بعثة الحج العمانية تستعرض استعدادات موسم الحج
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
مسقط-العمانية
بلغ عدد حجاج سلطنة عُمان لعام 1446هـ، 13944 حاجًّا ممن استكملوا متطلبات أداء مناسك الحج بنسبة 99.6%، في مقابل 56 حاجًّا قيد إكمال الإجراءات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بعثة الحج العُمانية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية حول المؤشرات والإحصاءات والتحسينات لموسم الحج هذا العام.
وقال سعادة أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية -رئيس بعثة الحج العُمانية إن حصة الحج لسلطنة عُمان لهذا العام بلغت 14 ألف حاج منهم: 13530 حاجًّا عُمانيًّا، و470 حاجًّا مقيمًا، وقد تم توزيع الحصة الإجمالية للمحافظات باحتساب الكثافة السكانية (عدد السكان) لكل محافظة ابتداءً من عمر 18عامًا فصاعدًا.
وأضاف سعادته أن محافظة مسقط تصدرت حصص المحافظات بنسبة 24% من إجمالي الحصة تليها محافظة شمال الباطنة بنسبة 19%؛ بينما حصلت محافظة مسندم على أقل نسبة بما لا يصل إلى 1% من إجمالي الحصة المعتمدة.
وأشار سعادته إلى أن الاستحقاق يُمنح إلكترونيًّا عبر نظام التسجيل الإلكتروني لحجاج سلطنة عُمان بمعادلات رياضية بُنيت على الأسس الشرعية والاعتبارات الفقهية المراعية لمختلف الجوانب والمقاصد بما فيها الجانب الاجتماعي.
وأوضح سعادته أن المؤشرات في توزيع الحجاج بحسب نوع الحج أن حجاج الفريضة حازوا النسبة الأكبر بإجمالي 11 ألفًا و780 حاجًًا تقريبًا، بنسبة وصلت إلى 84% من إجمالي الحصة يليهم حجاج التطوع، ثم الإنابة عن عاجز، ثم تنفيذ الوصية، ثم الإنابة عن متوف، وأخيرًا أصحاب الأمراض المستعصية.
وحول مؤشرات حسب الفئات العمرية، أفاد سعادته أن الفئة من 30-45 عامًا جاءت في الصدارة بنسبة 39%، تليها الفئة العمرية 45-60 عامًا، ثم فئة الأكبر من 60 عامًا بنسبة 16% تقريبًا، وأخيرًا الفئة الأصغر من 18-30 عامًا بنسبة 5%.
وأردف قائلاً إن مسارات الحج لمعظم ضيوف الرحمن من سلطنة عُمان اختار الحج جوًّا بنسبة تجاوزت 63%، بينما بلغت نسبة حجاج البر 37%، وبلغ متوسط تكلفة الحج برًّا 1417 ريالاً عُمانيًّا، في مقابل 2063 ريالاً عُمانيًّا جوًّا.
وقال إن بعثة الحج العُمانية أطلقت لهذا العام مجموعة من المبادرات النوعية لهذا الموسم كمبادرة أوقاف بيت الرباط لدعم المستحقين لحج موسم 1446هـ من فئات الضمان الاجتماعي ويستفيد منها أكثر من 150 حاجًّا بإجمالي يزيد على 150 ألف ريال عُماني، بالإضافة إلى مبادرة معرض الحج والعمرة الأول التي شارك فيها أكثر من 30 جهة من القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف أن مبادرة العربات المتنقلة لخدمة كبار السن تهدف إلى توفير عربات لأداء مناسك الطواف والسعي ويتوقع أن يستفيد منها حوالي 450 حاجًّا من فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لهذه الموسم، فيما توفر مبادرة الأساور الإلكترونية عددًا من الأساور الإلكترونية لكبار السن والحالات المرضية الخاصة لتعزيز الأمان والمتابعة والتقليل من حالات الفقدان.
