زنقة20| متابعة

في إطار زيارته الرسمية لجهة العيون الساقية الحمراء، قام وفد رفيع المستوى من جمهورية إفريقيا الوسطى، برئاسة الوزير المستشار برئاسة الجمهورية، لازار دوكولا، بزيارة إلى المركز الجهوي للاستثمار بالعيون، حيث كان في استقباله المدير العام للمركز، السيد محمد جعيفر.

وجاءت هذه الزيارة عقب جلسة عمل جمعت الوفد الإفريقي بوالي الجهة، السيد عبد السلام بكرات، في سياق تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وضم الوفد شخصيات بارزة من القطاعين العام والخاص بجمهورية إفريقيا الوسطى، من بينها المكلف بمهمة في وزارة المناجم والموارد المائية، غيباندا سيلفان، ونائب رئيس الاتحاد العام لأرباب العمل، لاوسون تيودور، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.

وخلال اللقاء، قدم السيد محمد جعيفر عرضاً شاملاً أبرز فيه المؤهلات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تزخر بها جهة العيون الساقية الحمراء، مستعرضاً المؤشرات الماكرو اقتصادية الدالة على الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، بفضل النموذج التنموي الجديد الذي جعل من الجهة منصة اقتصادية ذات إشعاع إقليمي ودولي.

كما سلط الضوء على المزايا التنافسية التي توفرها الجهة في مجالات متعددة، من بينها الطاقات المتجددة، خاصة الهيدروجين الأخضر، والاقتصاد الأزرق والأخضر، بالإضافة إلى المشاريع المدرجة ضمن بنك المشاريع الاستثماري.

ومن جانبه، أشاد رئيس الوفد، الوزير لازار دوكولا، بالتقدم الملحوظ الذي تعرفه جهة العيون، منوهاً برؤية المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، ومؤكداً على أهمية إرساء إطار مؤسساتي دائم للتشاور والتعاون بين المغرب ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا.

وأكد الوفد الإفريقي رغبة بلاده في توطيد الشراكات الاقتصادية مع المملكة، خاصة في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، مشيراً إلى أن النموذج التنموي المغربي يمثل مصدر إلهام في مسار تحقيق التنمية الشاملة المستدامة في القارة الإفريقية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

تعرفوا إلى المعمارية التي تصنع التاريخ في متحف المتروبوليتان للفنون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - تستقبل مدينة نيويورك، خلال السنوات الخمس المقبلة، مساحتين فنّيتين جديدتين بارزتين، على طول الشارع الخامس الشهير في مانهاتن، على بعد نحو 40 مبنى عن بعضهما. الأولى هي جناح جديد بقيمة 550 مليون دولار لمجموعة الفن الحديث والمعاصر في متحف المتروبوليتان للفنون في أبر إيست سايد؛ والثانية هي مقر جديد لمسرح "ناشينال بلاك ثياتر" (NBT) الرائد في هارلم.

تقود المشروعين المهندسة المعمارية ذاتها، فريدا إسكوبيدو، التي لم يسبق لها حتى الآن أن أكملت بناءً لمؤسسة ثقافية بهذا الحجم، ولم تصمّم أيضًا مشروعًا رئيسيًا في نيويورك من قبل.

تعكس المشاريع المزدوجة لإسكوبيدو الإنجازات الاستثنائية التي تحققها حاليًا. ففي مهنة غالبًا ما يهيمن عليها كبار السن والرجال، وغالبًا ما تُسبق العناوين التي تتناول إنجازاتها بمثل "الأصغر سنًا"، أو "الأولى"، أو مزيج من الاثنين. فعلى سبيل المثال، يجعلها مشروعها مع المتروبوليتان أول معمارية تصمّم جناحًا في تاريخ المتحف الممتد على 155 عامًا.

ستعمل فريدا إسكوبيدو، من خلال جناح تانغ الجديد للفن الحديث والمعاصر، على تحويل جزء من المتحف كان يعاني من ضعف التمثيل لفترة طويلة، ومن المقرر افتتاحه في العام 2030.Credit: Courtesy Metropolitan Museum of Art

لطالما سلكت إسكوبيدو طريقها الخاص. افتتحت استوديو خاص باسمها في العام 2006 ، متجنّبةً التقاليد،  من دون أن تمرّ بمراحل الصعود داخل شركات هندسة كبرى أو تحت إشراف معمارٍ مشهور. شملت مشاريعها المبكرة مهمة تحكيمية لمتحف "ميوزو إكسبريمنتال إل إيكو" في مكسيكو سيتي، و"بلازا سيفيكا"، وهو مسرح دائري مائل في وسط ساحة مزدحمة بلشبونة، لمعرض التريينال المعماري للعاصمة البرتغالية.

أما لحظة انطلاقتها الكبرى في العام 2018، فكانت عندما اختيرت لتصميم "سيربنتاين بافيليون" في لندن، إحدى أكثر التكليفات الهندسية المرموقة في العالم. هناك، أنشأت هيكلًا داكنًا مساميًا من جدران "سيلوسيا" المكدّسة، النموذجية في المباني المكسيكية، والتي تلقي بظلال عميقة مع شروق وغروب الشمس.

وصفَت إسكوبيدو ممارستها بأنها "تتغير باستمرار"، إذ تعمل عبر مقاييس ووسائط مختلفة، بدءًا من سلسلة متاجر علامة "إيسوب"، إلى التركيبات النحتية المؤقتة في المتاحف، أو مشاريع الضيافة الهادئة في أنحاء المكسيك. 

 تُعد الهندسة المعمارية ،بالنسبة لها، لغة لفهم العالم، ومع كل مشروع جديد تقوم بصقل إحساسها بالحد الأدنى من العناصر بأسلوب أنيق، غالبًا ما تلعب فيه بالأشكال والمواد لخلق شعور بالانفتاح والهدوء والتجدّد.

