غزة تختنق.. جوع وموت ودمار في قبضة الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
في قطاع غزة لا جديد سوى المزيد من الألم، هنا لا تتبدل العناوين منذ بداية الحرب لكنها تزداد ثقلا: قصف ومجاعة وأمراض وتشريد يطال الجميع.
وبينما تئن المدينة المحاصرة تحت وطأة الجوع والموت، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بلا توقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي مخيمات الشتات، نرى أطفالا بأجساد نحيفة ووجوه شاحبة، يطاردون رغيفا يُبقيهم على قيد الحياة، ولا حديث يعلو على سؤال "هل من طعام؟".
ووفق تقارير أممية، يواجه أكثر من 1.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة خطر المجاعة، وسط انهيار تام للمنظومة الغذائية والصحية، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات.
وتتواصل المجاعة بغزة جراء إغلاق إسرائيل المعابر في وجه المساعدات الإنسانية المتكدسة على الحدود منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
ومنذ بداية الحرب، لم يعرف الاحتلال التراجع.. غارات جوية متواصلة، واقتحامات برية، تقطع أوصال القطاع المنهك أصلا من حصار دام 17 عاما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عقيدة المحيط.. هل تسعى إسرائيل لحرق العرب بنار "الأقليات"؟list 2 of 2عقدة أوكرانيا.. لماذا فشل الغرب في هزيمة روسيا حتى الآن؟end of list إعلان
وفي اليوم الـ63 من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على كافة أنحاء القطاع، مما خلّف شهداء ومصابين.
يأتي ذلك بعد شن الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عمليات برية واسعة في مناطق بشمالي وجنوبي قطاع غزة ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون".
وتتزايد معاناة النازحين في غزة مع اتساع رقعة القصف، حيث لم تعد المخيمات المؤقتة ملاذا آمنا، بل تحوّلت إلى أهداف مباشرة للهجمات الإسرائيلية.
وتُسفر تلك الاستهدافات عن سقوط ضحايا من النساء والأطفال، في مشاهد تُجسد مأساة لا ملاذ فيها من الموت.
ووسط صمت دولي متواطئ، يتحدث شهود عيان عن مشاهد مروعة لضحايا يُنتشلون من تحت الأنقاض، وجرحى يموتون أمام المستشفيات المغلقة أو المدمرة.
ومع تدمير نحو 80% من المنشآت الطبية وخروج معظم المستشفيات من الخدمة، تحوّلت غزة إلى بيئة مثالية لتفشي الأمراض، ومنها الكوليرا والتيفوئيد وأمراض الجلد المنتشرة، وسط انعدام المياه النظيفة وانهيار شبكات الصرف الصحي.
ويحذر أطباء ميدانيون من كارثة صحية "غير مسبوقة" تهدد حياة الملايين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وإغلاق المعابر بوجه الإجلاء الطبي.
وبين كل هذا الدمار، لا تطلب غزة الكثير، فقط أن تتوقف آلة القتل، وتدخل المساعدات دون قيد، ومحاسَبة من يرتكب المجازر على مرأى العالم.
ولكن في ظل التواطؤ الدولي، يبقى الرهان على إرادة الشعوب الحرة وعلى الأصوات التي لا تزال تؤمن بأن للحق مكانا، ولو تأخر.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا العدوان على القطاع ارتفع إلى 53 ألفا و339 شهيدا، و121 ألفا و34 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر عمليا على ثلثي قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك مساء الجمعة السيطرة عمليًا على أكثر من 65% من قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 100 مسلح خلال الأسبوع الماضي.
وقال جيش الاحتلال إن من بين المسلحين الذين قُتلوا في المنطقة الجنوبية خلال الأسبوع الماضي، رئيس هيئة الدعم القتالي في الجناح العسكري لحركة حماس، الحاكم محمد عيسى العيسى، ورئيس فرقة في إدارة عمليات لواء خان يونس، محمد الشيخ، وقائد سرية في لواء الزيتون، عيسى عباس، وقائد سرية في لواء الصبرة، محمد جراشة. وقد قُتلوا على يد قوات بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات العسكرية.
وأوضح جيش الاحتلال أنه في إطار العملية، هاجمت الفرقتان 98 و162 مسلحين من لواء غزة التابع لحماس في شمال غزة، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب أكثر من 100 هدف في أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
منذ بدء عمليات غزة المتجددة، قصف سلاح الجو أكثر من 7500 موقع تستخدمها المقاومة، بما في ذلك مستودعات أسلحة، ومنصات إطلاق صواريخ، وأنفاق تحت الأرض، ومواقع للمسلحين.
تعمل الفرق 98، و99، و162، و36، و143 جميعها داخل قطاع غزة.
دمرت الفرقة 98 العديد من المتفجرات المزروعة في الأرض، والتي كانت تهدف إلى إلحاق الضرر بقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملها في منطقة مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي. ودمرت القوات مستودعات أسلحة وقتلت مسلحين في قتال متلاحم وفي غارات جوية بتوجيه من مركز السيطرة على النيران التابع للفرقة.