روسيا تهاجم خاركييف ودونيتسك وتحشد آلاف الجنود حول سومي
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أعلنت أوكرانيا اليوم أن روسيا هاجمت مقاطعتي خاركيف ودونيتسك بـ107 مسيرات، في حين نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر عسكرية أوكرانية أن روسيا تحشد 50 ألف جندي حول مدينة سومي في شمال شرقي أوكرانيا.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إنها أسقطت 64 من المسيرات وحيدت 10، وفق تعبيرها.
وفي تقرير ميداني لها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن القوات الروسية أصبحت على بعد 12 ميلا (20 كيلومترا) فقط من مدينة سومس العاصمة الإقليمية شمال أوكرانيا، وهي هدف جديد لموسكو، في الوقت الذي يعزز فيه الكرملين تفوقه العسكري في عدد متزايد من المواقع على طول الجبهة.
وذكرت الصحيفة أن القوات الروسية تدفقت عبر الحدود في الاتجاه المعاكس نحو سومي. ودفعت بـ50 ألف جندي في المنطقة، بعد أن طردت القوات الأوكرانية بالكامل تقريبا من منطقة كورسك الروسية في وقت سابق من هذا العام، مشيرة إلى أن الجنود الروس يفوقون الأوكرانيين عددا بنحو 3 إلى 1، وفقا لعسكريين يقاتلون هناك.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال أوليكساندر سيرسكي، القائد العسكري الأعلى لأوكرانيا قوله "إن إستراتيجية الروس الرئيسية هي استنزافنا بأعدادهم".
وخلال العام الماضي، اتسع خط المواجهة بأكثر من 160 كيلومترا، وفقا لسيرسكي، ويمتد الآن لأكثر من 1200 كيلومتر في قوس من الشمال الشرقي إلى الجنوب.
ودأب الروس على استكشاف مواقع مختلفة على طول الخط، ثم يضغطون بقوة عندما يجدون نقطة مناسبة، كما فعلوا في سومي الشهر الماضي.
يأتي التقدم الروسي نحو سومي في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُعرب عن إحباطه المتزايد إزاء عدم رغبة الكرملين في التوسط لوقف إطلاق النار.
ورغم استمرار الاجتماعات بين المسؤولين الأوكرانيين والروس في تركيا طوال الأسابيع الأخيرة، صعّدت موسكو هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية خلال الفترة نفسها.
إعلان الضحايا الروسوأعلنت أوكرانيا ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022، إلى مليون و20 ألفا و10 أفراد، من بينهم 1070 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وجاء ذلك في بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على موقعها على الـ"فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم)، اليوم الاثنين.
وحسب البيان دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10 آلاف و980 دبابة، منها 4 دبابات أمس الأحد، و22 ألفا و922 مركبة قتالية مدرعة، و29 ألفا و718 نظام مدفعية، و1427 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1190 من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 420 طائرة حربية، و340 مروحية، و42 ألفا و796 طائرة مسيرة، و3436 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و53 ألفا و593 من المركبات وخزانات الوقود، و3921 من وحدات المعدات الخاصة. لكن يتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
دعم ألمانيفي غضون ذلك قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول لدى وصوله إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة غير معلنة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتنازل عن أي من مطالبه المتطرفة، فهو لا يريد مفاوضات، بل يريد استسلاما".
وقال فادفول في بيان صادر عن وزارته: "حرية أوكرانيا أهم مهمة في سياستنا الخارجية والأمنية وروسيا تراهن على تراجع دعمنا" وتريد الغزو والخضوع بأي ثمن حتى لو كلف ذلك مئات الآلاف من الأرواح الإضافية".
ووصل وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إلى كييف في أول زيارة له إلى العاصمة الأوكرانية منذ توليه منصبه الشهر الماضي.
وظلت الزيارة طي الكتمان لأسباب أمنية حتى وصوله صباح اليوم الاثنين، حيث سافر فادفول إلى كييف بالقطار برفقة ممثلين عن صناعة الأسلحة الألمانية.
وتُعدّ ألمانيا أحد الموردين الرئيسيين للمعدات العسكرية والأسلحة والمساعدات المالية لأوكرانيا، في الوقت الذي تواصل فيه البلاد صد غزو روسي شامل، دخل عامه الرابع.
ومن المقرر أن يُجري فادفول محادثات مع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، ويُحيي ذكرى ضحايا مذبحة بابين يار عام 1941، حيث قتلت قوات الاحتلال النازية أكثر من 33 ألف رجل وامرأة وطفل يهودي في وادٍ على مشارف المدينة.
ومن المقرر أيضا إجراء مناقشات رفيعة المستوى بين قادة الأعمال الألمان والمسؤولين الأوكرانيين، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية.
وسبق أن زار فادفول أوكرانيا في التاسع من مايو/أيار الماضي، بعد أيام من توليه منصبه، حيث شارك في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة لفيف الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سوريا.. موقف أحمد الشرع وتفاصيل جديدة عن كمين داعش وما نعلمه عن الجنود القتلى ووضع القوات الأمريكية بالدولة
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، إنه سيكون هناك "ردٌّ حازم" بعد مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني في كمينٍ نصبه لهم مسلح بـ"داعش"، أو ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، والتي تقع سوريا ضمن حدود صلاحياتها الجغرافية، ووزارة الدفاع الأمريكية، في بيانين، السبت، إصابة ثلاثة آخرين إلى جانب القتلى في الهجوم.
