الجزيرة:
2025-05-19@20:30:22 GMT

غزة تختنق.. جوع وموت ودمار في قبضة الاحتلال

تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT

غزة تختنق.. جوع وموت ودمار في قبضة الاحتلال

في قطاع غزة لا جديد سوى المزيد من الألم، هنا لا تتبدل العناوين منذ بداية الحرب لكنها تزداد ثقلا: قصف ومجاعة وأمراض وتشريد يطال الجميع.

وبينما تئن المدينة المحاصرة تحت وطأة الجوع والموت، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بلا توقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه رغم الدعوات الدولية لوقفها (رويترز)

وفي مخيمات الشتات، نرى أطفالا بأجساد نحيفة ووجوه شاحبة، يطاردون رغيفا يُبقيهم على قيد الحياة، ولا حديث يعلو على سؤال "هل من طعام؟".

الأهالي يعجزون عن توفير الحد الأدنى من الغذاء لأبنائهم (أسوشيتد برس)

ووفق تقارير أممية، يواجه أكثر من 1.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة خطر المجاعة، وسط انهيار تام للمنظومة الغذائية والصحية، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات.

الصحف العالمية تنقل صورا صادمة عن الجوع والتشريد في القطاع (وكالة الأنباء الأوربية)

وتتواصل المجاعة بغزة جراء إغلاق إسرائيل المعابر في وجه المساعدات الإنسانية المتكدسة على الحدود منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.

سكان غزة يتمسكون بالحياة رغم الجوع والموت والخذلان العالمي (الأناضول)

ومنذ بداية الحرب، لم يعرف الاحتلال التراجع.. غارات جوية متواصلة، واقتحامات برية، تقطع أوصال القطاع المنهك أصلا من حصار دام 17 عاما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عقيدة المحيط.. هل تسعى إسرائيل لحرق العرب بنار "الأقليات"؟list 2 of 2عقدة أوكرانيا.. لماذا فشل الغرب في هزيمة روسيا حتى الآن؟end of list إعلان

وفي اليوم الـ63 من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على كافة أنحاء القطاع، مما خلّف شهداء ومصابين.

الآليات العسكرية الإسرائيلية تتوغل في العمق وسط قصف مكثف (غيتي)

يأتي ذلك بعد شن الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عمليات برية واسعة في مناطق بشمالي وجنوبي قطاع غزة ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون".

حملة عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون" وتصعيد دموي يُنذر بتدهور الأوضاع الإنسانية (الصحافة الإسرائيلية)

وتتزايد معاناة النازحين في غزة مع اتساع رقعة القصف، حيث لم تعد المخيمات المؤقتة ملاذا آمنا، بل تحوّلت إلى أهداف مباشرة للهجمات الإسرائيلية.

فلسطينيون يتنقلون مع أمتعتهم أثناء فرارهم من مدينتي جباليا وبيت لاهيا بشمالي قطاع غزة (الفرنسية)

وتُسفر تلك الاستهدافات عن سقوط ضحايا من النساء والأطفال، في مشاهد تُجسد مأساة لا ملاذ فيها من الموت.

عشرات العائلات فُجعت بعد استهداف خيامها بشكل مباشر (رويترز)

ووسط صمت دولي متواطئ، يتحدث شهود عيان عن مشاهد مروعة لضحايا يُنتشلون من تحت الأنقاض، وجرحى يموتون أمام المستشفيات المغلقة أو المدمرة.

المناطق التي وُصفت سابقا بـ"الآمنة" لم تسلم من نيران القصف العشوائي (رويترز)

ومع تدمير نحو 80% من المنشآت الطبية وخروج معظم المستشفيات من الخدمة، تحوّلت غزة إلى بيئة مثالية لتفشي الأمراض، ومنها الكوليرا والتيفوئيد وأمراض الجلد المنتشرة، وسط انعدام المياه النظيفة وانهيار شبكات الصرف الصحي.

المستشفيات تنهار تحت ضغط الإصابات ونقص الأدوية والمعدات (الأناضول)

ويحذر أطباء ميدانيون من كارثة صحية "غير مسبوقة" تهدد حياة الملايين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وإغلاق المعابر بوجه الإجلاء الطبي.

