#سواليف

أقرت شركة #مايكروسوفت الأمريكية بأنها قدمت ” #مساعدة طارئة” لحكومة #الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف “دعم الجهود التكنولوجية الرامية إلى #إنقاذ_الأسرى”، على حد تعبيرها.

ويأتي هذا الاعتراف بعد أشهر من الضغوط والاحتجاجات التي قادها موظفون حاليون وسابقون إلى جانب ناشطين مناهضين للتعاون مع “إسرائيل”، تحت حملة حملت عنوان “لا لأزور للفصل العنصري”، والتي اتهمت الشركة بالتواطؤ في #جرائم_الحرب من خلال توفير #خدمات_تقنية متقدمة للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية.

وأكدت مايكروسوفت أن علاقتها مع وزارة حرب الاحتلال قائمة منذ وقت طويل، وتشمل خدمات سحابية وبرمجيات و #أنظمة_ذكاء_اصطناعي، ووصفت هذه العلاقة بأنها “تجارية قياسية”، لكنها شددت في المقابل على أن استخدام تقنياتها يخضع لسياسات أخلاقية تحظر استخدامها في إلحاق الأذى، رغم اعترافها بأنها لا تملك سيطرة فعلية على طريقة استخدام تلك التقنيات بعد تسويقها، خاصة على الخوادم المحلية والخاصة.

مقالات ذات صلة ديفيد هيرست : “إسرائيل” ماضية نحو خسائرها 2025/05/17

وفي هذا السياق، قالت الشركة: “لا يمكننا معرفة كيف يتم استخدام تكنولوجياتنا فعليًا في البيئات المحلية الخاصة بعملائنا”، ما يُعد إقرارًا بأنها لا تملك آليات رقابة كاملة على استخدام منتجاتها من قبل جيش الاحتلال.

وفي بيان رسمي أصدرته الشركة مساء الجمعة، أكدت مايكروسوفت أنها لم تجد “دليلاً على استخدام تقنيات Azure أو الذكاء الاصطناعي لإلحاق الأذى بالمدنيين في غزة”. وأشارت إلى أن التحقيق شمل مقابلات مع عشرات الموظفين ومراجعة وثائق داخلية، لكنها امتنعت عن الكشف عن هوية الشركة التي كلفت بإجراء التحقيق.

الحملة المناهضة للتعاون مع “إسرائيل” عبر خدمات مايكروسوفت، والتي تشمل موظفين سابقين وحاليين، وصفت بيان الشركة بأنه “مليء بالتناقضات والأكاذيب”. وقال الناشط حسام نصر، أحد المتحدثين باسم الحملة، إن الشركة لم تذكر كلمة “فلسطينيين” ولو مرة واحدة في بيانها، وهو ما يعكس، بحسبه، تجاهلًا متعمدًا للضحايا الحقيقيين.

وتفاقمت الأزمة داخل الشركة عندما قاطع موظفان سابقان كلمات ألقاها مسؤولون تنفيذيون خلال احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس مايكروسوفت، ما أدى إلى فصلهما من العمل بعد أيام فقط من الحادثة.

ورغم البيان الرسمي، لم تنفِ مايكروسوفت التقارير التي أشارت إلى أنها قدمت نحو 19 ألف ساعة من الخدمات الهندسية والاستشارية لجيش الاحتلال في إطار صفقة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار، كما أنها لم تعلّق على تقارير تتعلق باستخدام تقنيات OpenAI، التي تملك حصة فيها، في مهام مثل ترجمة النصوص والتسجيلات الصوتية لأغراض أمنية إسرائيلية.

ويُعد اعتراف مايكروسوفت بالتحقيق وتقديم “مساعدات طارئة” لحكومة الاحتلال، خروجًا غير معتاد عن سياسة الصمت التي تتبعها كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية تجاه الملفات السياسية الحساسة، في محاولة لحماية مصالحها التجارية وصورتها أمام الرأي العام العالمي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مايكروسوفت مساعدة الاحتلال إنقاذ الأسرى جرائم الحرب خدمات تقنية أنظمة ذكاء اصطناعي

إقرأ أيضاً:

"الموت الموت لجيش إسرائيل".. المغني بوب فيلان يُعري أكذوبة "حرية التعبير" في الغرب

الرؤية- غرفة الأخبار

أثارت هتافات منددة بالإبادة الجماعية في غزة، خلال حفل لفرقة موسيقى البانك راب "بوب فيلان" في جلاستونبري جنوب إنجلترا، جدلًا واسعًا، عكست مدى الفارق الشاسع بين الحكومات الغربية والشعوب في تعاطيها مع الأزمة في غزة، ففي حين تنحاز بشكل سافر الحكومات الغربية، لا سيما الحكومة البريطانية، إلى تصديق وترويج السردية الإسرائيلية، القائمة على الكذب والخداع، ينحاز المواطنون في هذه الدول إلى ضمائرهم التي تشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنها تأسف لعدم وقف البث الحي لفرقة موسيقى البانك راب (بوب فيلان) في جلاستونبري يوم السبت بعد أن هتف عضوا الفرقة "الموت، الموت، لجيش الدفاع الإسرائيلي"، مما دفع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للتنديد بالأمر.

وقالت بي.بي.سي "الفريق كان يتعامل مع بث حي لكن بالنظر للأمر مرة أخرى كان علينا أن نوقف البث خلال العرض... نأسف أن هذا لم يحدث". وأضافت أنها ستراجع إرشاداتها المتعلقة بتغطية الأحداث الحية والبث المباشر لتتمكن الفرق فيما بعد من التصرف وفقا لما هو مقبول.

وعبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ومنظمو مهرجان جلاستونبري عن استيائهم من هتافات معادية للجيش الإسرائيلي خلال عرض لفرقة موسيقى البانك راب (بوب فيلان).

وهتف عضوا فرقة بوب فيلان "الموت، الموت، لجيش الدفاع الإسرائيلي" خلال عرضهما يوم السبت.

وقالت الشرطة البريطانية إنها تدرس ما إذا كانت ستفتح تحقيقا بعد أن أطلق فنانون مشاركون في مهرجان جلاستونبري هتافات معادية لإسرائيل، دون أن تشير صراحة لبوب فيلان أو فرقة الراب الأيرلندية نيكاب التي اعتلت المسرح ووجهت انتقادات لإسرائيل أيضا.

وقالت شرطة إيفون وسومرست في غرب إنجلترا، حيث يقام المهرجان، عبر منصة إكس في وقت متأخر يوم السبت "ستقيِّم الشرطة الأدلة المصورة لتحديد ما إذا كانت هناك أي مخالفات ربما تستدعي فتح تحقيق جنائي".

وقال سترامر في بيان: "لا يوجد أي مبرر لمثل هذا الخطاب البغيض والمروع. سبق وأن قلت إنه لا ينبغي منح فرقة نيكاب منصة، وينطبق هذا على أي فنانين آخرين يطلقون تهديدات أو يحرضون على العنف". وانتقد مهرجان جلاستونبري هتافات فرقة بوب فيلان.

وأضاف منظمو المهرجان في بيان "تجاوزت هتافاتهم الحدود، ونحن نذكر بشكل ضروري جميع المشاركين في صنع المهرجان بأنه لا مكان في جلاستونبري لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف".

ونددت السفارة الإسرائيلية في بريطانيا "بالخطاب التحريضي والبغيض الذي صدر" على خشبة المسرح.

وانتقد ستارمر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، التي تبث جزءا كبيرا من المهرجان مباشرة، لإذاعتها العرض. وقال "على بي.بي.سي أن تشرح كيف بثت هذه المشاهد". وأوضحت (بي.بي.سي) أن بعض التعليقات التي أدلي بها خلال عرض فرقة بوب فيلان كانت مسيئة للغاية.

وقال متحدث باسم الشبكة الإعلامية "خلال هذا البث المباشر على آي بلاير، والذي نقل ما كان يحدث على المسرح، صدر تحذير على الشاشة بشأن اللغة الفظة والتمييزية للغاية". وأضاف "ليس لدينا أي خطط لإتاحة مشاهدة العرض عند الطلب".

وأقيم عرض بوب فيلان على مسرح وست هولتس في المهرجان قبل عرض فرقة الراب الأيرلندية المثيرة للجدل (نيكاب) أمام حشد كبير من الجمهور. وقادت نيكاب هتافات ضد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووجهت أيضا انتقادات إلى إسرائيل.

واتهم قائد الفرقة ليام أوهانا، واسمه الفني مو تشارا، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عرض يوم السبت، قائلا "لا يمكن إخفاء ذلك".

واتُهم مو تشارا الشهر الماضي بالإرهاب للاشتباه برفعه راية مؤيدة لجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران خلال حفل موسيقي، وهو ينفي التهمة الموجهة إليه.

وقال ستارمر إنه "من غير المناسب" أن تشارك فرقة نيكاب في المهرجان.

وقال وزير الصحة ويس ستريتنج إن من المروع إطلاق الهتافات المعادية لإسرائيل على المسرح، مُعبرًا عن انزعاجه من أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف ستريتنج لشبكة سكاي نيوز "أود أن أقول للسفارة الإسرائيلية رتبوا أموركم الداخلية فيما يتعلق بسلوك مواطنيكم والمستوطنين في الضفة الغربية".

وقالت المعلقة السياسية آش ساركار إن من المعتاد من موسيقيي البانك إثارة الجدل.

وأضافت ساركار، التي تساهم بمشاركات في مؤسسة (نوفارا ميديا) الإعلامية اليسارية، "لا تذهبوا لمشاهدة حفلات فرق البانك إذا كنتم لا تريدون مشاهدة ما اعتادوا القيام به".

 

مقالات مشابهة

  • قصف على مقهى في غزة يثير تساؤلات حول استخدام ذخائر ثقيلة أمريكية الصنع
  • 114 شهيدا في يوم.. الاحتلال يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة
  • الاحتلال يعلن تفكيك خلية تجسس إيرانية واعتقال زوجين
  • أزمة تمويل لجيش الاحتلال في غزة.. الآليات تحولت إلى خردة
  • البستاني نوه بالـMEA: كل التقدير لهذه الشركة التي تبقي الارزة مرفوعة في الأعالي
  • إعلان جديد لجيش الاحتلال بخصوص حرب غزة.. إلى أين وصلت؟
  • "الموت الموت لجيش إسرائيل".. المغني بوب فيلان يُعري أكذوبة "حرية التعبير" في الغرب
  • حماس: قدمنا رؤية لإبرام صفقة شاملة ونتنياهو يريد استثمار حرب إيران
  • مستوطنون يهاجمون قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف أكثر من 11 مركز نزوح في غزة خلال يونيو