إيفان يواس: محادثات اسطنبول بين روسيا وأوكرانيا كانت عرضا مسرحيا موجها لـ ترامب
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال إيفان يواس، مستشار بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، إن المحادثات التي جرت مؤخرًا في إسطنبول لم تكن سوى "عرض مسرحي" موجه بالأساس للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفًا: "من الواضح أن الهدف كان إظهار وجود نية للحل، لكننا ندرك جميعًا أن روسيا هي من بدأت هذه الحرب، وليست بحاجة لهذه المفاوضات الآن".
وأشار يواس، خلال مشاركته في برنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الرئيس ترامب أراد أن يظهر وكأنه يضغط على الطرفين لإنهاء الحرب، لكن الحقيقة، حسب وصفه، أن روسيا لا تُظهر أي رغبة حقيقية في إنهاء النزاع، رغم أنها تعيش تحت وطأة العقوبات الاقتصادية وتعاني معاناة شديدة على المستوى الداخلي.
النظام الروسيوأضاف أن هناك انقسامًا داخل النظام الروسي بين مجموعتين نافذتين: الأولى هي المجموعة العسكرية، التي تدفع باتجاه الاستمرار في الحرب وعدم الاكتراث بالوضع الاقتصادي، بينما الثانية هي المجموعة الاقتصادية، ويقودها مسئولون مثل وزير المالية الروسي، الذين يطالبون بضرورة التفاوض سريعًا، نظرًا لتدهور الوضع الاقتصادي والعقوبات القاسية.
وأوضح يواس أن عجز الميزانية الروسية تجاوز 3 تريليونات روبل، كما تراجع حجم الاحتياطي السائل، ما يضع الاقتصاد الروسي تحت ضغط شديد، مضيفًا: "التحليل الواقعي للأرقام يجعل من الواضح أن روسيا تدفع ثمنًا باهظًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موسكو اخبار التوك شو ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات
البلاد (موسكو، كييف)
تزايدت حدة التوتر بين موسكو والدول الأوروبية خلال الساعات الماضية، على خلفية الاتهامات الموجهة لروسيا بالوقوف وراء سلسلة من الحوادث، التي اخترقت فيها طائرات مسيّرة مجهولة المصدر أجواء عدد من الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك والنرويج وبولندا ورومانيا.
وأعرب قادة أوروبيون عن قلقهم من “تصاعد الخطر الروسي”، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن وضع إستراتيجية جديدة للتصدي لما وصفه بـ”المسيّرات الروسية”، في وقت سارع فيه الكرملين إلى نفي الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “مزاعم بلا دليل” تهدف إلى تأجيج التوتر السياسي والعسكري في القارة.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اعتبر أن بعض القادة الأوروبيين، ومن بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يطلقون تصريحات “سطحية لا تستند إلى أي أساس”، مشدداً على أن أوروبا اعتادت تحميل روسيا المسؤولية عن أي حادثة دون أدلة ملموسة.
وجاءت التصريحات الروسية عقب تسجيل حوادث متكررة لتحليق مسيّرات مجهولة فوق أجواء الدول الإسكندنافية، بالتزامن مع اختراق مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني، ما دفع الناتو إلى رفع حالة التأهب وعقد اجتماع طارئ في العاصمة اللاتفية ريجا لمناقشة سبل الرد.
وفي مواجهة التهديدات المتزايدة، أعلن وزراء دفاع عشر دول أوروبية الشهر الماضي عن خطة لإنشاء “جدار مضاد للمسيرات”، بدعم من المفوضية الأوروبية، لحماية الأجواء من أي خروقات محتملة، فيما أكدت أورسولا فون دير لايين أن أمن أوروبا الجوي أصبح”خط الدفاع الأول عن القارة”.
وفي موازاة ذلك، واصلت روسيا هجماتها الواسعة ضد أوكرانيا، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والغاز، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توجيه انتقادات حادة للغرب بسبب ما وصفه بـ”صمته المريب”. وقال في كلمة متلفزة: “بوتين يضحك على الغرب، لأنه لا يرى رداً حقيقياً على جرائمه”.
وأكد زيلينسكي أن المسيرات الروسية التي هاجمت المدن الأوكرانية تحتوي على مكونات غربية الصنع، مشيراً إلى أن الجيش الروسي استخدم خلال الهجوم الأخير أكثر من خمسين صاروخاً ومئات الطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وبينما تنفي موسكو أي علاقة بحوادث المسيرات في أوروبا أو استهداف المدنيين في أوكرانيا، تتصاعد التحذيرات الغربية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع بين روسيا والناتو، في وقت يبدو فيه أن سماء أوروبا أصبحت ساحة جديدة لحرب لا تهدأ.