اليمن على حافة الكارثة: الأمم المتحدة تحذر وتطالب بتحرك عاجل لإنقاذ الملايين
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA Yemen)، اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، نداءً عاجلاً عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، حثّ فيه على اتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار المساعدات الإنسانية الضرورية للملايين من السكان الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية في اليمن.
وجاء هذا النداء قبل يوم واحد من انعقاد اجتماع كبار المسؤولين المعني باليمن، حيث حذرت 116 جهة إنسانية، من بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية غير حكومية، من أن الوضع في اليمن بلغ مرحلة حرجة، وأصبح “على حافة الهاوية”.
وأكدت هذه الجهات أن تفاقم الأوضاع يعود إلى تراجع الدعم المالي، واستمرار النزاع المسلح، والانهيار الاقتصادي، إلى جانب الأزمات المناخية المتتالية، مما يجعل حياة الملايين مهددة بشكل مباشر.
وفي تغريدة لاحقة، شدد مكتب OCHA Yemen على أن الوقت يداهم المجتمع الدولي، حيث قال: “اليمن على حافة الانهيار، في الوقت الذي يجتمع فيه القادة في اجتماع رفيع المستوى لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور”. وأوضح المكتب أن الفرق الإنسانية تعمل بأقصى طاقتها رغم محدودية الموارد، لكنها بحاجة ماسة إلى تمويل فوري لضمان استمرار العمليات الإنسانية وتجنب كارثة وشيكة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة
قالت الأمم المتحدة إن نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، مع التصعيد الذي شهدته البلاد الفترة الأخيرة.
وأضافت هيئة الأمم المتحدة للمرأة - في نشرة حول قضايا النوع الاجتماعي في اليمن- أن التصعيد العسكري في اليمن منذ أواخر عام 2024 أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، وخاصة على النساء والفتيات.
وأكدت أن الهجمات المكثفة على منشآت حيوية مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء عطلت الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، والدواء، والوقود.
وتابعت "نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، مع تزايد صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والدعم النفسي والاجتماعي"، مشيرة إلى أن أكثر من 400 امرأة حامل ومرضع و9,600 طفل تضرروا نتيجة انهيار البنية التحتية للمياه والصحة.
وأوضحت الهيئة أن 26% من الأسر النازحة حديثًا ترأسها نساء، العديد منهن أرامل أو مطلقات، يواجهن تحديات كبيرة تتعلق بفقدان سبل العيش وتحمّل مسؤوليات الرعاية. مشيرة إلى النساء في هذه الأسر غالبًا ما يلجأن إلى آليات تكيّف سلبية مثل التسوّل، أو زواج القاصرات، أو بيع الممتلكات.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من خطورة الأوضاع في مراكز الإيواء، مؤكدة أن العديد منها تفتقر إلى المراحيض المنفصلة، والمساحات الآمنة، والإضاءة الكافية، ما يعرض النساء والفتيات إلى مخاطر الاستغلال والتحرش والعنف الجنسي، خصوصًا في ظل فقدان المعيل أو الانفصال عن الأسرة أثناء الفرار.
وأشارت إلى تصاعد العنف ضد النساء والفتيات في مختلف مناطق النزاع، حيث يواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر الاستغلال وسوء المعاملة، وسط تراجع الخدمات القانونية والنفسية. كما أفاد بأن ثلث الفتيات في اليمن يتزوجن قبل سن 18، في ظاهرة تتسارع خاصة في بيئات النزوح.
وأفادت الهيئة أن اليمن يسجّل أعلى معدل لوفيات الأمهات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تموت امرأة واحدة كل ساعتين أثناء الولادة، غالبيتها لأسباب يمكن الوقاية منها. وأشار إلى أن تدمير المرافق الصحية وقطع الإمدادات أدى إلى توقف العديد من المراكز عن العمل، ما زاد من المخاطر على النساء الحوامل والمرضعات.
ودعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى؛ ضمان وصول النساء إلى الخدمات الصحية والدعم النفسي، توفير مراكز إيواء آمنة تراعي الخصوصية والاحتياجات الخاصة، دعم الفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر من خلال التعليم والدعم، تمويل مباشر للمنظمات النسائية المحلية العاملة في الخطوط الأمامية، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وتحسين إيصال المساعدات.
كما دعت الهيئة الأممية المجتمع الدولي إلى اغتنام ما وصفه بـ"النافذة الضيقة" التي أتاحها الوقف الهش لإطلاق النار، لتعزيز الاستجابة الإنسانية التي تراعي احتياجات النساء والفتيات، والحد من تفاقم الكارثة المستمرة في اليمن.