قصف على مقهى في غزة يثير تساؤلات حول استخدام ذخائر ثقيلة أمريكية الصنع
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، يوم الإثنين، أن الصور التي خضعت للتحليل عقب القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، تشير إلى استخدام ذخيرة ثقيلة عالية التدمير، في الهجوم الذي استهدف مقهى "الباقة" المطل على شاطئ بحر غزة، وأسفر عن استشهاد العشرات.
واعتبرت الصحيفة أن الضربة "قد ترقى إلى جريمة حرب"، نظرًا لطبيعة الذخيرة المستخدمة ومكان الاستهداف المدني.
وأوضحت الجارديان أن "الجيش الإسرائيلي استخدم سلاحًا عالي القوة وعشوائيًا يولّد موجة انفجارية شديدة وينشر شظايا على نطاق واسع"، في وقت كان المقهى مكتظًا بالمدنيين، بينهم أطفال ونساء، ما تسبب في عدد كبير من القتلى والمصابين.
قنبلة أمريكية الصنع من طراز MK-82ونقل تقرير الصحيفة عن خبراء ذخائر قولهم إنهم تعرفوا على بقايا القنبلة المستخدمة في الهجوم، مشيرين إلى أنها تعود لطراز MK-82، وهي قنبلة متعددة الأغراض تزن نحو 230 كيلوغرامًا، من صنع أمريكي. وتُعرف هذه القنبلة بقدرتها التدميرية الواسعة، وغالبًا ما تُستخدم في ضرب أهداف عسكرية قوية التحصين، وليس منشآت مدنية مثل المقاهي.
هذا الكشف يعيد الجدل حول استخدام إسرائيل أسلحة أمريكية الصنع في أماكن مدنية داخل قطاع غزة، وما إذا كانت تلك الضربات تتماشى مع القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.
كارثة إنسانية في مستشفيات غزةمن جهتها، أكدت مصادر طبية فلسطينية أن قصف مقهى "الباقة" أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 39 شخصًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الحرب.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي: "استقبلنا 39 شهيدًا وأكثر من 100 مصاب خلال ساعة واحدة فقط". وأضاف أن "الوضع الصحي في غزة خرج عن السيطرة تمامًا"، حيث بات الأطباء مضطرين للمفاضلة بين المصابين بحسب خطورة حالتهم، بسبب النقص الحاد في الموارد.
وأوضح أن أغلب الجرحى الذين وصلوا إلى المجمع في أعقاب الغارة على المقهى، كانوا في حالة حرجة، ما يعكس شدة الانفجار وطبيعة السلاح المستخدم، وسط تحذيرات من أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات على وشك النفاد الليلة، إلى جانب نفاد شبه تام في المستلزمات الطبية الأساسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل الاحتلال جيش الاحتلال حماس مؤسسة غزة قطاع غزة غلاف غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
65 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم
أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل، بارتقاء 65 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
قالت إيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي للأونروا في قطاع غزة، إن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع تحولت إلى ما يشبه "مصائد موت" للفلسطينيين، مؤكدة أن المشاهد اليومية في تلك النقاط أصبحت مروعة، حيث يسقط عشرات الضحايا من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على القليل من الغذاء.
وأضافت حمدان، في مداخلة مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سكان غزة يُحشرون في مناطق مغلقة للحصول على المساعدات، معرضين حياتهم للخطر في كل مرة، مشيرة إلى أن "البقاء على قيد الحياة في غزة أصبح مهمة شبه مستحيلة".
أكدت حمدان أن الأونروا تُمنع حتى اللحظة من إدخال شاحناتها المحمّلة بالمواد الغذائية والدوائية إلى القطاع، رغم أن أكثر من 3000 شاحنة متوقفة على المعابر، ويمكنها المساهمة في التخفيف من المعاناة الإنسانية إذا سُمح لها بالدخول.
أوضحت أن الطريقة الحالية لتوزيع المساعدات، والتي تدعمها بعض الأطراف الدولية، لا تحترم المبادئ الإنسانية وتمتهن كرامة السكان، مؤكدة أن الأونروا وباقي المنظمات الإنسانية تطالب بوقف هذا النظام فورًا، والعودة إلى الآلية السابقة التي كانت تديرها الأمم المتحدة والتي أثبتت فعاليتها.