الثورة / متابعات

تتواصل جرائم حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد53,010 فلسطيني أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 119,998 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


وأكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن أكثر من 100 مواطن ارتقوا في مناطق قطاع غزة منذ فجر امس.
وأوضح “بصل” أن أكثر من 100 شهيد وصلوا مستشفيات القطاع منهم 67 ارتقوا في مدينة خانيونس، مشيرًا إلى أن أعداد الشهداء مرجحة للارتفاع في القطاع جراء الإصابات الحرجة.
فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، وصول مستشفيات القطاع 82 شهيدا(77شهيدا جديدا، 5 شهداء انتشال)، و 152 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وأوضحت “الصحة” أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت (2,876 شهيدا، 7,957 إصابة).
و ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 53,010 شهداء و 119,998 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وفي جزء من التفاصيل استشهد 13 مواطناً، نتيجة قصف “إسرائيلي” استهدف عيادة التوبة الصحية بمنطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة، بعد استهداف مباشر لمصلى التوبة، بمنطقة الفاخورة في مخم جباليا، مما تسبب في وقوع عدد كبير من الشهداء والإصابات في المكان، كما ارتقى عشرات الشهداء في قصف متفرق للاحتلال على مختلف مناطق وأحياء غزة بالمقابل عرضت القسام مشاهد لكمين نفذته ضد قوات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي غزة.
وأظهرت المشاهد استهداف عناصر القسام جيبات وآليات إسرائيلية بالقذائف واشتباكهم مع الجنود، وتوثق الكمين الذي أطلقت عليه القسام “أسود المنطار ” وأدى باعتراف جيش الاحتلال لمقتل عسكريين اثنين.
إلى ذلك أعلنت مؤسسات شؤون الأسرى استشهاد ثلاثة أسرى من قطاع غزة، كانوا معتقلين في سجون الاحتلال.
وقالت مؤسسات الأسرى إنها تلقت ردوداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي تفيد باستشهاد ثلاثة معتقلين من غزة، وهم:
أيمن عبدالهادي قديح (56 عاماً)، بلال طلال سلامة (24 عاماً)، محمد إسماعيل الأسطل (46 عامًا).
وفي هذا السياق، أفادت مصادر صحفية فلسطينية، مساء أمس الخميس، باستشهاد الصحفي أحمد أنور الحلو في قصف “إسرائيلي” استهدف غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثمان الصحفي الحلو وشقيقه اثر قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق حمد شمال غرب مدينة خانيونس، ونقلتهما إلى مجمع ناصر الطبي وسط المدينة.
وأوضحت أن الصحفي الحلو، يعمل مراسلا صحفيا لدي شبكة قدس الإخبارية.
وباستشهاد الصحفي أحمد الحلوـ يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى (217 شهيداً صحفياً) منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال “الإسرائيلي” للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما حمل المكتب الإعلامي الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية.
إنسانيًا، أكدت وزارة الصحة بغزة، أن الأوضاع التي يواجهها الأطفال الخدج في أقسام حضانات الأطفال بمستشفيات قطاع غزة “كارثية”.
وأوضحت الوزارة، أن سوء التغذية وظروف الحصار زادت من نسبة الولادات المبكرة بشكل كبير ، ومعظم المواليد يعانون من مضاعفات صحية.
وبينت، أن قسم العناية المركزة للخدّج يفتقد لأجهزة الحضانات وأجهزة التنفس وموصلات الأكسجين، وسط الضغط الهائل عليها، فيما تعمل أقسام الحضانة على المولدات الكهربائية المهددة بالتوقف بسبب النقص الحاد في السولار .
ولفتت إلى أن الأطفال في أقسام الحضانة تحت الخطر الشديد في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على حياة الأطفال الخدج أو فقدانهم.
وطالبت الوزارة، الجهات الإنسانية والمنظمات الصحية بالتدخل الفوري لتوفيرالأجهزة الطبية اللازمة والوقود والمولدات والحليب والمكملات الغذائية، ودعم الوفود الطبية.
من جهتها قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الحصار الكامل الذي تفرضه “إسرائيل” على قطاع غزة منذ 2 مارس، أصبح “أداة للإبادة”.
وقال المدير التنفيذي الانتقالي للمنظمة فيديريكو بوريلو: “تجاوز الحصار الإسرائيلي التكتيكات العسكرية؛ ليصبح أداة للإبادة”.
وانتقد بويلر خطط: “حشر سكان غزة البالغ عددهم مليونين في مساحة أصغر؛ مع جعل بقية الأرض غير صالحة للسكن”.
كما حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن أحدث بيانات الأمن الغذائي أظهرت سباقاً مع الزمن لتجنب المجاعة في قطاع غزة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن العائلات في غزة تتضور جوعا وما تحتاجه من غذاء عالق على الحدود.
وأضاف: “إذا انتظرنا حتى يتم تأكيد حدوث مجاعة في غزة فسيكون قد فات الآوان بالنسبة للكثيرين”.
وجدد الغذاء العالمي دعوته للمجتمع الدولي بضرورة العمل بشكل عاجل لتوفير المساعدات مرة أخرى لغزة.
سياسيًا، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء أمس الخميس، أن عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى.
وقالت “حماس” في تصريح صحفي:” في إطار حرص حركة المقاومة الإسلامية حماس على التخفيف عن شعبنا بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، جاءت المبادرة الإيجابية بإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر بين يدي زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة”.
وأضافت :” ونتوقّع، حسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأمريكي، وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما نتطلّع إلى الوصول إليه”.
وبينت :” غير أن عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء في غارات اسرائيلية وحشية على منازل جباليا

