قطر تؤكد أن مواجهة جريمة منع الاتجار بالأشخاص العابرة للحدود تتطلب استجابة جماعية قائمة على الشراكة والتنسيق
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أكدت دولة قطر أن مواجهة جريمة الاتجار بالأشخاص العابرة للحدود تتطلب استجابة جماعية قائمة على الشراكة والتنسيق، وتوزيع متكامل للأدوار والمسؤوليات، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة على أرض الواقع.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد جاسم يعقوب الحمادي، سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينـا، خلال الفعالية الخليجية الجانبية رفيعة المستوى على هامش الدورة 34 للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية المنعقدة في فيينـا، بعنوان "تعزيز التعاون بين بلدان المصدر والوجهة في منع الاتجار بالبشر".
وقال سعادته إن الاتجار بالبشر جريمة تنتهك الكرامة الإنسانية وتفاقم من التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أنها ليست قضية وطنية فحسب بل هي قضية عالمية لها آثار جسيمة، لاسيما في الدول الأقل نماء أو تلك التي تعاني من أزمات إنسانية، وتعد انتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية المقررة في الأديان والاتفاقيات الدولية.
وأضاف: من هذا المنطلق جعلت دولة قطر مكافحة هذه الجريمة أولوية وطنية وذلك في إطار رؤيتها الوطنية 2030، التي تعلي من شأن العدالة الاجتماعية وتؤكد على حماية جميع الأفراد من الاستغلال بكافة أشكاله.
وأوضح سعادته أن دولة قطر جسدت هذا الالتزام بخطوات مؤسسية وتشريعية، أبرزها إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بهدف أداء دور المنسق الوطني لرصد ومنع مكافحة الاتجار بالبشر بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، كما تضطلع بتنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة، تقوم على أربعة محاور رئيسية هي الوقاية، والحماية، والملاحقة القضائية، والشراكة الدولية.
وأشار سعادته إلى أن اللجنة دشنت مؤخرا خطتها الوطنية (2024 – 2026) التي تهدف لتوحيد الجهود الوطنية في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر بكافة أنواعها وأشكالها، انطلاقا من التزام دولة قطر بأحكام الشريعة الإسلامية والدستور والقوانين التي تحرم كل أشكال الامتهان لكرامة الإنسان وتؤكد على احترامه وحفظ حقوقه.
ولفت سعادته إلى حرص اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر على تطوير منظومة فعالة لحماية الضحايا، من خلال التعرف عليهم وتقديم الدعم اللازم لهم، وتوفير مراكز إيواء متخصصة، وتدريب الكوادر المعنية، وإطلاق حملات توعوية متعددة اللغات تستهدف الفئات المعرضة للخطر.
وتابع سعادته "إيمانا من دولة قطر بأن مكافحة الاتجار بالأشخاص لا يمكن أن تتحقق إلا بتعاون دول المصدر والوجهة معا، فقد أولت قطر أهمية خاصة لبناء شراكات ترتكز على الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات وتعزيز الممارسات الفضلى، لا سيما بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والجهات المعنية".
وأكد سعادته أن التصدي لهذه الجريمة لا ينفصل عن أجندة التنمية المستدامة، وبالأخص الهدف 8.7، الذي يدعو إلى القضاء على العمل الجبري والاتجار بالبشر وعمل الأطفال بجميع أشكاله، مشددا على أنه لا تنمية مستدامة دون صون لحقوق الإنسان، ولا عدالة دون حماية للفئات الأكثر هشاشة من الوقوع ضحية للاستغلال.
وجدد سعادته التزام دولة قطر بمواصلة العمل مع شركائها في المجتمع الدولي، لتطوير نهج تعاوني فعال، يسهم في تعزيز العدالة، وصون الكرامة الإنسانية، وبناء عالم أكثر أمنا وإنصافا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الاتجار بالبشر دولة قطر
إقرأ أيضاً:
بحث سبل التعاون والتنسيق بين الآلية الوطنية لحقوق الانسان والمكتب القطري بالسودان
أكدت مولانا هويدا علي عوض الكريم – وزير العدل المكلف، رئيس الآلية الوطنية لحقوق الانسان أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الآلية الوطنية لحقوق الانسان والآليات الدولية لحقوق الانسان .جاء ذلك لدي لقائها الخميس بمكتبها ببورتسودان السيد فريد حمدان – نائب المدير القطري بمكتب المفوض السامي لحقوق الانسان .جاء اللقاء في إطار التنسيق المشترك بين المكتب القطري والآلية الوطنية لحقوق الانسان .تم خلال الاجتماع تقديم مقترح لتنظيم طاولة مستديرة للتفاكر حول كيفية الإيفاء بالتزامات السودان التعاقدية وغير التعاقدية وذلك في إطار تعزيز وترقية حقوق الإنسان مما يعكس التعاون مع الآليات الدولية لحقوق الانسان مثل آلية الاستعراض الدوري الشامل و هيئات المعاهدات والأجراءات الخاصة بالأمم المتحدة.في ختام اللقاء أكدت مولانا هويدا على التعاون بين الآلية الوطنية لحقوق الانسان والمكتب القطري بعد استقرار الأوضاع في البلاد بالحد الذي يمكن من السير فيه مجددا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب