خبير مصري يحذر من خطر داهم يهدد مصر والسودان بعد تأخير إثيوبيا فتح بوابات سد النهضة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
#سواليف
كشف أستاذ الموارد المائية المصري #عباس_شراقي عن تأخير #إثيوبيا في #فتح# بوابات مفيض #سد_النهضة على الرغم من التحديات الفنية التي تواجه تشغيل التوربينات ونقص شبكة نقل الكهرباء.
وأثار هذا التأخير مخاوف مصرية وسودانية من تداعيات إدارة المياه في ظل اقتراب موسم الأمطار، مما قد يؤدي إلى هدر كميات هائلة من المياه دون استفادة فعلية، في وقت تعتمد فيه مصر على نهر النيل لتأمين 95% من احتياجاتها المائية.
وأكد الخبير الجيولوجي المصري أنه تُظهر الصور الفضائية انخفاضًا طفيفًا في مخزون سد النهضة بمقدار 4 مليارات متر مكعب منذ 5 سبتمبر 2024، حيث هبط منسوب البحيرة بحوالي 2 متر ليصل إلى 636 مترًا فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين 56 مليار متر مكعب.
وأرجع الخبير المصري في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” سبب التأخير إلى مشاكل فنية في تركيب أو تشغيل التوربينات، إلى جانب عدم جاهزية شبكة نقل الكهرباء، مما يعيق استغلال الطاقة الكهرومائية المخطط لها.
مقالات ذات صلة حادثة غريبة على حدود مصر.. سائح كوري يحاول السباحة إلى إيلات 2025/05/19وأضاف: “إثيوبيا تأمل أن تتمكن من تشغيل التوربينات، لكنها تتجاهل ضرورة التصريف الإجباري مع اقتراب موسم الأمطار، مما يهدر المياه التي خاضت من أجل تخزينها نزاعات دبلوماسية مع مصر والسودان على مدى خمس سنوات.”
وأشار شراقي إلى بدء هطول أمطار خفيفة في حوض النيل الأزرق منذ بداية مايو الجاري، بمعدل إيراد يومي يتجاوز 20 مليون متر مكعب عند سد النهضة، متوقعا زيادة هذا المعدل إلى 60 مليون متر مكعب يوميًا خلال أسبوعين، مع توقعات أولية تشير إلى أن هطول الأمطار سيكون حول المتوسط أو أعلى قليلًا.
وحذر من أن استمرار التأخير قد يؤدي إلى تصريف مفاجئ لكميات ضخمة تصل إلى 20 مليار متر مكعب قبل موسم الفيضان في يونيو، مما يتطلب تنسيقًا دقيقًا مع السودان ومصر لتجنب الفيضانات أو الإضرار بالبنية التحتية.
سد النهضة الإثيوبيويعد سد النهضة الإثيوبي الذي بدأت إثيوبيا بناءه عام 2011 على النيل الأزرق أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 6,450 ميغاواط عند اكتماله، يهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 60% من سكان إثيوبيا الذين يفتقرون إليها، إلى جانب تصدير الطاقة إلى دول الجوار مثل السودان وجيبوتي.
ومع ذلك أثار السد نزاعًا مستمرًا مع مصر والسودان بسبب مخاوف من تقليص حصتهما من مياه النيل، حيث تعتمد مصر على النيل لتلبية 97% من احتياجاتها المائية، بينما تعاني بالفعل من فقر مائي بمتوسط استهلاك يبلغ 556 مترًا مكعبًا للفرد سنويًا بحلول 2025، وفقًا لوزارة الموارد المائية والري.
من جانبها، تؤكد إثيوبيا أن السد لن يقلل من تدفقات المياه إلى الدول المتأثرة، بل سيزيد من استقرار التدفقات عبر تقليل التبخر مقارنة ببحيرة ناصر، ومع ذلك، فإن غياب اتفاق ملزم حول تشغيل السد يبقي التوتر قائمًا.
وفي 2015 وقّعت الدول الثلاث إعلان مبادئ يدعو إلى التعاون، لكنه لم يتضمن آليات ملزمة، وفي 2023، أعلنت إثيوبيا اكتمال الملء النهائي للسد، مما أثار احتجاجات مصرية وصفت الخطوة بـ”غير القانونية”، وسط تقديرات تشير إلى أن السد قد يقلل تدفقات النيل إلى مصر بنسبة 2% في الظروف العادية، لكن في حالات الجفاف، قد يؤدي إلى خسائر أكبر، تهدد 200,000 فدان من الأراضي الزراعية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عباس شراقي إثيوبيا فتح سد النهضة متر مکعب
إقرأ أيضاً:
إثيوبيا تبعث رسائل تطمينية للسودان ومصر.. ودعوة لتدشين سد النهضة
متابعات ـ تاق برس- أعلن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عن دعوة غير متوقعة لمصر والسودان لحضور حفل افتتاح سد النهضة المزمع في سبتمبر المقبل.
ونوه آبي أحمد خلال جلسة في البرلمان الإثيوبي، والتي نقلتها وسائل الإعلام المحلية،: “تم الانتهاء من بناء سد النهضة وسنقوم بافتتاحه مع انتهاء فصل الصيف في سبتمبر.”
وقال:” هناك من يحاول تعطيل عملية الافتتاح، لكننا ماضون في ذلك، ورسالتنا لدول المصب هي أن السد يشكل نعمة لكل من مصر والسودان”.
واضاف:” التنمية والطاقة الناتجة عن السد ستعود بالفائدة على جميع الدول، ولا حاجة للقلق بشأن نقص المياه في سد أسوان المصري”.
ونوه رئيس الوزراء الاثيوبي: “طالما أن إثيوبيا تسير نحو الازدهار، فإننا لا نرغب في إيذاء أشقائنا المصريين والسودانيين، وسنعمل على استخدام الطاقة والمياه بشكل متكامل”.و أشار إلى استعداد إثيوبيا للحوار والتفاوض مع دول المصب.
ووجه أحمد بصورة رسمية، دعوة لكل من مصر والسودان وكل حكومات دول المصب للانضمام للاحتفال بحفل الافتتاح في سبتمبر.
من جهته، قال مدير مكتب تنسيق مشروع سد النهضة الإثيوبي، أريغاوي برهي، أن نسبة الإنجاز بلغت 98.9%، مما يقرب إثيوبيا من “تحقيق حلمها القومي بعد 14 عامًا من العمل”.
بحسب برهي، فإن السد يعد رمزًا للسيادة الوطنية والوحدة الشعبية، وتم بناؤه دون الاعتماد على قروض أو مساعدات خارجية، ردًا على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقد تمويل واشنطن للسد.
قبل نحو أسبوعين، اعرب ترامب عن استيائه من تمويل إدارات أمريكية سابقة لسد النهضة، والذي وصفه بأنه يمنع المياه عن مصر.
واتهم ترامب فى تغريدة له على منصة تروث سوشيال، ترامب الإدارة الأمريكية بتمويل “مشروع غير حكيم” حيث زعم أن السد يقلل من تدفق المياه إلى نهر النيل.
وعلق وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إتيفا، بأن “الشعب الإثيوبي هو من بنى هذا المشروع”.
الرئيس الإثيوبي أبي أحمدسد النهضة الإثيوبي