المجتمع الدولي يكتفي بالإدانة في وقت يواصل فيه الاحتلال التصعيد (رويترز)

وبين كل هذا الدمار، لا تطلب غزة الكثير، فقط أن تتوقف آلة القتل، وتدخل المساعدات دون قيد، ومحاسَبة من يرتكب المجازر على مرأى العالم.

المخيمات المؤقتة لم تعد آمنة بعد استهدافها المباشر بالغارات الجوية (رويترز)

ولكن في ظل التواطؤ الدولي، يبقى الرهان على إرادة الشعوب الحرة وعلى الأصوات التي لا تزال تؤمن بأن للحق مكانا، ولو تأخر.

الشعب الفلسطيني يتمسك بالحق رغم التجاهل الدولي (رويترز)

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا العدوان على القطاع ارتفع إلى 53 ألفا و339 شهيدا، و121 ألفا و34 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ111 على التوالي

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 111 على التوالي، فيما يستمر لليوم الـ 98 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني وتشديد في الإجراءات.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» اليوم السبت، أن قوات الاحتلال تواصل الدفع بآليات عسكرية على مدار الساعة نحو المدينة ومخيمها، حيث تجوب الشوارع الرئيسية، وهي تطلق أبواق مركباتها بشكل استفزازي، ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير، وتعرقل حركة الفلسطينيين والمركبات، وتقوم بنصب الحواجز العسكرية الطيارة في كثير من الأحيان خاصة وسط المدينة.

كما تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها على مدينة طولكرم خاصة من جهتها الجنوبية، حيث أفاد شهود عيان بأن قوة من المشاة انتشرت صباحا أسفل جسر جبارة، واعترضت حركة الفلسطينيين والمركبات، وأوقفت الشبان، ودققت في هوياتهم، وأخضعتهم للاستجواب.

وتشهد المنطقة الجنوبية لطولكرم في الأيام الأخيرة إجراءات استفزازية لقوات الاحتلال، التي تقوم بين الحين والآخر بإغلاق بوابة جسر جبارة لعدة ساعات قبل إعادة فتحها مع نصب حاجز طيار، وسط تفتيش المركبات والتنكيل بركابها، وإعاقة حركة المرور، علما أن هذه المنطقة تعد مدخلا رئيسيا للقادمين من قرى الكفريات وبقية محافظات الضفة، خاصة بعد إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس.

وفي السياق، يواصل الاحتلال حصاره الخانق على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، ومنع سكانهما من الدخول إليهما لتفقد منازلهم التي هجروا منها قسرا، وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية خاصة خلال ساعات الليل، إضافة إلى اعتداءات ممنهجة على منازل الفلسطينيين والبنية التحتية فيهما، ما حولهما إلى ثكنات عسكرية وخالية من مظاهر الحياة.

وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الماضية هدم ونسف وحرق ما يفوق 20 من المباني السكنية، إضافة إلى مبانٍ أخرى محيطة بها، بما تضمه من شقق سكنية، تم تهجير سكانها قسرا منها خلال العدوان المتواصل.

وتمثلت عمليات الهدم في حارات المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 منازل وبنايات سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، ومازال التوتر يسود المخيم، وسط ترقب الأهالي لموجة جديدة من عمليات الهدم، بعد تهجيرهم من منازلهم قسرا، وفرض حصار خانق عليه.

كما اقتحمت آليات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وجابت الشوارع الرئيسية بسرعة كبيرة وصدمت إحدى المركبات المتوقفة بمحاذاة أحد الأرصفة بشكل متعمد، وأحدثت أضرارا فادحة فيها.

ويستمر الاحتلال في الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس، والحي الشمالي المجاور، محولا إياها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار السكان على الإخلاء القسري، فيما تواصل الآليات العسكرية تمركزها في المنطقة، علما أن بعض هذه المباني لا تزال خاضعة لسيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 53 ألفا و272 شهيدا

مصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين

استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي خيم النازحين بخان يونس

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
  • المملكة تحذر من خطورة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة
  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في شمال وجنوب قطاع غزة
  • المملكة تُدين بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: جيشنا لن يبقي حجرا على حجر في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن إدخال 30 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة وسط تصعيد بري جديد
  • شلالات الدماء لا تتوقف في غزة.. ونزوح جماعي للعائلات تحت نيران القصف الإسرائيلي
  • بينهم أطفال ونساء.. استشهاد وإصابة 59 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل وخيامًا بقطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ111 على التوالي