مالك حداد.. الشاعر والروائي الجزائري الذي عاش حالة اغتراب لغوي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
ولد مالك حداد عام 1927 في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر، وفيها عاش طفولته وتلقى تعليمه باللغة الفرنسية، كان يرى بينه وبين المدرسة الفرنسية حاجزا بين ماضيه وتاريخه أكبر من البحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بين الجزائر وفرنسا.
انتقل حداد -كما تذكر حلقة تأملات بتاريخ (20/5/2025)- إلى فرنسا والتحق بكلية الحقوق بمدينة آكس أون بروفانس، وعاد بعد استقلال بلاده إلى قسنطينة، وأشرف على الصفحة الثقافية لصحيفة "النصر" اليومية، كما عمل في مجلة "آمال"، لينتقل بعدها إلى إدارة الحياة الثقافية في العاصمة بعد تعيينه مديرا للآداب والفنون في وزارة الإعلام والثقافة، وتولى بعدها أمانة اتحاد الكتاب الجزائريين.
عاش الروائي الجزائري حالة اغتراب لغوي، وشكلت اللغة الفرنسية سجنا له، ووقفت حاجزا بينه وبين أبناء جلدته الذين لا يتقنونها، واعتبرها منفاه واعتزلها غداة الاستقلال.
وكانت أهم مقولة تؤكد اعتزازه بقوميته قوله "نحن نكتب بلغة فرنسية، لا بجنسية فرنسية"، وظل يذكر في كل أعماله بأنه ليس فرنسيا وأنه جزائري.
ولم تكن شخصيات رواياته أجنبية فقط بل عربية، كما وظف ألفاظا وكلمات تبين للقارئ عامة، وللجزائري خاصة، أنه يحمل القضية الجزائرية وأن هويته عربية جزائرية، وأنه ليس فرنسيا.
إعلانولم يغب الوطن والإنسان والحلم بالحرية عن قصائد حداد التي نشرها، إذ يقول:
لي صباح من أجل الشمس
أهديك نهارا
أتوسل الموجة كي لا تغرق
كي تذهب صوب وطني
وتروي له حبي الكبير
وتوقف الروائي الجزائري عن الكتابة وهو في الـ35، ولكنه تحول إلى مدرسة أدبية في الرواية والشعر، ورحل في الذكرى الـ16 لاستقلال الجزائر التي ناضل لأجلها بقلمه وفكره.
كما تناولت حلقة "تأملات" فقرات أخرى من بينها، "قصة مثل"، و"قصة وعبرة".
20/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
النصيحة ومحاسبة الذات في الشعر النبطي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر العدد 71 من مجلة «الحيرة من الشارقة» الشهرية، التي تعنى بالشعر والأدب الشعبي. وناقش العدد في باب «على المائدة» موضوع النصيحة ومحاسبة الذات في الشعر النبطي، وما يتضمن ذلك من مشاعر صادقة وحقيقية، كما شارك في باب «أنهار الدهشة»، وباب «بستان الحيرة» شعراء من الإمارات والخليج والوطن العربي، ضمن باقة متنوعة من القصائد. أمّا باب «مداد الرواد» لهذا العدد، فنقرأ فيه سيرة وتجربة الشاعر الإماراتي الراحل أحمد بن سلطان الفلاسي وإبداعاته في قصيدة الشكوى والحنين.
كما تناول باب «شبابيك الذات» تجربة الشاعر القطري عمير بن عفيشة الهاجري وخصائص قصيدته النبطية، وقرأ باب «كنوز مضيئة» قصيدة «التوبة» للشاعر عبدالله المسعودي ومعانيها في الوعظ والنصيحة.