وذكر سعادته أن مبادرة قياس جاهزية شركات الحج، تهدف إلى ضمان أعلى معايير الكفاءة والجودة وتحسين أداء شركات الحج بما يتناسب مع المرحلة القادمة لإدارة حجاج سلطنة عُمان وفق مؤشرات أداء محددة، فيما تسعى مبادرة توسيع خطة تفويج حجاج سلطنة عُمان عبر المنافذ البرية إلى خفض مدة متوسط انتظار الحافلات في المنفذ البري من 4 ساعات إلى ما يقارب 45 دقيقة.
وبيّن سعادته أن البعثة عملت على تنفيذ جملة من التحسينات الجديدة لموسم حج هذا العام 1446هـ للمخيمات العُمانية بالديار المقدسة في عدة جوانب وقطاعات خدمية مهمة؛ ففي مخيم منى تمّ إضافة 75 دورة مياه جديدة ليكون الإجمالي 267، كما أُضيفت 250 مغسلة وضوء جديدة ليكون الإجمالي 356، وفي جانب التكييف تمّ إضافة وحدات تكييف منفصلة جديدة (سبيلت يونت) بإجمالي 150 مكيفًا جديدًا ليكون الإجمالي 900 سبيلت يونت، بالإضافة إلى أنظمة التكييف الأخرى.
وأما في مخيم عرفات؛ فقد تمّ إضافة 100 دورة مياه جديدة ليكون الإجمالي 320 دورة مياه، وكذلك إضافة 250 مغسلة وضوء جديدة ليكون الإجمالي 312 مغسلة، وقد تم تحسين وتعزيز التكييف بمخيم عرفات بإجمالي 60000 وحدة مكيف لكل 32 مترًا مربعًا مقارنة بـ 40 مترًا مربعًا خلال الموسم الماضي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بعثة الحج الع الع مانیة ع مانی
إقرأ أيضاً:
ثاني مهمة فضائية من عُمان.. استعدادات لإطلاق "دقم 2" على المركبة "كيا-1"
◄ أول ميناء فضائي في عُمان يفتح الباب لإطلاق الصواريخ والمركبات الفضائية
◄ ميناء "إطلاق" سيكون جاهزًا ومُفعّلًا بحلول عام 2027
◄ 4 منصات للإطلاق مجهزة لدعم مختلف فئات المركبات الفضائية
◄ تأجيل مواعيد الإطلاق يُعد أمرًا شائعًا وطبيعيًّا في صناعة الفضاء
◄ الشعيلي: نواصل تنفيذ أبرز مشروعات البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العُماني
◄ تدريب المهندسين العُمانيين في مجالات الفضاء وميكانيكا تصنيع المركبات الفضائية
◄ المركبة "كيا-1" تمتد لارتفاع 12 مترًا وستصل إلى ارتفاع 500 كيلومتر فوق سطح البحر
مسقط- العُمانية
تتمتع سلطنة عُمان بموقع مثالي لإطلاق المركبات الفضائية فقربها من خط الاستواء يجعل كمية الوقود التي تستهلكها المركبات الفضائية في انطلاقها نحو الفضاء الخارجي أقل كونها تسير في اتجاه حركة دوران الكرة الأرضية حول نفسها.
كما أن إطلالات مناطق الإطلاق الفضائي في سلطنة عُمان على المحيط الهندي، وبعدها عن المناطق المأهولة بالسكان، يجعلها تستقطب اهتمام شركات الفضاء الدولية الباحثة عن أماكن مثالية لإطلاق صواريخها الفضائية.
وقال صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس آل سعيد المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الفضائية "ناس كوم" وميناء "إطلاق" الفضائي، إن شركة "إطلاق" حققت الريادة في إطلاق أول مركبة فضائية على مستوى الشرق الأوسط باسم "الدقم-1"؛ حيث كانت الخطوة الأولى في سعي الشركة إلى تمكين الوصول إلى الفضاء من سلطنة عُمان على مستوى عالمي وتوفير بنية أساسية متقدمة تدعم المهام التجارية والعلمية والبحثية.
وأضاف- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن ميناء "إطلاق" الفضائي يقع على خط عرض 18 درجة؛ مما يجعله موقعًا مثاليًّا لإطلاق المركبات نحو مدارات متعددة، تشمل المدار الاستوائي، والمداري المتزامن مع الشمس، والمدار القطبي، والمدار الأرضي المتوسط، والمدار الثابت جغرافيًّا.
وأضاف صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس إن "إطلاق" عبارة عن ميناء فضائي يوفر البنية الأساسية والمرافق الأرضية اللازمة لمشغّلي خدمات الإطلاق، إلى جانب دعم لوجستي متكامل، موضحًا أن الموقع المناسب يعزز استقطاب الشركات الدولية المتخصصة حول العالم لإطلاق صواريخهم الفضائية من ميناء "إطلاق".
وأشار سُموّهُ إلى أن شركة "إطلاق" عملت على بناء وتطوير مهارات القوى العاملة العُمانية في التخصصات المتقدمة لقطاع الفضاء، وهو ما يعزز التزامها بتعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال بناء ودعم الكوادر العُمانية المؤهلة ذات المهارات العالية وبناء خبرتها المهنية المتقدمة وتنفيذ عمليات إطلاق المركبات الفضائية التي تخطط لها الشركة.
وقال سُموّه إن المخطط الرئيس لميناء "إطلاق" سيكون جاهزًا ومُفعّلًا بحلول عام 2027، خاصة وأن الشركة أطلقت منذ عام 2024 برنامج التكوين الذي يتيح تنفيذ عمليات الإطلاق التجريبية خلال أربعة عشر أسبوعًا فقط من بدء التخطيط، مما يوفّر منصة سريعة لاختبار التقنيات لتأهيل نظام مركبة الإطلاق للعمليات التجارية موضحًا أن برنامج التكوين يعتمد على تقسيم مراحل الإعداد والتنفيذ وضمان الإطلاق الآمن، بالتعاون مع عدد من الشركات التي تعمل على تطوير مركبات شبه مدارية وتجريبية التي تشهد حاليًّا نموًّا متسارعًا في حجم البرنامج ومستوى جاهزيته التشغيلية.
وأشار سُموّه إلى أن هناك توسّعًا في برنامج التكوين خلال العام الجاري يتمثل في بناء ثاني منصة إطلاق مخصصة للإطلاقات التجريبية، وإنشاء مستودع مخصص لتجميع وتهيئة المركبات الفضائية وأن العمل جارٍ على تطوير ميناء "إطلاق" ليكون منشأة بمستوى عالمي تستوعب عمليات الإطلاق المدارية.
وأضاف سُموّه أنه عند اكتمال البرنامج سيضم الموقع 4 منصات للإطلاق مجهزة لدعم مختلف فئات المركبات الفضائية بدءًا من المركبات الصغيرة والمتناهية الصغر ووصولًا إلى الأنظمة الثقيلة القابلة لإعادة الاستخدام.
وأوضح صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس أن عملية الإطلاق الفضائي تتطلب تنسيقًا دقيقًا وتجهيزات متعددة لضمان السلامة والنجاح وتتطلب توفير مجموعة من المتطلبات الأساسية التي يجب إتقانها قبل تنفيذ أي عملية إطلاق، أبرزها التأكد من جاهزية المركبة وسلامتها التقنية بعد إجراء اختبارات دقيقة، وتوافق خصائص المهمة مع موقع الإطلاق والمرافق الأرضية المتاحة، وتركيب أنظمة التتبع الأرضية مثل الرادارات لمراقبة مسار المركبة، وتقييم الحالة الجوية، بما يشمل الرياح والبرق والرطوبة والغبار، واتخاذ قرار الإطلاق بناءً على التنبؤات الدقيقة والتنسيق مع الجهات المختصة لتأمين المجالين الجوي والبحري خلال وقت الإطلاق إضافة إلى إخطار الجهات المعنية وإخلاء المناطق المحيطة، وتنفيذ إجراءات خاصة بالسلامة البيئية، مثل تطبيق تقنيات تخفيف الضوضاء، وضمان التعامل الآمن مع الوقود والمؤكسد، واختيار توقيت دقيق ضمن ما يُعرف بـ "نافذة الإطلاق"، وهي فترة زمنية محددة، تمتد عادةً لمدة أسبوعين في ميناء "إطلاق" الفضائي، ويُسمح خلالها بتنفيذ عملية الإطلاق عند توفر الظروف المثالية.
