عدن تغلي: نساء تشعل انتفاضة غاضبة وسط ظلام وانهيار شامل.. والكارثة تقترب
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
مئات النساء خرجن في تظاهرة ثانية خلال أسبوع، متحديات قرار منع التظاهر الذي أصدرته شرطة عدن، ورافعات لافتات تندد بانهيار الوضع المعيشي وتطالب برحيل من وصفتهم بـ"العاجزين عن إدارة البلاد"، في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على عدن.
وتأتي هذه الانتفاضة في وقت تعيش فيه المدينة الساحلية على وقع انهيار شامل، فالكهرباء مقطوعة لأكثر من 11 ساعة يومياً بسبب نفاد الوقود، والريال اليمني ينهار ليسجل أدنى مستوياته في تاريخه، وسط عجز رسمي عن تقديم أي حلول.
الكاتبة والمحللة السياسية عبدالرقيب الهدياني وصف ما يحدث بـ"السابقة التاريخية"، مؤكداً أن النساء كسرن حاجز الخوف وحملن المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن التدهور، ورفضن رفع أي رموز انفصالية خلال المظاهرة، وهو ما اعتبر رسالة حازمة برفض تسييس معاناتهن.
ويبدو أن عدن تقف على أعتاب تصعيد شعبي أوسع قد يتجاوز حدود المطالبة بالخدمات، خصوصاً بعد أن طردت المتظاهرات عناصر نسوية تابعة للمجلس الانتقالي حاولن اختراق التظاهرة ورفع أعلام الانفصال.
رسالة من إحدى المتظاهرات عبرت بمرارة: "إذا أنتم مش قادرين تحكموا.. سلموا البلاد!" هي صرخة اختزلت وجع مدينة تذوب في الظلام والفقر، بينما يلوح في الأفق شبح انفجار شعبي أعنف في قادم الأيام.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مظاهرات غاضبة في إسطنبول بعد نشر الكاريكاتير المسئ للنبي محمد.. السلطات تحظر مجلة «ليمان»
قررت السلطات التركية حجب موقع مجلة “ليمان” الساخرة، بالإضافة إلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية نشر رسم كاريكاتيري أثار جدلاً واسعاً في البلاد. يظهر الرسم النبيين موسى ومحمد يتصافحان في السماء بينما تتطاير الصواريخ على الأرض، مما أدى إلى موجة غضب شعبية واسعة.
واحتشد مئات المتظاهرين في إسطنبول للتنديد بالمجلة، فيما تعرض مبناها لهجوم أمس الثلاثاء، عقب فتح السلطات تحقيقاً بتهمة “إهانة النبي محمد”، تم على إثره اعتقال ثلاثة من العاملين بالمجلة.
وصدر قرار الحجب عن المحكمة الجزائية الصلحية الخامسة في إسطنبول بتاريخ 1 يوليو 2025، برقم 2025/6609، مستنداً إلى أسباب تتعلق بـ”حماية الأمن القومي والنظام العام”.
من جانبها، نفت مجلة “ليمان” في بيان رسمي تهمة “إهانة النبي”، موضحة أن الهدف من الكاريكاتير هو تسليط الضوء على المجازر في غزة، وأن العمل الفني لا يشير إلى النبي محمد شخصياً، بل يتخيل شخصية رجل مسلم يُدعى محمد، وهو اسم شائع يحمله أكثر من 200 مليون شخص حول العالم الإسلامي.