حكم تأخير الحيض لصيام شهر رمضان كاملًا .. أمين الفتوى يوضح الضوابط
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
أصدر الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، توضيحًا هامًا بشأن استفسار تلقاه حول مشروعية استخدام الوسائل التي تؤخر نزول الحيض للمرأة من أجل صيام شهر رمضان الكريم كاملًا دون انقطاع.. وقد أكد أن هذا الإجراء جائز في الأصل ولا حرج فيه من الناحية الشرعية.
وأوضح شلبي خلال استضافته في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن الجواز الشرعي لهذا الفعل مقيد بشرطين أساسيين: الأول هو ألا يترتب على استخدام هذه الوسائل أي ضرر بدني على المرأة، والثاني هو عدم انفرادها باتخاذ القرار، بل يجب أن يكون ذلك بعد مشورة طبية متخصصة وبإشراف من طبيبة أو طبيب يقرر سلامة الطريقة وملاءمتها لحالتها الصحية.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن المنهج الطبيعي الذي تقتضيه الفطرة هو أن تصوم المرأة في أيام الطهر وتمتنع عن الصيام في أيام الحيض، ثم تقضي تلك الأيام بعد انقضاء رمضان، وهو مسار شرعي صحيح ومكتمل الأجر.
ولفت إلى أن استخدام الوسائل الطبية لتعديل موعد الدورة الشهرية هو خيار إضافي مباح، لكنه لا يحمل فضيلة أو ثوابًا أعلى من المسار الطبيعي للصيام والقضاء.
وبين أمين الفتوى أن الثواب الذي تؤجله المرأة عند صيامها للشهر كاملًا باستخدام هذه الوسائل، أو عند صيامها مع القضاء بعد رمضان، هو ثواب واحد بمشيئة الله تعالى، ولا تفاضل في الأجر بين الطريقتين من حيث المبدأ الشرعي.
وأضاف أن الفارق الوحيد قد يكون في الجانب النفسي أو الشعوري للمرأة، أو في رغبتها في إتمام فريضة الصيام بشكل متواصل دون الحاجة إلى تذكر أيام القضاء لاحقًا.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المباح في هذا الشأن هو ما كان خاليًا من الضرر، مع التوصية بالرجوع للأطباء المختصين، وأن الأصل في العبادة هو التيسير وعدم التحمل فوق الطاقة، وأن كلا الخيارين سليم ومقبول شرعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام رمضان الوسائل الطبية الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز غلق العين في الصلاة من أجل الخشوع.. أمين الفتوى يجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال فاتن من السويس تقول فيه: «هل يجوز غلق العين في الصلاة؟ بحس أني مركزة أكتر لما بقفل عيني وأنا بصلي قيام الليل».
وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس اليوم الثلاثاء، أن الأصل في الصلاة فتح العين والنظر إلى موضع السجود، مشيرًا إلى قول الإمام الكثاني رحمه الله: لكل عضو من أعضاء البدن عبادة في الصلاة، فالعين عبادتها النظر إلى موضع السجود، واليدين تتحركان في الصلاة، واللسان يذكر الله ويتلو القرآن، والعقل يركز في الصلاة.
وأشار إلى أن إغماض العين في الصلاة يعد خلاف السنة، كما أشار جمهور العلماء، إلا إذا كان لغرض حاجي مثل الخشوع، فهذا جائز، حيث أوضح الإمام عز بن عبد السلام رحمه الله أن من يغلق عينه لجلب الخشوع في الصلاة فلا كراهة في ذلك.
وأكد أن من يفتح عينه أثناء الصلاة ويشغل نظره بما يشتت انتباهه، فيجوز له إغماض العين مؤقتًا لحاجة الخشوع حتى يتمكن من التركيز، أما بدون سبب فهو مكروه، فالقاعدة أن الإنسان يفتح عينيه وينظر إلى موضع السجود.
اقرأ المزيد..