شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية تصاعدًا لافتاً في وتيرة الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خلال الإسبوعين الماضيين وتزامنت هذه الجرائم مع حالة من الإنفلات الأمني، مما يفاقم معاناة السكان ويقوض استقرار المجتمع. 

وتنوعت الانتهاكات والجرائم التي أرتكبتها مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن، ما بين القتل العمد، المداهمات، الاختطافات التعسفية، والتضييق على الحريات العامة مستهدفة المدنيين العزل، بمن فيهم النساء والأطفال والناشطين والمحامين، مما يعكس سياسة ممنهجة للقمع والترهيب.

 

تتوزع هذه الجرائم على عدة محافظات، منها ذمار، صعدة، إب، الضالع، لحج، وعمران، وتتنوع بين القتل المباشر، القصف العشوائي، زراعة الألغام، والاعتداءات المسلحة. كما شملت اختطاف الناشطين الحقوقيين، المحامين، والأكاديميين، في محاولة لإسكات الأصوات المعارضة. 

جرائم وانتهاكات حوثية

9 مايو 2025: استشهدت الطفلة بيان حسين البرماني (9 اعوام) واصيب شقيقتها (13 عام) بنيران قناص تابع لمليشيا الحوثي في مديرية ذي ناعم، محافظة البيضاء. 

15 مايو 2025 : استشهدت المواطنة أم الطفل مشعل عبدربه محمد الحداد، إثر إصابتها برصاصة قناص حوثي في مديرية ذي ناعم، محافظة البيضاء. 

14 مايو 2025: قُتل المسن محمد أحمد المنصري جراء انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي في منطقة ثرة مديرية مكيراس، محافظة البيضاء. 

15 مايو 2025: أقدم عنصر حوثي يُدعى أحمد الحلواني الطاهري على إحراق رجل مسن يُدعى علي دبوان بالزيت الساخن في مديرية العدين، محافظة إب، لرفضه منحه "زلابيا" مجانًا. 

12 مايو 2025: أُصيبت المواطنة هدى محمد أحمد ناصر (40 عامًا) برصاص قناص حوثي أثناء عودتها إلى منزلها في بلدة قروض شمال غربي منطقة حجر، محافظة الضالع. 

11 مايو 2025: توفيت الطفلة صباح عبده محمد سالم (14 عامًا) متأثرة بجراح أُصيبت بها جراء قصف عشوائي شنته مليشيا الحوثي على قرية جبل القرين بمديرية المسيمير، محافظة لحج. 

جرائم المداهمات والقتل الحوثية

10 مايو 2025: قُتل المواطن سنان الكندي (55 عامًا) ونجله الطفل أوس، وأُصيبت زوجته وحفيده بجروح خطيرة، جراء مداهمة نفذتها ميليشيا الحوثي على منزلهم في منطقة بني كندة بمديرية وصاب العالي، محافظة ذمار. 

8 مايو 2025: قُتل المواطن حسين ناجع المهدي الوايلي أمام أسرته في مزرعته بمديرية الصفراء، محافظة صعدة، على يد مسلحين حوثيين بقيادة مشرف ميداني يُدعى "أبو صرواح السحاري"، وبإيعاز من القيادي الحوثي يحيى عبدالله الرزامي. 

جرائم الاختطافات بحق الناشطين الحقوقيين والمحامين

15 مايو 2025: اختطفت مليشيا الحوثي الناشط المجتمعي محمد محمد صالح اليفاعي من أحد شوارع مدينة ذمار، بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق المواطنين ومطالبته برفع العلم الجمهوري. 

9 مايو 2025: اختطفت مليشيا الحوثي المحامي محمد لقمان، رئيس منظمة "محامون بلا حدود"، من مكتبه بحي الدائري في صنعاء، واقتادته إلى جهة غير معلومة. 

11 مايو 2025: احتجزت مليشيا الحوثي المحامي نجيب عبد الله النهاري في قسم شرطة 30 نوفمبر في صنعاء، واعتدت عليه لفظيًا، دون فتح أي محضر رسمي. 

نماذج لجرائم القتل والانفلات الأمني

14 مايو 2025: قُتل عنصر في مليشيا الحوثي يُدعى عبدالجبار المروعي برصاص مسلح يُدعى أنس فيصل ضاوي في نقطة "الجوازات" بخط ميتم شرق مدينة إب، إثر خلاف بينهما. 

14 مايو 2025: اعتدى القيادي الحوثي بكيل غلاب، الملقب بـ"أبو نصر"، على عامل في قسم الحلويات بمطعم "الدار" بمدينة إب، بسبب تأخر وصول طلبه "الكنافة". 

13 مايو 2025: اختطفت عصابة حوثية مسلحة تنحدر من مأرب يقودها مشرف حوثي يدعى أحمد شاجع المكنى (أبو ناب) الشيخ الشاب هايل محمد أحمد البخيتي، صاحب معرض "أحداث المستقبل" للسيارات، من صنعاء، حيث استدرجته بحجة نيتها شراء سيارة لأخذه على متن سيارة ثم اعتدت عليه جسديًا بعدة طعنات واطلاق الرصاص عليه ورمته في ضواحي المدينة. 

12 مايو 2025: اندلعت اشتباكات داخل إدارة أمن مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، أسفرت عن مقتل أحد المرافقين لمدير الأمن وإصابة المشرف الحوثي "أبو علي مهدي"، بالإضافة إلى إصابة المواطن يحيى طالع واثنين من أبنائه. 

10 مايو 2025: أقدم شاب يُدعى حيدر الدسنمي على قتل والده وزوجة أبيه باستخدام فأس، ودفنهما في "اسطبل الأبقار" بمنطقة بني الدون، مديرية الجبين، محافظة ريمة. 

يرى مراقبون أن تصاعد الانتهاكات الحوثية يعكس استراتيجية ممنهجة لإخضاع المجتمع اليمني وتكميم الأفواه المعارضة تُظهر هذه الجرائم نمطًا متكررًا من سطوة القمع الحوثية وتوسع الانفلات الأمني، الذي يهدد النسيج الاجتماعي ويعزز من ثقافة الإفلات من العقاب.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی مایو 2025 حوثی ی

إقرأ أيضاً:

طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة

وذكرت تلك الوسائل أن طيرانًا مسيَّرًا، يُرجَّح أنه سعودي، هاجم تعزيزات عسكرية للانتقالي في شبوة، ما أسفر عن تدمير 7 مدرعات وطقم عسكري، فيما لم يكشف الانتقالي بعد عن عدد القتلى والجرحى.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الخلافات والتوترات بين الاحتلال السعودي والإماراتي، حيث تحاول السعودية الضغط على الإمارات لسحب ميليشياتها من الهضبة الشرقية لليمن، بينما تسعى الميليشيا لفرض واقع جديد داخل تلك المحافظات.

وعلى صعيد متصل، كشف الخائن رشاد العليمي عن انعكاسات اقتصادية متسارعة وصفها بـ"الخطيرة" نتيجة التصعيد في المحافظات اليمنية الجنوبية الشرقية، منوهاً إلى أن أولى هذه التداعيات تجلت بتعليق صندوق النقد الدولي لبعض أنشطته الحيوية في اليمن، في خطوة تعكس تراجع مستوى الاستقرار اللازم لعمل المؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي يفاقم الضغوط على الوضع المالي لحكومة المرتزقة.

ويأتي هذا التحذير بعد تصريحات سابقة للعليمي أكد فيها أن التحركات العسكرية للانتقالي لا تهدد فقط أمن المناطق الخاضعة لحكومته، بل تمتد آثارها إلى الخدمات العامة وحتى انتظام مرتبات الموظفين.

واعتبر سياسيون تابعون للانتقالي التابع للإمارات أن هذه التصريحات "تسييس" للواقع الاقتصادي الذي تعيشه المناطق اليمنية المحتلة جنوب وشرق اليمن، متهمين العليمي باستخدام الظروف المعيشية كورقة ضغط سياسية.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت قبل نحو شهر عن مصادر في البنك المركزي بعدن أن حكومة المرتزقة تواجه أزمة مالية خانقة، في ظل تزايد التوترات العسكرية والسياسية.

ومع تصاعد هذه الأزمات، شهدت مدينة عدن اليوم شكاوى واسعة من المواطنين بعد ارتفاع الأسعار في عدد من السلع الأساسية والاستهلاكية، حيث وصلت الزيادة في بعضها إلى نحو 20%، ما ضاعف الأعباء المعيشية على السكان الذين يواجهون أصلاً ظروفاً اقتصادية صعبة وانعداماً للاستقرار المالي.

وتشير التطورات المتلاحقة إلى أن استمرار التصعيد بين الميليشيات الموالية لتحالف العدوان ينذر بالمزيد من الضغوط الاقتصادية، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب في الأزمة.

وفي السياق، عادت أزمة الوقود لخنق مدينتي عدن والمكلا، الخميس، مع تجدد الصراع الإقليمي بالوكالة وفشل تنفيذ اتفاقات الانسحاب في شرق اليمن.

وقالت مصادر محلية إن المواطنين في عدن والمكلا بحضرموت، اصطفوا في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة غاز منزلي سعة 20 لترًا، فيما قفزت أسعار الوقود في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، رغم انفراج محدود شهده الوضع مؤخرًا.

 

وتكشف العودة السريعة للأزمة عن عجز المجلس الانتقالي عن إيجاد حلول فعّالة، رغم سيطرته على منابع النفط في شبوة وحضرموت، وفشله في تلبية احتياجات السكان في عدن، على الرغم من عقد اجتماعات مع إدارة شركة بترومسيلة ومصافي عدن لمناقشة بدائل لتزويد السوق المحلية من مأرب.

مقالات مشابهة

  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • سائق توصيل يتحول إلى مفاجأة الرعب.. محاولة اختطاف وتحريض جنسي
  • مديرية الأمن العام وجمعية المقاصد تبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • مواعيد مباريات منتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية 2025
  • طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
  • اللواء 444: الإطاحة بآمر مليشيا في غريان
  • مديرية الزراعة بالإسماعيلية تواصل ندواتها الإرشادية لمحصول القمح الاستراتيجي بالقصاصين
  • «أمن طرابلس» تضبط مطلوباً في قضية اختطاف وقتل تعود لعام 2014!
  • «الوطنية للانتخابات» تعلن فوز المرشحين محمد محمود أحمد عبد القوي وعلي أيوب بالفيوم
  • انتخابات النواب 2025.. مديرية أمن سوهاج تؤمن 48 مقرًا للتصويت بالبلينا