من هم الجنود المقتولون والمصابون في الهجوم؟أعلن مكتب حاكمة ولاية أيوا، كيم رينولدز، في بيان صدر بوقت متأخر، السبت، أن الجنود الذين سقطوا هم من أفراد الحرس الوطني للولاية.
وأوضحت الحاكمة في البيان أنه سيتم الإعلان عن أسماء الجنود في تمام الساعة الخامسة مساءً من يوم الأحد، وهو إجراء بروتوكولي حتى يتسنى إبلاغ ذوي العائلات أولا بهذه الأنباء.
وأضاف مكتب رينولدز في البيان أن الجنود الثلاثة المصابين هم أيضا من أفراد الحرس الوطني في أيوا، حيث تم إجلاء اثنين منهم فورًا إلى منشأة طبية، فيما قالت الحاكمة: "قلوبنا مثقلة بالحزن اليوم، ونتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسر وأحباء جنودنا الذين قتلوا في المعركة، أدعو جميع سكان أيوا إلى الوقوف صفًا واحدًا في دعمهم والدعاء لهم في هذا الوقت العصيب".
ما سبب انتشار قوات أمريكية في سوريا وعددها المتوقع:كتب المتحدث الرسمي باسم البنتاغون، شون بارنيل، في تدوينة نشرها على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) أن "مهمة الجنود كانت دعماً لعمليات مكافحة داعش/ مكافحة الإرهاب الجارية في المنطقة"، مضيفا أنه سيتم حجب أسماء القتلى مؤقتا حتى يتم إبلاغ أقرب أقربائهم.
أمام العدد النهائي لعناصر القوات الأمريكية داخل سوريا فلا تتوافر معلومات رسمية نهائية محددة بها، إلا أن بيان مكتب حاكمة ولاية أيوا، لفت إلى أن نحو 1800 جندي من الحرس الوطني من ولاية أيوا، بدأوا بالانتشار في الشرق الأوسط أواخر شهر مايو/ أيار لدعم عملية العزم الصلب، وهي المهمة الأمريكية لهزيمة تنظيم داعش.
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، إن القوات الشريكة المرافقة للقوة الأمريكية تمكنت من قتل المهاجم، وكتب بتدوينة على منصة إكس: "ليعلم الجميع، إذا استهدفتم أمريكيين - في أي مكان في العالم - فستقضون ما تبقى من حياتكم القصيرة في قلق دائم، وأنتم تعلمون أن الولايات المتحدة ستطاردكم، وتجدكم، وتقتلكم بلا رحمة".
وبعد دقائق من حديث ترامب مع الصحفيين، كرر تحذيره من الرد بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا الحادث بأنه "هجوم لتنظيم داعش على الولايات المتحدة وسوريا، في منطقة خطيرة للغاية من سوريا، لا تخضع لسيطرتهم الكاملة"،
موقف الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع من الهجوم:
وقال ترامب إن الرئيس السوري أحمد الشرع "غاضب ومنزعج للغاية من هذا الهجوم"، مؤكدا مرة أخرى بالقول: "سيكون هناك رد فعل عنيف للغاية".
ويأتي الهجوم بعد أن أصبح الشرع أول رئيس دولة سوري يزور البيت الأبيض، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في إطار سعي دمشق لتوثيق العلاقات مع الولايات المتحدة بعد سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي.
توقيت الهجوم وإعلان المسؤولية:لم يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم علنًا، حتى كتابة هذا التقرير.
ويأتي هذا الهجوم الدامي بعد شهر من انضمام سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي شُكّل عام 2014. وقد نفّذ التحالف عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق بمشاركة دول عديدة.
وتعمل القوات الأمريكية منذ سنوات في مواقع متعددة في سوريا، بما في ذلك قاعدة التنف في محافظة حمص، حيث درّبت القوات السورية الشريكة في إطار الحرب الأوسع ضد داعش. وقد تعرّض أفراد أمريكيون لهجمات سابقة، إلا أن حادث، السبت، يعد الأكثر دموية منذ انفجار عام 2019 في مدينة منبج الشمالية، والذي استهدف دورية عسكرية، ما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومدنيين أمريكيين اثنين.
وتواصلت شبكة CNN مع القيادة المركزية الأمريكية للحصول على مزيد من المعلومات حول الحادث.
ويشار إلى أن حركة المرور على الطريق السريع بين دير الزور ودمشق توقفت، السبت، على خلفية الحادث، وأظهرت لقطات فيديو طائرات حربية أمريكية تحلق في الأجواء.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مروحيات أمريكية تدخلت لإجلاء الجرحى إلى قاعدة التنف عقب حادث إطلاق النار"، وتقع قاعدة التنف الأمريكية في شرق سوريا على الحدود مع العراق.