أوكرانيا .. 8 قتلى بقصف روسي على حافلة مدنية في سومي الحدودية
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أعلن الجيش الأوكراني، صباح السبت، مقتل 8 مدنيين جراء قصف روسي استهدف حافلة كانت تقلهم قرب مدينة بيلوبيليا في منطقة سومي، الواقعة شمال شرقي البلاد.
وأفادت السلطات العسكرية بأن الهجوم تم باستخدام قذائف مدفعية، وأسفر عن سقوط ضحايا كانوا في طريقهم خارج المدينة التي تشهد تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا منذ أسابيع.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 8 آخرين في ضربة صاروخية روسية استهدفت ضواحي مدينة سومي، بحسب ما أعلنت الإدارة العسكرية للمنطقة. وأوضحت السلطات أن القصف استهدف منشآت مدنية في محيط المدينة، ما أدى إلى تدمير بعض المرافق الحيوية وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.
تشهد منطقة سومي تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من الجانب الروسي في الفترة الأخيرة، إذ كثفت موسكو هجماتها على المناطق المدنية والعسكرية على حد سواء. وكان أعنف هذه الهجمات قد وقع الشهر الماضي، حين استهدفت القوات الروسية مدينة سومي بصواريخ أدت إلى مقتل 35 شخصًا، ما أثار إدانات واسعة من المجتمع الدولي، واعتبرته كييف جزءًا من سياسة "الإرهاب الممنهج" التي تتبعها موسكو ضد المدنيين.
منطقة سومي، الواقعة على الحدود مع روسيا، كانت منذ بداية الحرب من النقاط الساخنة التي تتعرض بين الحين والآخر لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة. وعلى الرغم من انسحاب القوات الروسية من المنطقة في المراحل الأولى من الغزو، فإن سومي لا تزال هدفًا متكررًا للقصف المدفعي والغارات الجوية، خصوصًا في ظل محاولات موسكو الضغط على الجبهات الشمالية.
وترى كييف أن هذه الهجمات تهدف إلى تقويض الحالة المعنوية للمدنيين وتشتيت القدرات العسكرية الأوكرانية، بينما تواصل موسكو تبرير ضرباتها على أنها تستهدف مواقع عسكرية أو مخازن أسلحة، وهو ما تنفيه السلطات الأوكرانية بشكل قاطع، مؤكدة أن الضحايا في معظم هذه الهجمات هم من المدنيين العزل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سومي أوكرانيا الجيش الأوكراني منطقة سومي روسيا الجيش الروسي مع أوکرانیا فی الوفد الروسی فی أوکرانیا منطقة سومی
إقرأ أيضاً:
الكرملين يضع شرطا للقاء بوتين وزيلينسكي وهجوم روسي شرق أوكرانيا
قال الكرملين اليوم السبت إن اللقاء ممكن بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شرط أن تسبقه اتفاقات، في الوقت الذي استنكرت فيه كييف هجوما روسيا، بعد أول مفاوضات مباشرة بين الطرفين منذ ربيع 2022.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مواصلة المباحثات مع كييف ممكنة فقط بعد تبادل الأسرى الذي اتفق عليه الطرفان أمس في إسطنبول وفق صيفة ألف مقابل ألف.
وأضاف أن "مثل هذا اللقاء، الذي هو ثمرة عمل الطرفين وإبرام الاتفاقات، ممكن. لكن فقط بعد التوصل إلى اتفاقات بين الجانبين".
والجمعة اقترح الوفد الأوكراني إلى مباحثات اسطنبول، على الروس عقد قمة بين الرئيسين لإيجاد حل للنزاع. وأكدت موسكو تلقيها الاقتراح.
وقال زيلينسكي إن روسيا أرسلت إلى إسطنبول وفدا "ضعيفا يفتقر للجاهزية" ودون تفويض جاد في حين أن هناك حاجة إلى خطوات حقيقية لإنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يحث موسكو وكييف على إجراء محادثات سلام، قبل اجتماع مفاوضي البلدين في إسطنبول إنه "لا يمكن أن يحدث شيء" إلا بعد لقائه المباشر ببوتين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا إن محادثات إسطنبول لم تكن مثمرة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما "اليوم، ماذا لدينا؟ لا شيء. ولذلك أقول لكم، في مواجهة استخفاف الرئيس بوتين، أنا متأكد من أن الرئيس ترامب سيرد حرصا منه على مصداقية الولايات المتحدة".
إعلانمن جانبه أكد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان اليوم أن المباحثات التي جرت في إسطنبول بين موسكو وكييف "مهمة جدا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإحلال السلام في المنطقة.
وقال أردوغان الذي أجرى محادثات مع زيلينسكي قبل اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول "لإنهاء الحرب يجب إسكات الأسلحة وترك الدبلوماسية تتكلم".
مطالبات روسيا
وتتمسك روسيا بمطالب، منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن تتنازل عن 4 من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا كليا أو جزئيا (دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون ولوغانسك)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
ميدانيا، تتواصل الأعمال القتالية على الأرض، فقد قتل 9 أشخاص وأصيب 4 بجروح في ضربة روسية نُفذت بمسيّرة على منطقة سومي الحدودية مع روسيا، وطالت حافلة صغيرة تقل مدنيين، على ما أعلنت السلطات المحلية اليوم السبت.
وتحدثت سلطات منطقتي دونيتسك في الشرق وخيرسون في الجنوب الشرقي عن ضربات روسية أوقعت أمس الجمعة قتيلين في الأولى وقتيل في الثانية.
وتعليقا على الحادثة، قال زيلينسكي "يجب الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل. فبدون عقوبات أشد وبدون ضغط أقوى لن تسعى روسيا إلى دبلوماسية حقيقية".
وأضاف "نتوقع عقوبات صارمة على روسيا من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع شركائنا. على الدبلوماسية أن تأخذ مسارها".