عملت فريدا إسكوبيدو على مشاريع متنوعة من حيث الحجم والجمهور؛ ومن بين تكليفاتها المبكرة والهامة كان لمتحف "ميوزو إكسبريمنتال إل إيكو" في مكسيكو سيتي، حيث أتاح لها المشروع تجربة المرونة وإعادة تشكيل المساحة حسب الحاجة.Credit: Rafael-Gamo

قالت في حديث لها مع CNN: "ما تعلمته أنني أرغب بأن أصبح بارعة جدًا في القيام بالأشياء لأول مرة. الأمر يتعلق بالبقاء فضولية ومنخرطة، وعدم النظر إلى الأمر على أنه أمر تعرفينه بالكامل. حتى إذا كنتِ تكررين نوعًا معينًا من المشاريع، فحاولي رؤيته بعيون جديدة".

البناء من أجل المستقبل

قررت فريدا إسكوبيدو في متحف المتروبوليتان العمل مباشرة داخل المتحف لمدة عام كامل، حيث فتحت مكتبًا خاصًا وتعاونت عن قرب مع الموظفين. سيقدّم المبنى المكوّن من خمسة طبقات، مع تراسين واسعَين وواجهة شبكية مواجهة لـ"سنترال بارك"، عند افتتاح جناح تانغ للفن الحديث والمعاصر في العام 2030،  مساحة أنيقة وهادئة لقسم من المتحف كان يُعتبر مهملاً معماريًا.

لم تكن قلة خبرة إسكوبيدو في المباني الكبيرة عائقًا بالنسبة لـديفيد بريسلين، القيّم على الفن الحديث والمعاصر، الذي قال: "ربما سيكون هذا أكبر مشروع لأي معمارية، لكن فريدا جاءت بعقلية فنانة وتجريبية".

تُظهر التصاميم التخيلية لجناح تانغ صالات واسعة مطلة على الحديقة وأفق المدينة، وقد كُلّفت فريدا إسكوبيدو بإيجاد مساحة إضافية لمجموعة الفن الحديث والمعاصر من دون إمكانية توسيع المبنى نحو سنترال بارك.Credit: Courtesy Metropolitan Museum of Art

تكمن مهمة إسكوبيدو في إبراز الفن من القرن العشرين والحادي والعشرين، الذي كان ممثلًا بشكل ضعيف بين مقتنيات المتحف الهائلة. وسيضم الجناح الجديد أيضًا معارض خاصة متغيّرة، لذلك ركّزت على خلق مساحات متنوعة تسمح بالمرونة المستقبلية.

نصب تذكاري جديد

صممت فريدا إسكوبيدو، على بعد ميلين شمال متحف المتروبوليتان، مقر "ناشينال بلاك ثياتر" (NBT) بالحس الإبداعي عينه، ويُعد المكان واحدًا من أقدم المسارح السوداء في الولايات المتحدة، ويعزّز الثقافة السوداء من خلال عروض مبتكرة. ينتقل المسرح الآن إلى "راي هارلم"، وهو مبنى سكني متعدد الاستخدامات، وسيتم افتتاحه في الطبقات السفلى في العام 2027. يضم المسرح قاعة مرنة بسعة 250 مقعدًا، ومسرحًا صغيرًا بسعة 99 مقعدًا، مع مساهمات فنية من فنانين معاصرين.

سيستضيف المبنى السكني "راي هارلم" مقرّ مسرح "ناشينال بلاك ثياتر" الجديد في طوابقه السفلى. تصميم فريدا إسكوبيدو يمثل مشروعًا تعاونيًا يركز على المجتمع، ويمثل بداية فصل جديد لهذا الفضاء الفني الرائد.Credit: Courtesy Frida Escobedo

ركزت إسكوبيدو على إثارة شعور بالانتماء والانفتاح، مستوحاة من شرفات هارلم السكنية التي تجمع الجيران. وقال القيّم على المسرح، سادِه ليثكوت: "نوافذ المسرح تطل على نوافذ الجيران، لتعطي شعورًا بالاتصال والمجتمع".

ورغم صعوبة بناء مكتبها الخاص وإدارة استوديوهين في مكسيكو سيتي ونيويورك، تؤكد إسكوبيدو أنها ممتنّة لكل فرصة تأتي إليها، وتتعلم دومًا من كل مشروع جديد.

أمريكاالمكسيكديكورفنونمتاحفمسرحمشاريعهندسةنشر الخميس، 09 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • «أوسكار عودة الماموث».. هنادي مهنا تخطف الأنظار على السجادة الحمراء بالعرض الخاص لفيلمها
  • تجربة الوجوه الجديدة .. حسام حسن يُجهز المنتخب لكأس إفريقيا |فيديو
  • (خدمة ×خبر) -- ضوابط جديدة لاستيراد قرنيات العيون
  • انبهار وفد ألماني رفيع المستوى في زيارته للمتحف المصري الكبير
  • المشاط: الشراكات الدولية محور رئيسي بـ «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» لتعزيز الاستثمارات
  • تفاصيل أزمة تجديد محمد السيد مع الزمالك
  • «وفد الإمارات للتنمية المتوازنة» يبحث التعاون مع مؤسسات يابانية
  • طارق صالح يبحث مع السفير الأمريكي تعزيز الشراكة ودعم الإصلاحات الاقتصادية
  • الأنظمة العربية التي استخدمها العدو الصهيوني كأدوات لتنفيذ جرائمه في غزة وهذا ما كشفه السيد القائد
  • تعرفوا إلى المعمارية التي تصنع التاريخ في متحف المتروبوليتان للفنون