيَّرة على محطات الطاقة والسدود وغيرها من البنى التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وقالت شركة الكهرباء السودانية في بيان، إن طائرات مسيَّرة قصفت ولاية الخرطوم مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن الموظفين كانوا يحاولون إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها.
وتسببت الحرب بين القوتين في تدمير السودان، ودفعت أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، ونشرت المجاعة والمرض. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال.
وأدت غارات بطائرات مسيَّرة شنَّتها «قوات الدعم السريع» على بورتسودان، التي يتخذها الجيش قاعدة خلال الحرب، ومناطق أخرى، إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد، كما أثّرت على إمدادات المياه، مما زاد من الصعوبات ورفع خطر انتشار الكوليرا وأمراض أخرى.
وتتهم الخرطوم دولة الامارات بدعم وتسليح ميليشيا الدعم السريع بما في ذلك امدادها بالمسيرات الانتحارية المؤثرة كثيراً في الصراع .
وأفادت مصادر عسكرية بأن القتال البري استمر في جنوب أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى، حيث كان الجيش يهاجم جيوباً لمقاتلي «قوات الدعم السريع».
وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف الأشخاص على أكثر خطوط المواجهة نشاطاً في ولاية غرب كردفان.
وهناك، يحاول الجيش تأمين مناطق رئيسية منتجة للنفط والتقدم نحو مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في إقليم دارفور، حيث يحاول الجيش كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، آخر موطئ قدم له هناك.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب، التي اندلعت بسبب نزاع على الانتقال إلى الحكم المدني، جعلت نصف السكان في جوع شديد.
وعلى الرغم من انتصارات الجيش في الفترة الأخيرة إلا ان أي من الجانبين لم يقترب من تحقيق انتصار حاسم في الصراع.