غزة.عواصم."وكالات": قالت السلطات الصحية إن غارات عسكرية إسرائيلية أودت بحياة 80 فلسطينيا على الأقل في أنحاء قطاع غزة اليوم، بينهم 25 في جباليا في تصعيد كبير للقصف الوحشي .وذكر مسعفون أن معظم القتلى، ومنهم نساء وأطفال، سقطوا نتيجة سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة منازل في منطقة جباليا بشمال غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".في غضون ذلك، وصل وفد إسرائيلي مفاوض إلى الدوحة لاستئناف المباحثات بشأن التوصل الى اتفاق للإفراج عن الرهائن في القطاع، ووقف إطلاق النار.

من جهة أخرى قال شهود ومسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت جرافة اقتربت من منطقة الضربة على مستشفى غزة الأوروبي، مما أسفر عن سقوط مصابين.وفي ساعة متأخرة من مساء أمس أطلقت حركة الجهاد الإسلامي صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل.

وقال الطبيب محمد عوض الذي يعمل في قسم الطوارئ في المستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا إن "المستشفى لم يتسع للمصابين، لا توجد أسرة كافية ولا أدوية ولا إمكانيات لعمليات جراحية أو علاجية ما يجعل الأطباء عاجزين عن إنقاذ العديد من المصابين الذين يموتون بسبب عدم تلقي العلاج".

وأضاف "جثث الشهداء على الأرض في الممرات في المستشفى بعدما امتلأت ثلاجة الموتى... الوضع كارثي بكل معنى الكلمة".

في غضون ذلك، طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أثناء افتتاح منشأة طبية في الضفة الغربية المحتلةاليوم بـ"وقف إطلاق النار بأي ثمن" في قطاع غزة.وقال عباس ان نتانياهو يواصل الحرب "لأسبابه الخاصة".

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت يأمل فيه الفلسطينيون أن تشكل زيارة ترامب للمنطقة ضغطا يفضي إلى تهدئة العنف.

وطرحت الولايات المتحدة أيضا خطة لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر متعاقدين من القطاع الخاص. وأيدت إسرائيل هذه الخطة لكن الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية رفضتها. ولا تزال التفاصيل الرئيسة للخطة، ومنها التمويل والجهات المانحة، غير واضحة. وتمنع إسرائيل تماما دخول الإمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس.

وتؤكد منظمات الإغاثة ووكالات دولية إن سكان القطاع صاروا على شفا مجاعة.

نددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم بوضع إنساني "لا يمكن تبريره" في قطاع غزة حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ مطلع مارس.

وقالت ميلوني في كلمة أمام النواب الإيطاليين إنها تجري مباحثات "صعبة غالبا" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مؤكدة مرة جديدة "ضرورة احترام القانون الانساني الدولي في مواجهة وضع انساني في غزة لا أجد أي صعوبة في القول إنه يصبح بشكل متزايد، مأسويا ولا يمكن تبريره".من جهته، دعا دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس لتفادي "مجاعة" في غزة. وقال "نتوقع بذل جهود لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين نشهد معاناتهم، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر الثلاثاء أنّ "ما تقوم به حكومة بنيامين نتانياهو (في غزة) غير مقبول"، و"مخز" بسبب الحصار المطبق على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستمر منذ الثاني من مارس.

ورأى ماكرون أن ما يحدث في قطاع غزة "مأساة إنسانية غير مقبولة".

كذلك، ندّد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين" دخول "كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان".

ولفت إلى أن مسألة إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة".

كما انتقدت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل اليوم وأكدت انها تتسبب في "كارثة إنسانية متعمدة" في غزة، ومحاولة ربط المساعدات بالتهجير القسري للفلسطينيين.وقالت المنظمة في بيان "نشهد في الوقت الراهن، تهيئة الظروف للقضاء على الفلسطينيين في غزة".

مقالات مشابهة

  • حماس: نتوقع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري
  • عشرات الشهداء في قطاع غزة: “مجازر كأنها أيام الحرب الأولى”
  • منظمة غير حكومية جديدة تعتزم توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • دون منح إسرائيل معلومات.. "غزة الإنسانية" ستبدأ عملها
  • الأمم المتحدة: يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • عشرات الشهداء في غارات اسرائيلية وحشية على منازل جباليا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء على جنوب وشمال قطاع غزة إلى 51 شهيدًا
  • شهداء بقصف على غزة وتحذيرات استمرار خطر المجاعة
  • منظمات أممية: الأزمة الإنسانية في غزة كارثية