وأشار صاحبُ السُّمو السّيد إلى أن تأجيل مواعيد الإطلاق يُعد أمرًا شائعًا وطبيعيًّا في صناعة الفضاء، ويعكس التزام الشركة الصارم بالسلامة والدقة فقد تؤثر عدة عوامل على قرار الإطلاق، مثل الأحوال الجوية، أو جاهزية الأنظمة، أو حركة المرور الفضائي.
وحول مشروعات الإطلاق المقبلة، قال صاحبُ السُّموّ السّيد عزان بن قيس إن الشركة تستعد الآن لتنفيذ المهمة المقبلة؛ وهي "دقم-2" ثاني مهمة ضمن سلسلة مهمات "الدُقم" التي تجريها شركة "ستالر كنتكس" الدولية، وستُنفَّذ باستخدام مركبة شبه مدارية تُدعى "كيا-1" وهي مصنوعة مع نظام التوجيه وتتكون من مرحلتين، تكون المرحلة الأولى هي الجزء السفلي الذي يقوم برفع الصاروخ عن الأرض، والمرحلة الثانية هي الجزء العلوي الذي يكمل الرحلة إلى الفضاء.
من جانبه قال الدكتور سعود بن حميد الشعيلي مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن مشروع إطلاق المركبات الفضائية من سلطنة عُمان يُعد أبرز مشروعات البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العُماني بالوزارة التي تسعى إلى جذب استثمارات الشركات العالمية العاملة في قطاع الفضاء للاستفادة من موقع سلطنة عُمان، إضافة إلى بناء القدرات الوطنية، عبر تدريب المهندسين العُمانيين في مجالات الفضاء، وميكانيكا تصنيع المركبات الفضائية، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني ودعم تنفيذ رؤية "عُمان 2040" وتلبية الاحتياجات التجارية والبحثية في مجال الإطلاق الفضائي.
وأضاف أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل مع الشركاء المحليين لتوفير المنظومة الداعمة لعمليات إطلاق الصواريخ الفضائية ضمن رؤية الوزارة لجعل سلطنة عُمان بوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء، وعلى المستوى الاستراتيجي تستهدف الوزارة نقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء في سلطنة عُمان من خلال ربط المؤسسات بالمزودين الرئيسين في هذا المجال، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان الإقليمية في مجال الفضاء والتكنولوجيا والتعاون الدولي الإقليمي في قطاع الفضاء.
من جهتها، صرحت شركة "ستالر كنتكس" الدولية إن مهمة "دقم-2" ستكون الإطلاق الأول لمركبة "كيا-1"؛ ما يوفر فرصة لاختبار أنظمة الإطلاق المدارية مثل آليات فصل المراحل وأنظمة التوجيه في جدول زمني قصير، بهدف الوصول إلى ارتفاع الجاذبية الصغرى لاختبار حمولتين علميتين مقيدتين بالمركبة من قبل شركاء دوليين.
وأشارت الشركة إلى أن ارتفاع مركبة "كيا-1" يبلغ نحو 12 مترًا، وتهدف مهمة "دقم-2" إلى الوصول إلى ارتفاع 500 كيلومتر فوق سطح الأرض؛ حيث تنسجم هذه المهمة مع رؤية "إطلاق" الرامية إلى تعزيز الشراكات الدولية وتوسيع آفاق التعاون البحثي في مجال الفضاء.
وقال ييوان كارني قائد المجموعة الطلابية البريطانية إن برنامج "جوبيتر" يهدف إلى إجراء تجربة علمية عبر قمر صناعي مصغر أو "كيوبسات" وهي اختبار النموذج الأولي لجهاز نشر الكيوبسَات وتجربة التقاط صور الأرض والفضاء.
من جانبه، أوضح كيفن تشين مؤسس شركة "سايت سبيس"- الشريك الثاني الذي أسسه طلاب من الجامعة الوطنية المركزية في تايوان- أن الشركة تهدف إلى إجراء تجربة علمية عبر كيوبسات آخر لقياس الضغط الهيكلي في الوقت الفعلي أثناء الإطلاق وجمع البيانات البيئية.