هل يرتبط الإفراط في تناول الدجاج بمخاطر السرطان؟
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
#سواليف
وجدت #دراسة_حديثة أجريت في #جنوب_إيطاليا أن تناول أكثر من 300 غرام من #الدواجن أسبوعياً يرتبط بزيادة #خطر_الإصابة_بسرطان الجهاز الهضمي والوفاة من جميع الأسباب، وأثارت هذه النتائج قلق المستهلكين لأنها تتحدى المعتقدات التقليدية بأن الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، خيار صحي أكثر للبروتين.
والنتيجة المقلقة للدراسة هي: أن زيادة تناول الدواجن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي بنسبة 2.
وفي تحقيق مع خبيرين، لتدقيق هذه النتائج، تساءل موقع “مديكال نيوز توداي” عن مدى الحذر الذي ينبغي أخذه عند استهلاك الدواجن، في ضوء ما توصلت إليه هذه الدراسة.
مقالات ذات صلةوالخبيران هما: الدكتور وائل حرب، أخصائي أمراض الدم والأورام في معهد “ميموريال كير” للسرطان في كاليفورنيا، وكريستين كيركباتريك، أخصائية تغذية معتمدة في قسم الصحة والطب الوقائي في كليفلاند كلينيك.
لا استنتاجات قاطعة
وأكد الخبيران أن وجود ارتباط من دراسة رصدية لا يكفي لاستخلاص استنتاجات قاطعة حول عنصر غذائي معين وارتباطه بالسرطان.
وقال حرب: “النتائج مثيرة للاهتمام، ولكن بما أن هذه دراسة رصدية، فهي لا تثبت العلاقة السببية. لا تزال الأدلة الأوسع تدعم الاستهلاك المعتدل للدواجن كجزء من نظام غذائي متوازن”.
وأكد حرب على أهمية الدواجن في الأنظمة الغذائية الصحية، ونصح بتوخي الحذر عند تفسير النتائج.
وأشار حرب إلى نقاط مهمة أخرى يجب مراعاتها، مثل أن السرطان، كمرض، معقد للغاية ومتعدد العوامل، ما يعني أنه من الصعب تحديد أسبابه بعامل واحد.
طريقة الطهي
بينما أشارت كيركباتريك إلى زاوية أخرى: “لم تتمكن الدراسة من تحديد نوع الدواجن المُستهلك (هل كان البروتين المُستهلك عبارة عن لحوم مُصنّعة أم صدر دجاج مشوي). فقد تُغير معالجة اللحوم بشكل عام من مخاطرها الصحية”.
وتابعت: “هناك عوامل مثل طرق الطهي، والبيانات المتعلقة بالنشاط البدني للمستهلكين، والتي تظهر تأثيراً إيجابياً على الوفيات من دراسات أخرى”.
الكمية الآمنة من الدجاج
وبخصوص ما يُعتبر صحياً وآمناً في الولايات المتحدة، قال حرب: “إن الإرشادات الحالية توصي بما لا يزيد عن 300 غرام أسبوعياً من الدواجن كحد أقصى”.
وأضاف: “بناءً على ما نعرفه، فإن الإرشادات الحالية التي تبلغ 300 غرام من الدواجن أسبوعياً معقولة، خاصة إذا كانت الدواجن منزوعة الجلد، وقليلة المعالجة، وغير مطبوخة على درجات حرارة عالية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف دراسة حديثة جنوب إيطاليا الدواجن خطر الإصابة بسرطان
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: اكتشاف آلية غير متوقعة لتعطيل نمو أخطر أنواع السرطان
الثورة نت /..
أعلنت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من مركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان عن اكتشاف مذهل قد يمهد الطريق لعلاجات جديدة للسرطانات صعبة العلاج.
فقد توصل الفريق البحثي إلى أن تعطيل عملية إنتاج الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي (rRNA) يؤدي إلى إعادة برمجة سلوك الخلايا السرطانية، ما يفتح آفاقا واعدة لعلاج الأورام ذات الطفرات الجينية غير المستقرة،حسب موقع روسيا اليوم.
وأظهرت الدراسة أن التدخل في عملية تصنيع البروتينات الأساسية للخلايا السرطانية يمكن أن يثبط نموها بشكل فعال، مع تحديد أنواع معينة من الخلايا السرطانية التي تظهر حساسية خاصة لهذا النهج العلاجي.
وقام فريق البحث بقيادة الدكتورة ماريكي لايهو، الأستاذة البارزة في علم الأورام الإشعاعية، باكتشاف استجابة بيولوجية فريدة. فعند منع عمل إنزيم RNA Polymerase 1 (Pol 1) المسؤول عن إنتاج الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي (rRNA)، تنشأ سلسلة من التفاعلات تؤدي في النهاية إلى كبح نمو الورم.
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أن الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي يعتبر حجر الأساس في بناء الريبوسومات، وهي المصانع الخلوية المسؤولة عن تصنيع البروتينات.
وأثبتت التجارب أن بروتين RPL22، الذي كان معروفا سابقا كمجرد مكون هيكلي في الريبوسوم، يلعب دورا مزدوجا غير متوقع كمنظم رئيسي لعملية التضفير الجيني. وهذا الاكتشاف يحمل أهمية خاصة للسرطانات ذات الطفرات في جين RPL22 أو ذات المستويات المرتفعة من بروتينات MDM4 وRPL22L1، والتي تشمل أنواعا شائعة مثل سرطانات القولون والمعدة والرحم.
وحقق العقار الجديد BOB-42 الذي طوره الفريق لمنع نشاط إنزيم Pol 1، نتائج مبهرة في النماذج الحيوانية، حيث قلص حجم الأورام بنسبة تصل إلى 77% في حالات سرطانات الجلد والقولون.
كما أظهرت النتائج أن تغيير أنماط التضفير الجيني في الخلايا السرطانية قد يحسن من قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية، ما يفتح الباب أمام علاجات تآزرية تجمع بين مثبطات Pol 1 والعلاجات المناعية.
وتوضح الدكتورة لايهو أن هذا البحث “يقدم نموذجا جديدا لفهم كيفية تأثير تخليق الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي على سلوك الخلايا السرطانية”، مؤكدة أن هذا المسار العلاجي لا يقتصر على تثبيط نمو الورم فحسب، بل قد يحسن أيضا استجابة الأورام للعلاجات المناعية من خلال تعديل خصائصها المستضدية.