تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية ومركز "بريماكوف" الروسي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
استقبل الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، "فكتوريا كارسليفا"، مدير مركز "يفغيني بريماكوف"، "وارسيني ماتشينكو"، القائم بأعمال مدير المركز الثقافي الروسي في القاهرة.
وناقش اللقاء تداعيات وبحث أوجه التعاون المشترك بين مكتبة الإسكندرية ومركز بريماكوف، بحضور كلًا من الدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب مدير المكتبة، هبه الرافعي القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وقال " زايد" إن العلاقات المصرية الروسية قديمة وقوية، وهناك اتجاه ملحوظ في كل من روسيا والصين واليابان لتعلم اللغة العربية، يقابله رغبة في الاتجاه شرقًا، متابعًا: إننا نرحب بالتعاون مع مركز بريماكوف، على أن يتم بلورة ذلك في شكل مذكرة تفاهم تتيح الاطلاع على خبرات جديدة، وتبادل الخبرات والزيارات في مجالات المكتبات والمتاحف.
وتحدثت فكتوريا كارسليفا قائلة: إن لدينا في مركز بريماكوف رغبة في تعزيز فرص التعاون، وتبادل الخبرات مع مكتبة الإسكندرية، مشيرة إلى أن المركز أطلق منذ ثلاث سنوات برنامجين للشباب بالتعاون مع متحف أرميتاج في سان بطرسبورج ومكتبة لينين الحكومية، وأضافت: "نسعى لجذب الشباب من موظفي مكتبة الإسكندرية الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال25 وال 45 للاستفادة من هذين البرنامجين".
وجدير بالذكر أن المركز يحمل اسم "يفغيني بريماكوف" الذي كان رئيسًا لوزراء روسيا وعمل بالصحافة، وله عدة مؤلفات عن الشرق الأوسط، وعمل في جهاز الاستخبارات في عهد الاتحاد السوفياتي قبل تفككه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الروسية المركز الثقافي التعاون المشترك مكتبة الاسكندرية محمد سليمان العلاقات الخارجية مدير مركز الدكتور أحمد زايد تبادل الخبرات المركز الثقافي الروسي العلاقات المصرية مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور محمد سليم الدكتور محمد سليمان أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
السفير اليوناني: لا يوجد مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين من الإسكندرية
عبر نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، عن سعادته بالتواجد في الاحتفالية التي اعتبرها بمثابة رد الجميل، وعودة السفير إلى المدينة التي أسسها من خلال أعمال ﭬارلاميس وهو فنان متعدد المواهب والجوانب، استلهم إبداعه عن حياة الإسكندرية وركز على الإسكندرية مقدمًا مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال.
وأوضح "باباجورجيو" أن أعمال ﭬارلاميس عُرضت في التسعينيات في معرض بالقاهرة، لكن اليوم يوم استثنائي لأنه عاد إلى موطنه مدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين أكثر من الإسكندرية، إنها رابطة متينة بدأت منذ القدم مع التفاعل بين اليونانيين والمصريين، وجاء تأسيس الإسكندرية لتعزيز هذه الروابط التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
وأكد "باباجورجيو" أن العلاقات بين بلاده ومصر في أوج ازدهارها اليوم، ويفخر الكثيرون من كلا الجانبين بهذا الإنجاز وقد بذلوا جهوداً حثيثة لتحقيقها، ومن الجوانب الاستثنائية أن اليونانيين والمصريين رغم تاريخهم المشترك العريق لم يعتمدوا على هذا فقط بل عملوا معًا على بناء واحدة من أفضل العلاقات التي جمعتهم على الإطلاق، والتي تُعد نموذجًا يُحتذى به في العلاقات بين الدول في شرق المتوسط وخارجه.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، و بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي، القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.
وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.